"التيار الشعبي" في ذكرى 25: لن نشارك رسميا في الاحتفال بثورة لم تكتمل أهدافها ولا في دعوات ثورة جديدة يسعى أصحابها لتقسيم الشعب

كتب: الوطن

"التيار الشعبي" في ذكرى 25: لن نشارك رسميا في الاحتفال بثورة لم تكتمل أهدافها ولا في دعوات ثورة جديدة يسعى أصحابها لتقسيم الشعب

"التيار الشعبي" في ذكرى 25: لن نشارك رسميا في الاحتفال بثورة لم تكتمل أهدافها ولا في دعوات ثورة جديدة يسعى أصحابها لتقسيم الشعب

أعلن التيار الشعبي عدم مشاركته رسميا في الاحتفالات بذكرى ثورة، بدعوى عدم تحقق أهدافها، رافضا دعوة وزير الداخلية المواطنين للاحتشاد في الميادين، مدينا ما وصفه ب"موقف السلطةالحاليةالعاجز من محاولات تشويه الثورة". وقال التيار في بيان له: "تمر اليوم الذكرى الثالثة على ثورة الشعب المصري العظيم التي بدأها في ٢٥ يناير ٢٠١١، والتي خرج فيها ملايين المصريين بمبادرة من شبابه الحر وأجياله الجديدة ليسقطوا نظام الفساد والاستبداد والإفقار والنهب والتبعية، ويبلوروا أهدافهم بوضوح في شعاري "الشعب يريد اسقاط النظام" وتحديد ملامح النظام الجديد في "عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية". وأضاف: "رغم مرور ٣ أعوام على ثورة الشعب المصري، ورغم كم التضحيات التى قدمها الشعب المصرى على مدار تلك السنوات، ودماء الشهداء وتضحيات المصابين التى قدمت فداءا لحرية وكرامة المصريين، الا ان اهداف الثورة لم تتحقق بعد! خاصة بعد ان قام الاخوان المسلمون بسرقة الثورة وخيانة الشعب بعد وصولهم الى السلطة، حتى انتفض شعبنا المصرى العظيم لاسترداد ثورته وتصحيح مسارها بخروجه الكبير فى ٣٠ يونيو . واليوم، واذ تواجه مصر وشعبها وثورتها ودولتها تهديدا حقيقيا وخطيرا، ما بين طرف يسعى للفوضى ويمارس العنف ويرعى الارهاب، وطرف آخر يسعى لاستغلال ذلك في استعادة سياسات النظام القديم وتقييد الحريات وانتهاك كرامة وحريات المصريين، مع استمرار حصارهم بين خيارات "امنهم او كرامتهم" وبين "حريتهم او لقمة عيشهم"! ان التيار الشعبى المصرى الذى ولد وتأسس ليكون على خط ثورة يناير وملتزما به، والذى شارك ودعا لخروج المصريين في ٣٠ يونيو، يجدد العهد بالتزامه بأهداف الشعب المصري وثورته، ويجدد العهد أن يبقى منتصرا لأحلام الشهداء وحقوقهم، ويجدد اليقين في الله عز وجل والرهان على الشعب المصري ووعيه الذى لن يسمح بسرقة ثورته مجددا، لا من قوى الظلام والرجعية والإرهاب، ولا من الساعين لاحتكار ٣٠ يونيو وفصلها عن ثورة يناير ليسرقوها مجددا ويستعيدوا سلطتهم ونفوذهم وسياساتهم التى ثار عليها شعبنا العظيم. ان التيار الشعبى المصرى يثق تماما فى ان جموع الشعب المصري ستواصل الانتصار لثورتها، وستواصل مواجهة الارهاب والعنف حِفاظًا على الوطن ودماء ابنائه، بنفس الدرجة التي ستتصدى فيها لكل محاولات تضليل الوعى وتشويه الثورة واستعادة الفساد والاستبداد. ان ذكرى ٢٥ يناير، والتى تأتى اليوم لنستعيد فيها روح الثورة واحلامها واهدافها، لا ينبغي أن تتحول إلى يومٍ للعنف والفوضى وإراقة المزيد من دماء المصريين، كما أنها لا يمكن أن تتحول إلى يوم للنفاق والتقديس أو التمجيد والتهليل أو صناعة فراعين جدد. ان ذكرى ٢٥ يناير، ذلك اليوم الذى توحد المصريين فيه على مطلب اسقاط نظام الظلم والقمع والتبعية، لا بد وأن يبقى يوما يجدد فيه الشعب اصراره على تماسكه ووحدة صفه وأهدافه، داعمًا لمؤسسات دولته فى مواجهة العنف والفوضى وكل محاولات تخويف وترويع المصريين أو تهديد أمنهم واستباحة دمائهم، وجنبا الى جنب مع قواه الوطنية والثورية وشبابه الواعي فى مواجهة مساعى بقايا النظام الأسبق لسرقة الثورة، ومواجهة استعادة سياسات القمع وانتهاك الكرامة وكبت الحريات وافقار المصريين، وتصحيح أوضاع مؤسسات الدولة بحيث تؤدى دورها في تحقيق أهداف الثورة وخدمة الشعب المصري والمحاسبة والمساءلة لكل من يخطئ او يتجاوز القانون فيها وتطهيرها من اى فساد. اننا فى هذا اليوم ، اذ نعلن عدم مشاركة التيار شعبى رسميا لا فى الاحتفال بثورة لم تكتمل اهدافها بعد ويسعى البعض لسرقتها مجددا باسم الاحتفال بها ليعيدوا ثورتنا الى ما قبل ٢٥ يناير ، ولا فى دعوات ثورة جديدة يسعى اصحابها لاعادتنا الى فخ تقسيم الشعب المصرى والتمسح باسم الدين فيما يخدم مصالحهم والدين منهم براء ليعيدونا الى ما قبل ٣٠ يونيو ، وسوف تكون مشاركة بعض اعضائه اليوم فى اطار فاعليات سلمية لاحياء ذكرى الثورة وتذكير شعبنا باهدافها وتجديد العزم على تحقيقها ورفض الارهاب وذلك فى بعض المواقع المحلية والمحافظات وبعيدا عن اماكن اى فاعليات يشارك فيها الطرفين السابقين ، لذا فاننا نحذر كلا الطرفين من الزج باسم التيار الشعبى فى افعالهم واهدافهم . ويستنكر التيار الشعبي المصري مطالبة اللواء/ محمد ابراهيم، وزير الداخلية لجموع المواطنين بالإحتشاد في ميدان التحرير ومباركة بعض القنوات الإعلامية لذلك وحشد بعض الجبهات والقوى لأنصارها على الرغم من علمهم المُسبق بإعلان بعض القوى الشبابية -المعادية للإخوان والمؤمنة بخط الثورة- للنزول الى ميدان التحرير أيضًا، لذا فاننا ندعو الجميع لتحمل المسئولية تجاه معنى وذكرى قيمة هذا اليوم ودلالاته لدى الشعب المصرى، ويحمل التيار الشعبي وزارة الداخلية مسئولية حماية ارواح المصريين ومنع اي احداث عنف قد تحدث بين مواطنين مصريين نتيجة لذلك الحشد والحشد المضاد. ان التيار الشعبى المصرى اذ كان ولا يزال مع اهداف ثورة شعبنا العظيم، وكان ولا يزال داعما للدولة في التصدي للعنف والارهاب، وكان ولا يزال مقدرا لقيمة ومكانة الجيش الوطني المصري، وكان ولا يزال يرى أن الدم المصري خط احمر، وكان ولا يزال يناضل ويسعى لإنتزاع حقوق المصريين فى العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية والاستقلال الوطنى، فانه لا يليق بنا ولا بمصر ولا بشعبها ولا بدولتها ولا بثورتها، أن نقبل أن تمتهن كرامة كل مصري بتنفيذ عقوبة جلد مواطن مصري بالخارج وهو الشاب أحمد الجيزاوى، بالذات عندما تتزامن مع ذكرى ذلك اليوم العظيم ، حيث نجدد دعوتنا للسلطات المصرية للتدخل الفوري لوقف تنفيذ تلك العقوبة ضده، الأمر الذي سيمثل بالغ الاهانة لمصر وشعبها وثورتها ان تم بالفعل. كما يؤكد التيار الشعبي المصري بالغ استنكاره وادانته لوقوف السلطة الحالية موقف العاجز حيال محاولات تشويه الثورة ورموزها، والانقضاض على مكتسباتها وأهدافها، والاكتفاء بالخطابات والكلمات دون تحويلها لافعال محددة تصدق الاقوال ، ونجدد نداءنا للسلطة القائمة بسرعة اتخاذ ما يلزم من اجراءات لمواجهة ووقف الحملة المسعورة ضد الثورة وشبابها، وتصحيح أوضاع جميع الشباب والمواطنين الابرياء غير المتورطين فى اى احداث عنف او أى جرائم والذين يقبعون فى السجون نتيجة لإستمرار الممارسات القمعية والغير مسئولة من وزارة الداخلية سواء بحملات القبض العشوائي أو انتهاك حقوق الإنسان والإستخدام المفرط للعنف، فضلا عن محاسبة كل من يتجاوز وينتهك القانون ايا كان موقعه او انتمائه.