وفاة أطفال وتحذيرات.. سرقة القصب من سيارات النقل تزعج الأهالي بسوهاج

وفاة أطفال وتحذيرات.. سرقة القصب من سيارات النقل تزعج الأهالي بسوهاج
- تلاميذ المدارس
- قصب السكر
- محافظة سوهاج
- مصنع سكر جرجا
- جرجا
- سوهاج
- تلاميذ المدارس
- قصب السكر
- محافظة سوهاج
- مصنع سكر جرجا
- جرجا
- سوهاج
مع بداية حصاد محصول قصب السكر، وتوريده لمصنع السكر بمدينة جرجا، جنوب محافظة سوهاج، تنتشر ظاهر سحب أعواد القصب من سيارات النقل المارة بشوارع المدينة ولا يخلو موسم من وقوع حوادث ينتج عنها وفاة أطفال، أسفل عجلات سيارات النقل، ويتصدر تلاميذ المدارس المشهد، لعدم إدراكهم لخطورة ما يقومون بهم وتسابقهم فيما بينهم لإبراز مهاراتهم في سحب أعواد القصب.
هاني جابر، أحد قيادات الإدارة التعليمية بمدينة جرجا، أكد، لـ"الوطن"، أن ظاهرة سحب التلاميذ والمواطنين لأعواد القصب من سيارات النقل هي من الظواهر التي تؤرق الأهالي، وبات من الصعب إيجاد حلول لها، موضحا أن كل عام يحدث حالات وفاة لأطفال أسفل عجلات سيارات النقل وبالرغم من ذلك الظاهرة لا تتوقف.
وأضاف حماد، أن أغلب الضحايا من الصبية وتلاميذ المدارس، موضحا أن هناك عصابات تخصصت في تسريح بعض العمال لسحب أعواد القصب من السيارات وبيعها لمحلات العصير، لتحقيق مكاسب غير مشروعة، كما أن تلاميذ المدارس أثناء خروجهم يتسابقون فيما بينهم لاستعراض مهاراتهم، فيما بينهم في سحب أعواد القصب، من على سيارات النقل.
ولفت حماد، إلى أن هناك تحذيرات تصدر للتلاميذ من مديري المدارس، للحد من تلك الظاهرة وبيان خطورتها عليهم لكن التلاميذ لا يتوقفون عن ممارسة تلك العادة التي قد تودي بحياتهم، مضيفا أن مقاومة تلك الظاهرة يجب أن تجري بالمشاركة مع الأمن وإدارة مصنع السكر ووجود توعية مكثفة للمجتمع.
وقال عارف دعيبس، أحد مزارعي القصب بمدينة جرجا، إن المزارعين دورهم ينتهي بتحميل محصول قصب السكر فوق سيارات النقل، ومسؤولية حماية المحصول يجب أن تكون من قبل إدارة مصنع سكر جرجا، مؤكدا أن المحصول يتعرض لسرقة ليس فقط في مدينة جرجا وحدها بل في أغلب القرى التي تمر بها سيارات النقل والمزارعون لا يستطيعون تأمين الحمولة حتى وصولها مصنع السكر.
وأكد دعيبس، لـ"الوطن"، أن المزارع يتكبد معاناة كبيرة في زراعة محصول قصب السكر الذي تستمر زراعته ورعايته في الأرض لمدة عام كامل "ولا يعقل أن يقوم المزارع بتأجير عمال وسيارة للسير خلف سيارة النقل التي تنطلق من الأرض الزراعية لان ذلك سيمثل زيادة في المصروفات لا يستطيع المزارع ان يتحملها".
فيما قال مصدر من داخل مصنع سكر جرجا، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"الوطن"، إن دور المصنع يقتصر على استلام المحصول داخل المصنع، والمصنع لا يستطيع توفير التأمين اللازم للكميات الواردة لأن هناك مئات السيارات التي تدخل المصنع بشكل يومي.
وأوضح أن الظاهرة تحتاج إلى تكاتف من جميع شرائح المجتمع وإيجاد توعية لتلاميذ في المدارس، ودور العبادة، لأن هناك خطورة كبيرة على الصبية ومن يقومون بسحب أعواد القصب، كما أن الكميات الواردة يحدث بها عجز وذلك يؤثر على أرباح المزارعين.