لقاء الخميسى: أجرى لم يزد مليماً منذ 2011 وأنفق على أعمالى من مالى الخاص

لقاء الخميسى: أجرى لم يزد مليماً منذ 2011 وأنفق على أعمالى من مالى الخاص
- لقاء الخميسي
- أبواب الشك
- مسلسل طرف ثالث
- الدراما التليفزيونية
- دراما رمضان
- لقاء الخميسي
- أبواب الشك
- مسلسل طرف ثالث
- الدراما التليفزيونية
- دراما رمضان
عبّرت الفنانة لقاء الخميسى عن سعادتها بنجاح مسلسلها الأخير «أبواب الشك»، مؤكدة أنها تلقت ردود فعل مبهرة عنه، خاصة شخصية «شادية» التى جسّدتها عبر أحداثه. وكشفت «الخميسى»، فى حوارها مع «الوطن»، كواليس العمل ورؤيتها لحال الدراما التليفزيونية فى ظل قلة عدد المسلسلات فى رمضان المقبل، وأوضحت سبب تغيبها عن السباق الرمضانى، كما أعلنت تفكيرها فى تقديم أغنية «سنجل» خلال الفترة المقبلة. وإلى نص الحوار
ما تقييمك لمسلسلك الأخير «أبواب الشك» الذى انتهى عرضه منذ أيام؟
- سعيدة بالتجربة وردود الفعل حيالها، لانتمائها إلى أعمال البطولة الجماعية التى نفتقدها منذ مسلسل «طرف ثالث»، فضلاً عن اتسام أحداثها بالطابع التشويقى، الذى قلما نراه فى الدراما التليفزيونية، وبعيداً عن هذا وذاك، تلقيت إشادات جماهيرية واسعة عن شخصية «شادية».
{long_qoute_1}
ألا ترين أن تاريخ الشخصية لم يكن واضحاً للمشاهدين بما يُبرر امتلاك صحفية حوادث لسيارة فارهة؟
- والد «شادية» يعمل مستشاراً بحسب الأحداث، ومتزوج على والدتها ويُنفق على المنزلين، ما يعكس حالتهم المادية المتيسرة.
ولكن الواقع المعيشى للصحفيين يتعارض مع واقعة دفع «شادية» لمبلغ 8 آلاف جنيه لأحد مصادرها مقابل حصولها على مستندات معينة؟
- حب «شادية» لمهنتها ليس نابعاً من المال، وهو ما أكدته لوالدها فى مشهد جمعهما، حيث قال لها: «يا بنتى إحنا مش محتاجين لكل ده، فوقى لنفسك واشتغلى واعملى بيت»، فردت عليه قائلة: «لأ، أنا بحب الشغلانة دى».
هل أسهمت ممارستك لمهنة الصحافة قبل امتهانك للتمثيل فى إلمامك بأبعاد دورك؟
- المسألة ليست كذلك، فأنا أحب الكتابة وما زلت منذ أن كنت طالبة بمعهد الفنون المسرحية، وساعدنى صديقى عمرو خفاجى فى نشر موضوعاتى بـ«روز اليوسف»، ولكنها لم تُكتب باسمى آنذاك لصغر سنى، وأذكر أن أولى كتاباتى كانت عن وفاة المخرج عاطف الطيب، حيث كتبت بنفس درجة مشاعرى وحبى تجاه هذا الرجل، ونلت إشادات عديدة حينها، وبالعودة إلى أصل سؤالك، فهناك اختلاف بين «شادية» وعملى بالصحافة، لأنها مُدوّنة أكثر منها كاتبة، حيث يتملكها حس بوليسى فى تحركاتها، رغبة فى الوصول للحقيقة واكتشاف الجريمة.
أتعتبرين ادعاء جيهان خليل وفاتها مقتولة لإلصاق التهمة بزوجها خالد سليم للانتقام منه سلوكاً منطقياً؟
- «سارة» مريضة نفسياً لنشأتها فى عائلة مفككة، فاهتمامات والدها قاصرة على جمع المال فحسب، كما أنها «دلوعة» وتقوم بفعل كل ما يحلو لها، حيث تتعاطى مخدرات بحكم «إن الفلوس فى إيدها زى الرز».
{long_qoute_2}
مع انتقام «سارة» من زوجها ظناً منها أنه خانها.. هل توافقين على هذا السلوك الانتقامى فى حالات الخيانة؟
- لا، فإذا أحبت المرأة رجلاً خانها ووجدت فيه نبتة طيبة فلتسامحه، لعدم وجود بنى آدم بلا خطيئة «وربنا بيغفر»، ولكن إذا كان خائناً بطبعه فلتتركه، «أصل لما تنتقم هتعمل إيه يعنى، فإذا انتقمت أو ما انتقمتش فهى خسرته»، لكن هناك من الناس من يلجأ للانتقام لإرضاء غروره، ولكنى لست من هذه الشخصيات.
يبدو من كلامك أنكِ تجرعتِ مرارة الخيانة فى أوقات سابقة؟
- نعم، فلا يوجد إنسان لم يتعرض للخيانة.
إلى أى درجة تتأثرين بفعل الخيانة؟
- طبيعة شخصيتى تدفعنى للتأثر بالآخرين بشكل عام، حيث أتأثر بخيانتهم، ودائماً سبب ذلك أن سقف توقعاتى بشأنهم يفوق حجمهم، وهنا أذكر نصيحة لن أنساها من والدى حين قال: «لا تتوقعى من الآخر الحاجات اللى انتى عاوزاها، خديه زى ما هو عاوز، ما تبنيش فى خيالك أحلام فى علاقاتك بالآخرين انتى بس اللى شايفاها، وبما إنك انتى اللى متوقعة فتحاسبى على توقعاتك».
بما أن مسلسلك تعرّض لمفهوم الصداقة.. فهل نفتقد هذا المعنى فى حياتنا العادية؟
- بكل تأكيد، فقد انعدمت الصداقات الخالصة فى زمننا هذا إلا من رحم ربى، فقليلاً ما تجد شخصاً يحبك لذاتك دون السعى لمصلحة أو ما شابه. وعن نفسى فقدت صديقتين ممن ينطبق عليهم مصطلح أصدقاء، الأولى «مى» وكانت صديقتى من أيام المدرسة ولكن توفاها الله، أما «نشوى» فهاجرت مع أسرتها خارج مصر، ولم يحل أحد مكانهما حتى الآن، ولذلك لا أملك أصدقاء قريبين من نفسى، ولكن لدىّ أصحاب، وشتان الفارق بين الكلمتين. وانطلاقاً من كل هذا، فالمسلسل يرصد مفهوم الصداقة بتفاصيل واقعية مرعبة، فتجد الصديق الذى يُخفى عن صديقه معلومة ما، ومجموعة الأصدقاء الذين يرون بعضهم بشكل مغاير للحقيقة.
{long_qoute_3}
بعد نشرك لمقاطع غنائية بصوتك عبر حساباتك بمواقع التواصل.. ألا تفكرين فى تقديم أغنية «سنجل»؟
- هى فكرة رائعة وجميلة بكل تأكيد، ولكنى أفكر فى تأسيس فرقة غنائية، وقد التقيت هانى عادل ودار حديث بيننا فى هذا الشأن، فقال لى: «لو احتجتى أى مساعدة كلمينى»، وقد تلقيت أغنيات من شباب رائعين يقدمون مزيكا جيدة، ولكنى أرغب فى تحديد نوع الموسيقى التى أسعى لتقديمها، لأن هناك أشكالاً موسيقية تعجبنى ولا تعجب المصريين.
أيمكن أن يدفعك التفكير فى «السنجل» إلى طرح ألبوم غنائى؟
- لا، فأنا لست مطربة رغم حبى للغناء، «أنا مش أنغام يعنى».
وما رأيك فى نوعية أغانى الفنان محمد رمضان كـ«مافيا» و«نمبر وان»؟
- أحبها كثيراً، ولكن أغنية «مافيا» أفضلها من وجهة نظرى، لحبى لطريقة غناء «محمد» فى «الراب» وذكائه الفنى، فهو يسير على نهج «ويل سميث» الذى يمثل ويغنى، كما أننى معجبة باهتمامه بجسمه وهيئته.
آراء عدة تعتبر أغنياته بمثابة رسائل ضمنية منه إلى الوسط الفنى وتحديداً أغنية «نمبر وان».. فهل توافقينهم الرأى؟
- لم أدخل إلى قلبه كى أعرف نواياه، فربما أنه لا يوجه رسائل لأحد، ويقدم الأغنيات التى يحبها وتثير سعادته، فإذا كان يرى نفسه «نمبر وان»، فمصر كلها «شايفة نفسها نمبر وان»، سواء على مستوى المسلسلات أو الأفلام أو تريند «يوتيوب»، فلماذا نغضب ممن يقولها علانية رغم أن كل الناس تقولها فى الخفاء، علماً بوجود ممثلين آخرين «نمبر وان» فى مناطق أخرى، فالمهم أننا لا نتأذى من كونك رقم واحد، لأن كل إنسان يحصل على رزقه.
لماذا تتغيبين عن دراما رمضان المقبل؟
- لم أتلقَّ عروضاً لمسلسلات رمضانية، وأتخيل «إنهم بيلموا المواضيع مادياً»، ما تسبب فى جلوس الكثيرين بمنازلهم، وأتمنى ألا يطول هذا الوضع «لأن الناس تعبانة»، فالممثلون يشعرون بضيق لأنها مهنتهم التى يحبونها، فأنا أحب التمثيل وأملك طاقة فيه، بغضّ النظر عن الماديات والأجور.. إلخ، مع الأخذ فى الاعتبار تأذى كثيرين على المستوى المادى، «فيه ناس أنا عارفة إنهم محترمين جداً مش عارفين يدفعوا قسط مدارس أولادهم وفيه ممثلين قلوبهم مكسورة»، ولكنى أذكر أن الراحل نور الشريف توقع مرور الدراما التليفزيونية بهذا الوضع، حيث قال فى مقابلة تليفزيونية معه قبل وفاته: «قدامكم 5 سنين والدراما هتقع»، لأن ما شهدناه خلال الأعوام الأخيرة جنون، وتحديداً فكرة الأجور المرعبة والتفاوت الشاسع فى الأرقام بين النجوم ومن بعدهم بفارق يصل إلى 10 ملايين أو 15 مليون جنيه.
وهل تقبلين بتخفيض أجرك فى ظل الظروف الراهنة؟
- أؤيد مطالب تخفيض الأجور المبالغ فيها فقط، ولست مع تخفيض أجور معينة كأجرى مثلاً، لأنه لم يزد مليماً منذ عام 2011 بحكم الأوضاع الاقتصادية آنذاك، بل خفضته فى أول عمل قدمته بعد هذا التوقيت، كما أنفق أحياناً على عملى من مالى الخاص، لعدم تحمُّل الجهة المنتجة لملابس أدوار ممثليها كما يحدث فى الخارج، فمن المفترض أن أجرى يكون عن أدائى التمثيلى فقط.