عامل يعالج آلامه بـ"سم النحل": أشعر بالعجز.. والمقاول "مش راضي يشغلني"

12:43 م | الاثنين 04 مارس 2019

ظل على مدار 3 سنوات يتنقل بين الأطباء بحثا عن علاج يكون سببا في تخفيف آلامه من التهابات العمود الفقري، ولكن دون جدوى، ما جعله يتخذ طريق "العلاج بسم النحل".

محمد حجازي، العامل صاحب الـ 25 عاما، مصاب بالتهابات في العمود الفقري وخشونة في الركبة، بسبب طبيعة عمله في مواد البناء والخرسانة، ويقول، لـ"الوطن": "توجهت لبعض الأطباء بهدف علاجي من آلام الظهر وصرفوا لي كثيرا من الأدوية لكنها بدون جدوى"، مضيفا: "مع زيادة الألم وخوفي من الدخول في مرحلة الغضروف والتي لن تعالج إلا بالتدخل الجراحي، بدأت أبحث عن علاج طبيعي حتى نصحني أحد الأصدقاء بالتوجه إلى قرية شبشير (بمحافظة الغربية) والعلاج بسم النحل".

{long_qoute_1}

ويوضح حجازي، أن مراحل العلاج، الذي بدأه منذ أسبوعين، تكون جلسة كل 3 أيام، يجري خلالها قرصه بالزبانة "سم النحل" في عموده الفقري. وعن مدى تحمله الألم الذي يتعرض له أثناء عملية القرص قال: "إحساسي بالعجز في عدم قدرتي على الخروج مع أصدقائي والسفر لأماكن بعيده بالإضافة لرفض المقاول العمل معه وأنا في هذه الحالة.. جعلني لا أشعر بأي ألم أتعرض له من قرص النحل، خاصة وأني بدأت أشعر بالراحة تدريجيا".

ويقول الدكتور محمد صابر الأستاذ بقسم البيولوجي في كلية العلوم، جامعة طنطا، إن "سم النحل، مستحضر بيولوجي معقد يؤثر على الجسم بأكمله ويزيد من رفع جهاز المناعة"، مضيفا أنه يستخدمه كثير من الأطباء في علاج مرضاهم، وقد أثبتت الأبحاث العلمية قدرته على شفاء أمراض عجز الطب عن علاجها، حيث إنه يحتوي على 18 مادة فاعلة، أهمها مادة "ميليتين" المضادة للالتهاب و"التي تبلغ قوتها 100 ضعف قوة دواء هايدروكورتيزول الذى يستخدم في علاج حالات الالتهاب التي يتعرض لها الجسم"، على حسب تعبيره.

كما أوضح الدكتور محمد صابر، أن سم النحل يحتوي أيضا على مادة "أدولابين" المضادة للالتهاب والمسكنة للأوجاع، وكذلك مادة "بامين" التي تساعد على تواصل الإشارات العصبية، ومواد أخرى معظمها من البروتينات التي تقاوم الالتهاب وتلطف الأنسجة.

وأكد أن سم النحل "يستعمل في علاج أمراض الجلد والملاريا والتهاب العيون وأمراض المفاصل والالتهابات، بالإضافة لمرض السرطان الذي ثبت من خلال الأبحاث العلمية أن سم النحل به ماده لها تأثير قوى في تسكين الألم وأنها أقوى من البروفين بعدة مرات".

وعن أثار العلاج بسم النحل بيّن الدكتور صابر أن استخدام سم النحل في العلاج "ليس له آثار جانبيه لكن يجب على المريض أن يقوم باستشارة طبيبه قبل الاستخدام حيث يستعمل بحذر مع الذين عندهم حساسية في الجسم".