بيان لـ«أطباء مصر» يسجل جرائم الاحتلال: الضرب بالرصاص كان «جزافاً واعتباطاً»

بيان لـ«أطباء مصر» يسجل جرائم الاحتلال: الضرب بالرصاص كان «جزافاً واعتباطاً»
«نحتج أشد الاحتجاج على هذا».. هكذا جاءت صرخة أطباء قصر العينى وأساتذة كلية الطب بجامعة القاهرة، فى بيان رسمى أصدروه بعد أيام من اندلاع ثورة 1919، تحديداً فى 15 مارس، بعد تزايد أعداد الشهداء والمصابين فى الأسبوع الأول من الثورة، ورفضاً منهم لمظاهر القتل والتنكيل العشوائى التى قام بها الاحتلال الإنجليزى فى مواجهة المصريين السلميين الذين يطالبون بالحرية.
وأضاف أطباء مصر، فى نص البيان الاحتجاجى الجماعى الذى أرسلوه إلى مدير مصلحة الصحة العمومية حينذاك، ونشر نصه عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «ثورة 1919.. تاريخ مصر القومى»: «نحن الموقعين على هذا أطباء مستشفى قصر العينى ومدرسة الطب والأطباء الشرعيين لدى المحاكم الأهلية، نتشرف برفع هذا إلى جنابكم، إنه يحزننا أن نرى السلطة العسكرية المحتلة تستعمل ضرب الرصاص والمدافع الرشاشة فى تفريق الجماهير المجتمعة لغرض سلمى وغير المسلحة مطلقاً»، ورصد أطباء مصر فى بيانهم الاحتجاجى جرائم الاحتلال الإنجليزى فى مواجهة المتظاهرين، فقالوا: «من بين المصابين أطفال ونساء قتلى وجرحى لا يمكن مطلقاً حصول تعد منهم نحو السلطة، وجزء ليس بالقليل من الجرحى مصاب إصابات خطرة متهتكة فى البطن والصدر، ما يدل على أن ضربهم بالرصاص كان بغير مبالاة واعتباطاً ليس الغرض منه كما هو اللازم مجرد تخويفهم وتفريقهم، مع العلم بأنه كان يكفى لتفريق اجتماعات مثل هذه ليس بها شخص مسلح قط بطرق أخرى غير ضرب الرصاص من المدافع الرشاشة والبنادق جزافاً».