نجوى تشكر «بطل محطة مصر» برسوم ابنها.. عمر: «قالتلي لازم ترسم محمد»

كتب: عبدالله عويس

نجوى تشكر «بطل محطة مصر» برسوم ابنها.. عمر: «قالتلي لازم ترسم محمد»

نجوى تشكر «بطل محطة مصر» برسوم ابنها.. عمر: «قالتلي لازم ترسم محمد»

مر الحادث ثقيلا على عمر طمان، لم يتحمل تلك الفيديوهات والصور المتعلقة بذلك الصباح الحزين، حين اصطدم جرار بمصدة خرسانية داخل محطة رمسيس، ومع ظهور «وليد مرضى»، أحد أبطال إنقاذ بعض الركاب، لم يكن بوسع الشاب الذي يعمل بالسعودية، سوى شكره برسمة، غير أن اتصالا من والدة عمر التي تعيش بمصر، دفعه لرسم محمد عبدالرحمن، حين أخبرته أن الشاب لم يأخذ حقه من الشكر، رغم أنه كان من الذين توجهوا سريعا لإنقاذ الآخرين.

منذ 5 سنوات، سافر عمر طمان إلى السعودية، بحثا عن فرصة عمل فى الهندسة المدنية، التى تخصص فيها لدى دراسته فى مصر، وحين وقع حادث الجراربمحطة رمسيس، صباح الأربعاء، تملك الحزن والأسى من الشاب، غير أن بعض النماذج الإيجابية التى ظهرت في ذلك اليوم، كطوابير التبرع بالدم، والـ3 الذين تقدموا لإنقاذ بعض الأشخاص: «وليد هو اللي اتشهر بسرعة والناس اتكلمت عنه، فرسمته في الأول، والرسمة عجبت الناس، ووالدتي بقى شافتها» يحكى الشاب، الذي رسم وليد يوم الخميس، وحين قامت والدته نجوى عبدالعال بالاتصال به أخبرته أنها ترغب في رسمة لمحمد عبدالرحمن، الشاب الذى ظهر في أحد الفيديوهات وهو يقوم بإنقاذ عدد من الأشخاص داخل المحطة: «وكان عندها رغبة حقيقية إنها توجهله الشكر بس من خلال رسومي أنا، وطبعا مقدرش أرد لأمي طلب».

كانت نجوى تظن أن وليد فقط، هو من قام بالإنقاذ، حتى علمت من خلال الأخبار بطولة الـ3 أشخاص، فأرسلت لابنها تطلب منه الأمر: «قلتله يا عمر لازم ترسم الشاب ده كمان، عشان وقف في مكان خطر، وعمل اللي عليه، ومقدرش أشكره أنا غير بالطريقة دي» تحكي السيدة التي كانت تعمل في التدريس وخرجت على سن المعاش منذ فترة، وتتمنى أن يكون للشباب الـ3 تكريم على مستوى رسمي: «حد يفتكرهم بأي حاجة حلوة، إحنا غلابة محيلتناش غير إننا ندعى ليهم ونتمنالهم الخير».

محمد عبدالرحمن، الذي يعمل على أحد الأرصفة، صاحب الـ32 عاما، ويسكن بمحافظة الشرقية، لم يتردد فى إنقاذ من أمامه، فسارع إلى الماء وصبه فوق رؤوس المشتعلين، وحين رأى عمر ذلك المشهد، تملكه الرعب والعرفان في آن معا: «طبعا المشهد يخض، بس تصرف الناس ده نبيل ويستحق كل واحد منهم التكريم، وأنا كده رسمت وليد ومحمد عبدالرحمن وهرسم محمد الذئب برضه».

الرسوم من خلال «تابلت» يعمل به الشاب، ويرى في الرسم هواية يستطيع من خلالها التعبير عن مشاعره: «ورسمة وليد خدت مني ساعة لكن محمد خد حوالي 3 ساعات، وبعتبر التلاتة اللي شاركوا في العمل ده أبطال، ووالدتي اتبسطت بالصورة، وشافت إنها بكده قدمت الشكر لمحمد عبدالرحمن».

رسمة لوليد مرضى من تنفيذ عمر

عمر طمان


مواضيع متعلقة