«فارس» مقرئ فى عزاء والده بناء على وصيته: «اللى خلف ماماتش»

«فارس» مقرئ فى عزاء والده بناء على وصيته: «اللى خلف ماماتش»
- إذاعة القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- حفظ القرآن الكريم
- مقرئ
- إذاعة القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- حفظ القرآن الكريم
- مقرئ
يرقد على فراش المرض ينتظر القدر المحتوم، وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، أوصى ابنه الذى لم يكمل عامه الـ12، أن يتلو القرآن داخل سرادق العزاء الخاص به.
فارس القصاص، ابن مركز الصالحية القديمة، التابع لمحافظة الشرقية، قرر أن ينفذ وصية والده، ويقوم بتلاوة القرآن الكريم لأول مرة أمام أهله وأبناء محافظته فى عزاء والده: «كنت متعلق بوالدى جداً، وقبل ما يموت قال لى نفسى تكون أحسن قارئ فى مصر».
قرار «فارس» بالجلوس وسط الحضور، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، كان مفاجئاً بالنسبة لعمه: «عمى اتفاجأ جداً بطلبى، وأبدى دهشته، لكن أنا صممت عشان أنفذ وصية والدى، وأحقق أمله إنى أكون مقرئ».
يتذكر «فارس» ذلك اليوم بمجموعة من المشاعر المختلطة: «كنت فرحان والناس بتقول اللى ربى ماماتش، أبوك علّمك المسئولية ورباك، الله يفتح عليك، وفى نفس الوقت حزين على فراق والدى للأبد»، ومن شدة عذوبة صوته، تحمّس خاله وقرر تبنّى موهبته ودعمه لحفظ القرآن الكريم كاملاً: «خالى ودانى لكبار الشيوخ والأساتذة مثل الدكتور أحمد مصطفى كامل، اللى علمنى إزاى يكون صوتى فيه نغم، وحفظت ثلاثة أرباع القرآن لحد دلوقت، وفاضل آخر ربع».
تشبيه صوته خلال تلاوة القرآن الكريم بصوت الشيخ «مصطفى إسماعيل» أكثر ما يُسعد «فارس»: «بحب صوته جداً، وبفرح لما الناس تقول لى إن صوتى شبهه، ونفسى أسجل القرآن بصوتى فى إذاعة القرآن الكريم».