جولات لـ"الصنايد" لإنهاء الصراعات بسوريا.. وقيادي بالقبيلة: سندمر داعش

جولات لـ"الصنايد" لإنهاء الصراعات بسوريا.. وقيادي بالقبيلة: سندمر داعش
يجري المسؤول العام لقوات "الصناديد"، ورئيس قبيلة "شمر" في سوريا، حميدي الدهام الهادي، جولات عديدة في دمشق واللاذقية خلال الفترة الأخيرة، في مسعى منه لتفعيل دور القبائل في إنهاء الصراعات بسوريا والعراق.
وأشار الهادي، في تسجيل له، إلى أن الجولات تناولت أيضاً ضرورة أن تكون القبائل أداة خير، وألا يجرى استغلالها كأداة شر وإثارة للفتن.
وعلى مدار 9 سنوات، حاربت قوات "الصناديد" ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، حيث كانت بدايتها عام 2012 بعدما دخلت التنظيمات الإرهابية كجبهة النصرة وأحرار الشام لشمال سوريا واستخدمتها كساحة للحرب والنهب.
ويقول نواف الشمري، عضو المكتب الإعلامي لقوات الصناديد، لـ "الوطن" إن الشيخ حميدي الدهام الهادي قرر آنذاك حماية المنطقة وعدم تشرد أهلها وسكانها والابتعاد بشبابها عن الذهاب مع تنظيمات مجهولة الهدف، وتبني نفسها من أجساد شباب شمال سوريا وتزج بهم نحو التهلكة، مشيرا إلى أنه قرر تأسيس قوة تعتمد على الروابط القبلية والعشائرية وكان نواتها قبيلة شمر وسميت بـ"الصناديد" أي الرجال الأشداء.
وأضاف الشمري لـ"الوطن": "ضمت القوات العديد من أبناء القبائل العربية الأخرى وحتى الكردية، وقتها كان تنظيم داعش الإرهابي في بدايته وذروته، وكانت المنطقة التي يتواجد فيها الصناديد هي منطقه التماس بين داعش ووحدات حماية الشعب الكردية من تل كوشر وباتجاه الطريق الدولي الذي يصل إلى القامشلي".
وأكمل: "وقد هاجمت وحدات حماية الشعب تنظيم داعش في مدينه تل حميس في ديسمبر 2013، ولكنها فشلت في ذلك حينها، ثم بدأت المعركه الأولى بين الصناديد وداعش في قرية جزعة وبعد طردهم من القرية عادوا إليها بهجوم كبير فساندت وحدات حمايه الشعب الصناديد وقتها واستمرت المعارك عدة أشهر وكان ذلك في فبراير عام 2014".
واستطرد: "استمرت المعارك في ريف جزعة ومناطق الحدود وفي عام 2015 توجهت الصناديد مع وحدات حمايه الشعب إلى مدينه تل حميس وحررت بوقت قياسي وقتها، وكان وجود الصناديد مفيدا جدا حيث إن العرب الذين يسكنون المنطقه يرون الأمان فيهم وعدم أخذ المعركه طابع عرقي بين أكراد وعرب".
وأردف: "بعد تل حميس شاركت الصناديد في تحرير جبل عبد العزيز وتل تمر وقرى الآشوريين التي بمحاذات نهر الخابور مثل تل هرمز عام 2015، وبعد تحرير جبل عبد العزيز بشهر واحد عاد تنظيم داعش الإرهابي في هجوم شرس على مدينة الحسكة واستحلت عناصره عدد من الأحياء فيها، كما تم طرد داعش من المدينة بمشاركه قوات الصناديد".
وأوضح القيادي في "الصناديد"، أن "القوات كانت من القوى الأساسية في معركه الهول وجرى تحريرها بالتعاون بين وحدات حمايه الشعب والصناديد، وكانت ترفع أعلام قوات سوريا الديمقراطية من قبل وحدات حمايه الشعب ورايات الصناديد الحمراء من قبل قوات الصناديد وبعد معركه الهول ذهبت قوات الصناديد إلى مدينه الشدادي وشاركت مع قوات سوريا الديمقراطية في تحرير المدينه والريف والقرى وفي آخر معركة لقوات الصناديد كانت في مدينه الرقة".
وبشأن الانضمام لقوات سوريا الديمقراطية، أوضح: "عندما أعلن عن تشكيل (قسد) كان الشيخ بندر حميدي الدهام الهادي هو من الأعضاء المؤسسين فيها، وتم فرز عدد معين من قوات الصناديد للانضمام مع قسد وهو يشارك معهم في جميع المعارك لكن بقيت الصناديد كقوة موجودة على الأرض لا تتبع إلا للشيخ حميدي الدهام الهادي وأعدادها تتراوح بين من 6000 إلى 6500 مقاتل بالإضافة إلى المقاتلين الفزعة وهم من أبناء قبيله شمر والقبائل الأخرى وهم جاهزين للتحرك في وقت تم الحاجة إليهم فيها".