الآية اتقلبت فى شارع كرداسة: العبايات مصرية بس الزبون خليجى

كتب: محمد غالب

الآية اتقلبت فى شارع كرداسة: العبايات مصرية بس الزبون خليجى

الآية اتقلبت فى شارع كرداسة: العبايات مصرية بس الزبون خليجى

عباءات حريمى مصنوعة بأياد مصرية، سيناوى، فلاحى، واحاتى، وغيرها، مرصوصة بشكل منظم داخل فاترينات الشارع السياحى فى منطقة كرداسة، ألوان مبهجة وموديلات مختلفة تجذب الانتباه، يقف أمامها أصحاب المحال والعاملون فيها لاستقبال الزبائن، وأغلبهم عرب من دول الخليج الذين يحبون الزى المصرى.

المنتجات المعروضة عبارة عن أزياء شعبية متوارثة، وهى محلية الصنع، بداية من النسيج إلى تجهيزه وتصنيعه حتى وصوله إلى المستهلك، وهو ما يفخر به محمود عبدالحميد عيسى، صاحب أقدم محل يبيع العباءات فى الشارع: «بنعمل موديلات تحاكى الملابس اللى بتميز كل محافظة، زى السيناوى والفلاحى والواحاتى».

تحظى المنتجات المصرية بإعجاب المصريين والعرب، وتساعد فى الترويج للشارع السياحى، بحسب «محمود»، الذى يفخر دائماً بما يقدمه من عباءات مصرية، مؤكداً أن ما يميز أى شعب هو تراثه، لذلك يحرص وغيره من التجار على تنظيم معارض داخلية فى كافة محافظات مصر: «بنلاقى الإقبال كبير، وأكثر المنتجات التى يقبل عليها الناس هى العباية السيناوى، اللى بتاخد وقت طويل فى تصنيعها ممكن يوصل لشهرين وأسعارها بين 150 و750 جنيه».

{long_qoute_1}

أحمد حمدى، بائع، يؤكد أن أغلب زبائه عرب: «علشان نعمل حاجة تناسب الذوق المصرى، بنجيب العباية المصرية ونطبعها على العباية، بحيث إنها تناسب البنات وتنفع معاهم فى الخروج، وعندى عبايات معمولة على الطراز الفرعونى ودى الإقبال عليها كبير».

تتراوح أسعار العباءات التى يبيعها عمرو إسماعيل، بين 130 و4 آلاف جنيه، حسب الشغل اليدوى وخامة القماش والتنفيذ: «إحنا فخورين إن الشارع ثابت على المنتج المصرى من عشرات السنين، وبيناسب كل الأذواق، وفيه زى البدوى وفلاحى بيحبوه الزباين العرب والأجانب كمان».

داخل أحد المحال بشارع كرداسة تقف مى محمد، تبيع العباءات هى وشقيقها: «اللبس ده بالنسبة للأجانب جديد بيعجبهم جداً وبينبهروا بيه، أما المصريين فمتعودين عليه». الزبون المصرى يركز على الخامة بعكس الخليجى الذى يبحث عن الشكل: «معظم الخلايجة اللى بينزلوا مصر بييجوا هنا، وإحنا بنحاول نطور من الجلابية نعمل منها فستان مثلاً، لكن بنحافظ على التراث».


مواضيع متعلقة