«كعب داير» لمرضى السكر بحثاً عن الدواء: ارتفاع أسعار الأنسولين المائى.. والصيادلة: «الأدوية بتختفى وبعدين تغلى»

كتب: رؤى ممدوح

«كعب داير» لمرضى السكر بحثاً عن الدواء: ارتفاع أسعار الأنسولين المائى.. والصيادلة: «الأدوية بتختفى وبعدين تغلى»

«كعب داير» لمرضى السكر بحثاً عن الدواء: ارتفاع أسعار الأنسولين المائى.. والصيادلة: «الأدوية بتختفى وبعدين تغلى»

أثار ارتفاع سعر الأنسولين المائى، منذ أيام، غضب مرضى ارتفاع السكر فى الدم، كما شكا مصابو الغدة الدرقية من اختفاء دواء «التروكسين» منذ ما يزيد على 3 أشهر، وهو ما أكده عدد من الصيادلة، لـ«الوطن»، بمناطق مختلفة فى محافظتى القاهرة والجيزة، موضحين أن نسبة الزيادة فى أسعار الأنسولين المائى تقترب من الضعف، ووصل ثمن العبوة الواحدة لـ450 جنيهاً، مقارنة بسعرها القديم 275 جنيهاً.

وقالت أمل بهى الدين إنها تعانى من مرض السكر لأكثر من 10 سنوات منذ أن كانت فى عمر الخامسة عشرة، مضيفة: «والدى ووالدتى عندهم سكر من زمان، والدكتور قال إن جسمى عنده قابلية للسكر إضافة لعامل الوراثة»، وتشكو الفتاة العشرينية من ارتفاع أسعار أدوية السكر، خاصة «نوفورابيد» أو الأنسولين المائى، فتوقفت عن شرائه من الصيدليات ولجأت إلى العلاج على نفقة الدولة، فى كل الصيدليات ودايخة على علبة التروكسين ومش لاقياها»، موضحة أنها كانت مريضة غدة منذ سنوات حتى تعافت، لتُفاجأ قبل أشهر بمداهمة المرض لجسدها مرة أخرى، تضيف: «علبة (التروكسين) اللى تركيزها 100 ومستوردة كانت بـ75 جنيه أول ما جت لى الغدة، ولمّا رجعت لى تانى رحت أجيبها لقيتها بـ250 جنيه، وفيه دواء بديل للمستورد اسمه (اكتموسرين) سعره 45 جنيه، بس للأسف مفعوله ضعيف ومش زى التانى»، مشيرة إلى أن طبيبها ألزمها بالمواظبة على العلاج لشهرين متواصلين دون تفويت أى جرعة، وهو ما لم تستطع تنفيذه على حد قولها: «بسبب النقص الرهيب فى الصيدليات معرفتش آخد الجرعة كاملة، وكده هضطر أعيد كورس العلاج تانى، ده لو لقيته أصلاً».

{long_qoute_1}

من جانبه، يؤكد الصيدلى عبدالله عمر، 28 عاماً، يعمل بإحدى صيدليات منطقة مصر الجديدة، وجود زيادة عالية فى سعر دواء «النوفورابيد» لمرضى السكر، منذ أسبوع تقريباً، يقول: «الدواء عبارة عن جزأين أقلام وخراطيش بتتركب على الأقلام دى، والخراطيش هى اللى سعرها زاد، وبدل ما كانت بـ275 وصلت لـ450 جنيه»، مشيراًَ إلى وجود بديل يسمى «أبيدرا» إلا أنه ضعيف المفعول مقارنة بـ«النوفورابيد»، وفيما يخص دواء خمول الغدة يقول الطبيب العشرينى: «التروكسين ملهوش بديل فعّال ولازم مريض الغدة يستخدم الدواء الأساسى».

لا يختلف الوضع فى صيدليات محافظة الجيزة وتحديداً بحى الدقى، فيقول الصيدلى محمد عادل، 28 عاماً: «النقص فى دواء الغدة بقاله أكتر من 3 شهور ونص تقريباً، واحنا متعودين على ده، يعنى مثلاً الدواء أياً كان نوعه بينقص وبعدين يرجع تانى للسوق بسعر أعلى»، ويضيف عادل: «ما أقدرش أصرف للمريض أى بديل غير لما يرجع للدكتور المعالج، اللى فى الغالب مش بيغير النوع، وساعتها المريض بيضطر يلف مصر كلها علشان يلاقى الدواء».


مواضيع متعلقة