وزير التعليم الإماراتي: نسعى إلى تقديم نموذج عصري أساسه الابتكار

كتب: رضوى هاشم

وزير التعليم الإماراتي: نسعى إلى تقديم نموذج عصري أساسه الابتكار

وزير التعليم الإماراتي: نسعى إلى تقديم نموذج عصري أساسه الابتكار

قال وزير التربية والتعليم الإماراتي حسين الحمادي، إن الوزارة حرصت على تحقيق أفضل المعايير والممارسات التعليمية من خلال عملية التطوير الشاملة التي شرعت بها منذ عدة سنوات، حيث تصب استراتيجية وزارة التربية ورؤيتها الطموحة في تقديم أنموذج عصري للتعليم أساسه الابتكار ليكون ضامناً لتحقيق مخرجات تعليمية نوعية كفيلة بترجمة رؤى القيادة، وتطلعات الدولة نحو الانتقال إلى مجتمع اقتصاد المعرفة بما يتماشى مع مئوية الإمارات 2071، مشيراً إلى أن الابتكار هو نقطة الارتكاز والتحول الجذري في المدرسة الإماراتية.

جاء ذلك خلال محاضرة في مجلس محمد خلف في منطقة الكرامة بأبوظبي، بعنوان "الابتكار في المدرسة الإماراتية"، ألقاها  حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، تتصل بأهمية تطوير التعليم بما يتماشى مع أجندة الدولة ورؤية الإمارات 2071، والخطوات التي انتهجتها الوزارة لتكريس نظام تعليمي رفيع المستوى يواكب هذه الرؤية، بجانب خطط التطوير التعليمية، وارتباط الابتكار بالمدرسة الإماراتية عبر جعله ركيزة أساسية في التغيير الحاصل، وأدارت الحوار فيها الإعلامية المزون الحميري، بحضور فوزية حسن غريب الوكيل المساعد لقطاع العمليات المدرسية بوزارة التربية والتعليم، والشيخة خلود القاسمي الوكيل المساعد لقطاع الرقابة بوزارة التربية والتعليم، وسعادة لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة، وسعادة الدكتور حسان المهيري الوكيل المساعد للاعتماد والخدمات التعلمية، والسيد عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وعدد من المسؤولين، والشخصيات القيادية.

وأوضح الحمادي أن رؤية وزارة التربية والتعليم، تتمثل في تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، حيث يشكل الابتكار جوهراً وأساساً في عملية التعليم والتعلم، وهو المحرك الرئيسي لتطوير المجتمعات، وبخاصة في ظل توجه العالم اليوم نحو اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.

وذكر أن عملية تطوير التعليم، تأتي تحقيقاً لرؤية القيادة الحكيمة في ترسيخ أسباب التقدم والريادة في شتى الميادين، وهي بذلك تسعى إلى بناء الإنسان وتعزيز المقدرات والحفاظ على المكتسبات، وهذا بالتالي ما يضعنا أما استحقاقات عديدة، ذات أهمية وتأثير كبير لبناء تعليم وطني جامع للريادة والمعرفة والتنافسية، ومن هذا المنطلق عمدت وزارة التربية والتعليم، إلى تحقيق هذه الغاية عبر وضع فلسفة تربوية حديثة بمعايير عالمية وبنسق وتوجهات وطنية.

وأكد حسين أن الوزارة انطلقت في مساعيها الرامية إلى تجذير أفضل الممارسات التعليمية لتحقيق نظام تعليمي شمولي في مرحلتي التعليم العام والعالي، مستندة إلى رؤية الإمارات 2021 ومئويتها 2071، التي تتمحور في برنامج عمل حكومي متكامل وطويل الأمد،  والاستثمار في التعليم الذي يركز على التكنولوجيا المتقدمة، وبناء منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل، ورفع مستوى الانتاجية في الاقتصاد الوطني وتعزيز التماسك المجتمعي.

ولفت إلى أن عملية التطوير تهدف إلى تحقيق عدة أهداف تتضمنها مئوية الإمارات في قطاع التعليم، وتتشكل ملامحها من خلال التركيز على تخصصات العلوم والتكنولوجيا المتقدمة، والفضاء والهندسة، والابتكار، والعلوم الطبية والصحية، والفنون والعلوم الإنسانية والتصميم، وتحول المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ذكية ومراكز معرفية وبحثية عالمية، وإعادة توجيه البعثات الدراسية للتركيز على التخصصات المطلوبة، وتحويل المدارس إلى حاضنات لريادة الأعمال والابتكار وتعزيز منظومة التعلم المستمر واستكشاف المواهب والمهارات الفردية، وغرس الأخلاق الإماراتية والإيجابية، وبناء قدرات القيادات التربوية، وغيرها الكثير من السمات والأساسيات التي تسعى إلى تكوينها في طالب المدرسة الإماراتية.


مواضيع متعلقة