الموضة تدمر هوية المصريين

كتب: الوطن

الموضة تدمر هوية المصريين

الموضة تدمر هوية المصريين

على مدار السنوات الأخيرة شهد الشارع المصرى فوضى فى الأزياء لم يشهدها من قبل، وصلت إلى حد التشوه والعشوائية، تبدلت الأناقة والذوق الرفيع، وحل محلها القبح، صارت أزياء الشارع المصرى أشبه بـ«ديفيليه»، يضم خليطاً غير متجانس من الثقافات، كلٌ يرتدى وفقاً للثقافة التى تربى عليها أو تأثر بها، المهم هو البحث عن التميز والاختلاف على حساب الهوية المصرية التى ضاعت جراء الركض وراء الموضة. الملابس ليست مجرد أقمشة تغطى الجسد وتستر العورة بل هى معبر حقيقى عن الهوية، عن ما نؤمن به فى دواخلنا، وإذا استطعنا أن نعرف جنسية أى فرد من ملابسه فبالتأكيد سيكون ذلك عسيراً مع المواطن المصرى، الذى يساير كل خطوط الموضة العالمية ويتأثر بكل الثقافات حد الاندماج، فانتشار المسلسلات التركية يعنى التأثر بالأتراك فى الملبس وغطاء الرأس، ومشاركة السوريين على أرض واحدة منذ مجيئهم فى أعقاب الحرب الأهلية فى سوريا يعنى محاكاتهم أيضاً، والسفر إلى دول الخليج للعمل يعنى التأثر بملابسهم وشكل حجابهم، وبخلاف ذلك هناك ثقافات أخرى نستمد منها أشكالاً مختلفة من الأزياء، أما الهوية المصرية فذهبت مع الريح. أسوأ موضة انتشرت يرصدها الخبراء فى الملابس الرياضية التى باتت زياً يتم ارتداؤه فى العمل بدعوى أنه عملى ومريح، كذلك ارتداء الشباشب فى أماكن لا تليق بها، وارتداء القميص على شورت، وهو ما اعتبروه تشوهاً لا بد له من وقفه، لكن لا ينكرون أن هناك مساعى حميدة لإعادة إحياء الأزياء التراثية بلمحة عصرية كحل لهذه الفوضى.

 


مواضيع متعلقة