خبراء عن شائعة مرشح "النقل الوهمي": سقطة مهنية وقع بها الإعلام

خبراء عن شائعة مرشح "النقل الوهمي": سقطة مهنية وقع بها الإعلام
"أنباء عن تعيين المهندس محمد وجيه عبد العزيز وزيرا للنقل" خبر تداولته وسائل إعلام مختلفة؛ لتقع في سقطة مهنية دون التحقق من مصدرها، ليكتشف فيما بعد أنها شائعة ألفها أحد مستخدمي موقع التدوينات القصيرة "تويتر" يدعى حسابه خالد وجيه.
"التويته من تأليفي، محمد وجيه عبدالعزيز، هو والدي المتوفي من 11 عامًا ليس مهندس ولا خبير بالسكة الحديد"، بهذه الجملة، فسر حساب منسوب لشخص يدعى خالد وجيه، سبب نشره لـ"التدوينة الكاذبة"، وقال إنه يعمل رئيسًا تنفيذيًا لمجموعة عقارية، ، وأنه حاول إثبات وجهة نظره أن "مواقع التوصل الاجتماعي مركز للترويج للشائعات".
من جهتها، استنكرت الدكتورة ليلى عبد المجيد، الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ما تداولته المواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية، عن مرشح النقل الوهمي دون التأكد من مصدره، وأن مواقع التواصل الاجتماعي ليست على الإطلاق مصادر للأخبار.
وأضافت عبد المجيد لـ"الوطن"، أن المواقع الإخبارية وقعت في سقطة مهنية كبيرة دون التأكد من مصدر الخبر، أو محاولة التواصل للشخص المرشح، قائلة: "محدش عمل أي مجهود عشان يتأكد من المعلومة".
وشددت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة على ضرورة التأكد من المعلومات والأخبار المتداولة من مصدرها الأساسي، متمنية من وسائل الإعلام المختلفة أن هذه الواقعة تكون درس قوي فيما بعد للتأكد مما ينشر.
"مصيبة بمعنى الكلمة".. هكذا علق الدكتور محمد المرسي، الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، على تداول شائعة "وزير النقل الوهمي" دون التأكد من مصدرها، مضيفا أنه من العيب مهنيا على وسائل الإعلام تداول المعلومات من "السوشيال ميديا" دون وجود مرجعية موثوق بها.
وأوضح المرسي لـ"الوطن"، أنه من الضروري وجود متحدث إعلامي يرد على الشائعات التي تنقل في توقيت لحظي حتى يتم القضاء عليها بسرعة قبل انتشارها، وتوافر المعلومة الصحيحة خاصة في أوقات الأزمات.
وكانت "الوطن"، قد تواصلت مع صاحب حساب خالد وجيه، والذي أوضح أن كثرة شائعات الإخوان الإرهابية التي يصدقها المواطنون، وتنتشر بسرعة البرق، كان دافعا قويا لتأليف "شائعة" من وحي خياله- بحسب تعبيره- حول أداء المهندس محمد وجيه عبدالعزيز، اليمين الدستورية وزيرا للنقل.
وأكد أنه استخدم في "الإشاعة" اسم والده "محمد وجيه عبدالعزيز"، المتوفي من 11 عاما، على حد قوله، وكان يعمل رئيس القطاعات الإدارية بشركه تعدين تابعة لوزارة الصناعة بدرجة وكيل أول وزارة سابقا، مبررا ذلك بأنه لكي يصدقه الجميع فيما بعد.
وقال مصدر بوزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الوزارة لم تتعامل مع دكتور مهندس في أوروبا باسم محمد وجيه عبدالعزيز، تداولت أنباء عن ترشيحه بقوة مؤخرًا لتولي منصب وزارة النقل والمواصلات.
وأكد المصدر لـ"الوطن"، أن "الاسم" ليس في قائمة علماء "مصر تستطيع" الذين يتم التعامل معهم، مضيفا أنه من الوارد أن يكون موجود بالفعل خارج مصر، لكننا لا نعلم عنه شيئا.