سارة حازم: مبادرة «dmc» تجاه ذوى القدرات الخاصة ليست «شو إعلامى»

كتب: أجرى الحوار: أحمد حسين صوان

سارة حازم: مبادرة «dmc» تجاه ذوى القدرات الخاصة ليست «شو إعلامى»

سارة حازم: مبادرة «dmc» تجاه ذوى القدرات الخاصة ليست «شو إعلامى»

حقق الثنائى عمرو خليل وسارة حازم نجاحاً كبيراً عبر برنامجهما «اليوم» الذى يُعرض عبر شاشة «دى إم سى»، حيث يعتمدان على الإيقاع السريع فى تناولهما لأبرز القضايا والموضوعات التى شهدتها الساحة المصرية والدولية، يومياً، على مدار ساعة واحدة، فضلاً عن دخولهما فى صراعات أمام المشاهدين بشأن انتمائهما الكروى. ويرى «عمرو» أن الإعلامى فى أحيان كثيرة عليه زيارة الطبيب النفسى، لأن البعض يشعر بالغرور، ويعتقد فى نفسه بأنه مُلهِم ومُلهَم، ومن الوارد أن يطلع على مؤشر ذلك من خلال ردود فعل الدائرة المحيطة به، فقد يقول صديق له «انت طالع تعطى المشاهد دروس ومواعظ؟»، فيعتقد أنه فى حال وصول الأمر إلى هذا الحد، يجب عليه أن يزور الطبيب. وفسّرت «سارة» أسباب تقديمهما مجموعة من الحلقات حول القضايا الأفريقية، حيث أكدت أن «اليوم» يهتم بتقديم حلقات من هناك، من قبل تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى، إذ تم تقديم حلقات من إثيوبيا وتنزانيا، فضلاً عن مشاركة مُذيع نيجيرى تقديم إحدى الحلقات.

{long_qoute_1}

وتحدث مُقدما البرنامج، لـ«الوطن»، عن تجربتهما بعد مرور نحو 5 أشهر على انطلاقها، وسر وقوعهما فى مشاكسات على الهواء بشأن كرة القدم، ورؤيتهما لوضع الإعلام فى الفترة الأخيرة.. وإلى نص حواريهما.

ما تقييمك لتجربة برنامج «اليوم» بعد مرور نحو 5 شهور على انطلاقه؟

- ليس من المفترض أن أقيّم هذه التجربة، لكن فى كل الأحوال نحن نجتهد كثيراً بهدف تقديم مستوى عالٍ من الاحترافية، كما أن ردود فعل الجمهور تشعرنا بأننا نسير فى الاتجاه الصحيح، ونحرص دائماً على تقديم الخدمات المختلفة للجمهور، ونطلعهم على أبرز الأخبار التى جرت على مدار اليوم، بشكل سريع.

كيف استطعت كسر حالة الجمود فى البرنامج رغم أنه ذو طابع إخبارى تقريباً؟

- نتعامل على طبيعتنا فى البرنامج، بعيداً عن الشدة التى يكون فيها بعض المذيعين خلال قراءة الأخبار على الهواء، فهناك أريحية فى تعاملنا على الشاشة، فضلاً عن إيقاع البرنامج السريع، ولم نُعطِ فرصة للمُشاهد للشعور بالملل من المحتوى المعروض، والاهتمام بالموضوعات التى تهم المواطن.

{long_qoute_2}

متى بدأ انتماؤك لـ«القلعة البيضاء»؟

- انتمائى لـ«القلعة البيضاء» لم أتذكر متى وكيف بدأ، لكن بشكل عام لدىّ تعاطف مع أى فريق مظلوم، وأدعمه على الفور.. والمشاكسات التى تجمعنى بزميلى «عمرو» على الهواء، غرضنا منها هو دعوة المُشاهد لعدم التعصب، وتشجيع الفريق المفضل بروح رياضية، مازحة: «جمهور الزمالك يُساندنى ويدعمنى، وسأتركه يرد على عمرو».

هل تؤيدين إعلان المذيع انتماءه الكروى على الشاشة؟

- هناك عدد من المذيعين مثل إبراهيم فايق وهانى حتحوت، لا يتحدثون عن انتماءاتهم الكروية، لكن نعرفهم جيداً، بحكم علاقة الصداقة التى تجمعنا بهم، ولديهم حرص شديد على عدم إظهار انتمائهم على الشاشة، لأنه من الضرورى أن يكون المذيع محايداً، لكن فى حالتى أنا وعمرو خليل فى برنامج اليوم، ليست هناك أزمة حال الكشف عن انتمائنا الكروى، بينما الوضع يختلف فى الإعلام الرياضى، لأن المذيع وقتها قد يعانى من اتهامات الجمهور حال الحديث فى أى موضوع يتعلق بالفريق الذى يشجعه، وقد توجه له اتهامات بافتقار حديثه للموضوعية والحيادية.

ما رأيك فى التناول الإعلامى لأخبار اللاعب محمد صلاح؟

- محمد صلاح يستحق التغطية الإعلامية الضخمة التى تحدث بشأنه، كما أن الجمهور يهتم بأخباره ويحرص على متابعتها، لحظة بلحظة، فقد كان له تأثير إيجابى ضخم، بعد مشاركته فى حملة مكافحة الإدمان، وكذلك ظهر واضحاً وقت إغلاق حساباته على مواقع التواصل الاجتماعى، وارتفاع نسبة مبيعات كتاب «فن اللامبالاة» فور رفعه صورة له، إذ إنه من الضرورى أن نسعى لتغطية كل أخباره وأن يكون قدوة للشباب.

ما تفسيرك لغياب الإعلام الثقافى عن الفضائيات؟

- فى فترة ما، كان يسيطر على القائمين على الإعلام هاجس بأن المعلن لا يرغب فى هذا النوع من الميديا، لأنها لن تحقق عائداً مادياً، لذلك لم يكن هناك اهتمام به، لكن أعتقد أن هذه الأفكار سوف تتغير إلى الأفضل، كما أن الأدباء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى صار لديهم متابعون كثيرون، ويدخلون فى مناقشات مختلفة، إذ إننى لست قلقة من غياب الثقافة فى الإعلام، كما أن برنامج «السفيرة عزيزة»، الذى يُعرض عبر قناة «دى إم سى»، به فقرة أسبوعية لاستضافة كاتب للحديث عن أعماله، فضلاً عن استعراض الكتب والروايات.

هل هناك مشروع إذاعى خاص بك خلال الفترة المقبلة؟

- الراديو بالنسبة لى هو حبى الأول، وما زلت أستمع إليه حتى الوقت الراهن، فهو بمثابة صديقى الصدوق، وجزء أساسى من حياتى، وأهم مصدر لى فى الأخبار والبرامج، أما عن مسألة العودة بمشروع إذاعى من عدمه، فليس هناك خطة واضحة حتى الآن، ومن الضرورى أن تكون الفكرة التى أقدمها مناسبة ومختلفة بالتأكيد. وعلى صعيد آخر، أتمنى خوض تجربة تقديم البرامج عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» مجدداً، لكن هذا الأمر يحتاج إلى إعداد جيد.

هل تعتقدين أن الإعلامى فى حاجة إلى زيارة الطبيب النفسى؟

- واجب على كل مواطن الذهاب للطبيب النفسى وليس الإعلامى فقط، لكن بالتأكيد فإن مهنة الإعلام تعرض صاحبها لضغوط تؤثر على حالته النفسية، ومن الوارد أن يصاب المذيع باكتئاب حال تقديمه أخباراً متعلقة بالحروب وسقوط ضحايا ومتابعته لذلك. {left_qoute_1}

هل تعتقدين أن الإعلامى فى حاجة إلى زيارة الطبيب النفسى؟

- هل سيكون لدى المذيع جرأة على أن يذهب إلى طبيب نفسى؟

بشكل عام أعتقد أنه واجب على المذيع الزيارة فى بعض الأحيان، لا سيما حال تأثير الأخبار على الحالة النفسية له، ومن الوارد أن يصاب المذيع باكتئاب.

فى رأيك ما أزمة الإعلام المصرى؟

- منغمس جداً فى المحلية، وأعتقد أن ذلك يرجع إلى خروجه من مرحلة انتقالية، وما زال فى حاجة إلى دعم كبير للوقوف على أرض قوية وصلبة، للوصول إلى مرحلة التأثير، ولدى أمل أن نحقق الأهداف المرجوة، لذلك لم نكتفِ فى «اليوم» بتناول الموضوعات المتعلقة بالشأن المصرى فحسب، بل نتناول القضايا الإقليمية والدولية أيضاً، والإعلام المصرى فى حاجة إلى نظام وعملية تدريب مستمرة، فالجميع فى المؤسسات الإعلامية الغربية يسعى إلى تطوير مهاراته وأدواته، والبعض هنا ما زال يعمل بآليات قديمة، وليس مطلعاً على الإعلام الجديد، وأتمنى أن نجرى تحديث «سوفت وير» لبعض العاملين فى المجال الإعلامى.

كيف تعاملتِ مع ردود الفعل السلبية المتعلقة بمبادرة «dmc» تجاه ذوى القدرات الخاصة؟

- فى بعض الأحيان أقرأ انتقادات بأن مبادرة «dmc» شو إعلامى، لكن هذا كلام عارٍ تماماً عن الصحة، فهناك عاملون خلف الكاميرات أيضاً من ذوى القدرات الخاصة، وليس على الشاشة فحسب، إذ إن القناة تستفيد من خبراتهم بالتأكيد.

هل تدعمين دعوات عودة وزارة الإعلام؟

- فكرة أن يكون هناك شخص مسئول عن الإعلام شىء جيد، وبالتأكيد لن تُمثل عائقاً أمام الحريات.


مواضيع متعلقة