بدأت بفيلم وثائقي.. شهادات حول حقيقة تحرش مايكل جاكسون بالأطفال

كتب: رحاب عبدالراضي

بدأت بفيلم وثائقي.. شهادات حول حقيقة تحرش مايكل جاكسون بالأطفال

بدأت بفيلم وثائقي.. شهادات حول حقيقة تحرش مايكل جاكسون بالأطفال

منذ الإعلان عن طرح الفيلم الذي يجسد جانبا من حياة الفنان الراحل، أثيرت الكثير من الإدعاءات حوله، قوبلت بالرفض والاستياء من قبل أسرته ومحبيه، لتشهد الأيام الماضية العديد من التصريحات حول حياة "مايكل جاكسون" وحقيقة تحرشه بالأطفال حسبما عرض في الفيلم الوثائقي.

بدأت الأزمة، عندنا ادعى فيلم جديد أن مايكل جاكسون كان يعتدي جنسيا على الأطفال، بعد الكشف عن مقابلات لم تكن موجودة مع ضحايا مزعومين.

الفيلم الوثائقي الذي يحمل عنوان "Leaving Neverland"، عرض في مهرجان "صندانس" السينمائي  في ولاية أوتاه بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تضمن الفيلم مقابلات مع رجلين كانا يبلغان من العمر 7 سنوات فقط عند حادثة الاعتداء، وفقا لشهاداتهما.

ويشرح الرجلان الثلاثينيان بالتفصيل كيف تم الاعتداء عليهم جنسيا من قبل ملك البوب، ويقول ملخص الفيلم: "من خلال المقابلات مع الرجلين البالغين الآن وعائلتيهما، يترك فيلم Leaving Neverland صورة عن الاستغلال المستمر والخداع".

عندما تم الترويج للفيلم وعرضه، ثارت عائلة الفنان الراحل، وعارضوا الادعاءات الجديدة، واصفين الفيلم بأنه مخطط لصنع المال، وأصدروا بيانا جاء فيه: "هذا عمل آخر يعتمد الإثارة في محاولة فظيعة ومثيرة للشفقة لاستغلال مايكل جاكسون والاستفادة منه".

كما طالب ورثة ملك البوب الراحل، تعويض 100 مليون دولار من شبكة  HBO، التى أذاعت الفيلم المسيء للمطرب الراحل الذى تناول العديد من الروايات التى شكك فيها الورثة، مستندين على الاتفاق الذى أبرمه الراحل والشبكة فى تسعينات القرن الماضى بعدم نشر أى أخبار أو مسلسلات تسيء له أو لفريق عمله.

وفي محاولة لمحاربة هذه الإدعاءات ودحضها دشن تاج جاكسون، ابن شقيق ملك البوب الراحل، حملة جديدة للدفاع عنه، والاتفاق مع شركة حافلات لندن على عرض صورة عمه على الحافلات وكتابة "برئ"، فى إشارة إلى الحملة الممنهجة لتشويه سمعته، ما تسبب في استياء القائمين على الفيلم الذين هاجموا الشركة لكتابتها عبارات لم يتأكدوا من صحتها ولا دليل عليها.

 

وعاد الأمر مرة أخرى للتداول وحديث مواقع التواصل، بعدما خرج الرجلان في مقابلة أمس، مع "بي بي سي" يتحدثان عن تفاصيل تحرش "جاكسون" بهما جنسيا مئات المرات، عندما كانا طفلين.

وقال ويد روبسون، البالغ من العمر 36 عاما، لبرنامج "فكتوريا ديربيشير" الذي يبث على شاشة "بي بي سي" إن "المغني الراحل مايكل جاكسون تحرش به جنسيا منذ أن كان في السابعة من عمره، وحاول اغتصابه وهو في 14" على حد زعمه.

قال روبسون "في كل مرة كنت معه فيها، وفي كل مرة قضيت معه ليلة، كان يتحرش بي جنسيا"، فقد كان جاكسون "يلامس جسدي بالكامل"، كما قال روبسون إن جاكسون كان يجعله يشاهده وهو يؤدي أفعالا جنسية.

قال روبسون إن جاكسون كان يمهد له كي يعتقد أنهما "أحبا بعضهما البعض"، وأن هذه طريقة لـ "إظهار حبنا".

وأضاف روبسون خلال حديثه للبرنامج: "كان يقول لي بعد هذه العبارات على الفور 'لكن إذا اكتشف أي شخص آخر ما نفعله، فستذهب أنت وأنا إلى السجن مدى الحياة وستنهار حياتنا، ستنهار حياتك وحياتي'".

واستكمل روبسون أن هذا الأمر كان مرعبا بالنسبة له، وأن مجرد فكرة أن يخرج من حياة هذه الشخصية العالمية لم تكن أمرا سهلا، "ولا يمكنني أبدا أن أفعل أي شئ يأخذني بعيدا عنه".

وقال روبسون إن جاكسون أخبره بأنه: "أفضل صديق له، وأنه الشخص الوحيد الذي مارس معه هذه الأفعال الجنسية"، مضيفا: "ولهذا كنت الطفل المختار من كل أطفال العالم، أو هكذا اعتقدت".

أما جيمس سيفتشك، الذي يبلغ 40 عاما، فقد قال إن جاكسون "تحرش به جنسيا منذ أن كان عمره 10 سنوات وحتى سن 14".

 

أما سيفتشك فقد أخبر بي بي سي بأن استغلاله جنسيا بدأ عندما كان في العاشرة من عمره وكان مايكل جاكسون يعلمه كيفية أداء فعل جنسي ما، مثل "التقبيل على الطريقة الفرنسية"، وتبع هذا اعتداءات وأفعال جنسية أخرى.

وقال سيفتشك للبرنامج إن جاكسون تمكن من الاعتداء عليه جنسيا لمدة متواصلة لأنه نجح أيضا في التمهيد لهذه العلاقة من خلال الوالدين، مضيفا: "هناك فترة طويلة لعملية الإعداد والتمهيد التي كان يقحم فيها مايكل نفسه وسط أسرتك ويصبح جزءا منها".

ويتابع: "يستغرق الأمر منه وقتا لبناء الثقة، فالثقة لا تحدث بين ليلة وضحاها"، بعدها "يوقع بينك وبين أسرتك، ويعزلك عن الآخرين".

وأضاف سيفتشك خلال مقابلته مع بي بي سي: "في الوقت نفسه عندما تتعرض إلى الاستغلال فإن جزءا منك يموت".

أما روبسون فقد وصف جاكسون أيضا بأنه "مناور محترف".

وفي نفس السياق تحدثت خادمة "جاكسون" أدريان مكمانوس، لبرنامج "60 دقيقة" الذي تبثه شبكة "سي بي أس" الأمريكية، بشكل مفصّل عن مشاهداتها داخل مزرعة "جاسكون"، في نيفرلاند بولاية كاليفورنيا.

وقالت الخادمة التي جرى تثبيتها بعد ثلاثة أشهر في الجناح الخاص بـ"جاكسون"، للقيام بتنظيفه إنها شاهدت مداعبة ملك البوب وتقبيله وتمرير يديه على أجساد الصبيان بصورة أقرب إلى "السلوك الافتراسي".

 

وردا على هذه الإدعاءات أكدت أسرته أنه لا دليل على حقيقة هذه الأقاويل وصحة وقوعها، لتظل حقيقة الأمر غامضة بالنسبة لجمهوره ومحبيه.

 

 


مواضيع متعلقة