مجموعة حوثية تفشل في إيقاف ندوة حول دعم قطر للإرهاب في اليمن بـ«جنيف»

كتب: سلمان إسماعيل

مجموعة حوثية تفشل في إيقاف ندوة حول دعم قطر للإرهاب في اليمن بـ«جنيف»

مجموعة حوثية تفشل في إيقاف ندوة حول دعم قطر للإرهاب في اليمن بـ«جنيف»

فشلت مجموعة حوثية في إيقاف ندوة تحدثت عن دعم قطر لجماعات الحوثي في اليمن وما يترتب على ذلك الدعم من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في اليمن، وذلك على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الدولي بقصر الأمم المتحدة بجنيف في دورته الـ40.

وحاولت المجموعة الداعمة للحوثي، والتي تحصل على تمويل قطري، الهجوم على المشاركين فى الندوة التي نظمها ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان ومركز التدريب ومعلومات حقوق الانسان والتي كشفوا فيها بالوثائق عن انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان ارتكبتها ميليشيات الحوثي ضد المواطنين اليمنيين.

وقال عاطف السعداوي، مدير تحرير مجلة الديمقراطية، إن الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان يحظى في الوقت الراهن بأعلى درجات التسييس، حيث يجري استغلال هذا الخطاب بالأساس لتحقيق أغراض سياسية لا علاقة لها بحقوق الإنسان ويتجلى ذلك في إدعاء ضرورة المحافظة على حقوق الإرهابيين بغض النظر عن جرائمهم، وهي سمة أصبحت ركيزة أساسية في الخطاب الغربي حول حقوق الإنسان وتعتبر سقطة كبرى لأنها تنتصر للجاني على حساب الضحية.

وأضاف: هذا ما ينعكس في تقارير المنظمات الحقوقية التي قلما تشير إلى حقوق ضحايا العمليات الإرهابية، فيما تغالي بالتركيز على حقوق الجناة في محاكمة عادلة.

من جانبه، استنكر سعيد عبدالحافظ، رئيس ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، صمت المجتمع الدولي إزاء الانتهاكات، التي تمارسها الميليشيات المسلحة من جماعة الحوثي في اليمن وجماعة الاخوان المسلمين في مصر رغم تهديدهما الواضح للسلم والأمن الدوليين وخطورة تلك الانتهاكات في تهديد حقوق الانسان الأساسية.

وطالب عبدالحافظ المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتصدي للتقارير السياسية والمدلسة لبعض المنظمات التى تتمتع بالصفة الاستشارية ومحاولتها تقديم غطاء حقوقى للجماعات الارهابية عبر تقارير غير مهنية وتفتقد للمرجعية الحقوقية.

وقال الكاتب الصحفي مجدي حلمي، عضو الهيئة الاستشارية لمركز المعلومات، إن ربع الدول العربية تعاني من النزاعات المسلحة، موضحا أن أكبر حق منتهك في هذه الدول هو حق الشعب في السيادة علي أرضه، وقال إن العراق وسوريا نموذج لهذه الحالة.

وأشار إلى أن ما يجري في اليمن فاق الجرائم التي نصت عليها المحكمة الجنائية الدولية، وقال إن انقلاب جماعه الحوثي أدى إلى تدهور حاد في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن أمراض انتهت من العالم عادت للظهور في اليمن مثل التيفود والكلوليرا وحمى الضنك.

وتابع: هذه الأمراض أدت الي وفاة أكثر من 6 آلاف يمني خلال العام الماضي، كما أشار الي انتهاك جماعة الحوثي للحق في التعليم وتحويل المدارس إلى مخازن للسلاح ونقاط تمركز للمليشيات.


مواضيع متعلقة