على باب "100 مليون صحة".. "خلية نحل" في الدقهلية

كتب: صالح رمضان

على باب "100 مليون صحة"..  "خلية نحل" في الدقهلية

على باب "100 مليون صحة".. "خلية نحل" في الدقهلية

خلية نحل نشطة، كل فرد من المتواجدين يفهم دوره ويؤديه كما هو مرسوم له، منذ اللحظات الأولى لانطلاق حملة 100 مليون صحة في الدقهلية ضمن المرحلة الثالثة.

منذ الساعة السابعة صباحا استعد كل مسؤول بمديرية الصحة لأداء دوره بكل دقة، كل يحمل في يده كشفا بأسماء المراكز التي يتابعها، ويجري اتصالات بها للتأكد من أن كل الأمور تسير وفقا لما هو مخطط له مع انطلاق الحملة في التاسعة صباحا.

عاشت "الوطن" اللحظات الأولى لانطلاق الحملة، حيث وقف الدكتور سعد مكي، وكيل الوزارة، وبجواره الوكيلين الدكتور محمد أبو الخير، والدكتور أحمد عبد الرازق، بينما الدكتورة هبة الشريف تتابع تحرك الأتوبيسات إلى مراكز تقديم الخدمة وتتابع حصولهم على كافة المستلزمات والأجهزة والموازين كاملة، بينما تنطلق الدكتورة جاكلين، تتابع الحملة في الكنائس وتحمل معها المزيد من المستلزمات لتكون جاهزة بإمداد أي مركز بما يحتاج إليه في حالة وجود نقص.

وتأكد مكي من توزيع جميع المستلزمات والموازين قبل بدء الحملة في مناطق تقديم الخدمة المنتشرة في 2000 مكان على مستوي المحافظة، وفريق عمل يتابع أي نقص أو أعطال في أي مكان، بالإضافة إلي غرفة العمليات، وأجهزة التابلت والكومبيوتر متصلة بالشبكة مع وزارة الصحة يتم تسجيل بيانات المواطن فور إجراء التحاليل اللازمة له، في حالة أن تحليله إيجابي أو ظهر إصابته بأمراض الضغط أو السكر أو السمنة، يتم توزيعه من خلال المنظومة الإلكترونية لأقرب مستشفى للحصول على العلاج وفق موعد يتم تحديده له في كارت الحملة.

وانتشرت بانرات الحملة داخل مستشفى المنصورة الدولي وخارجها، وخصصت المستشفى مكانا بالاستقبال لاستقبال المواطنين الراغبين في الفحص، حيث يجلس علي طرابيزة واحدة طبيبة وممرضة ومدخل بيانات وبجوارهم ميزان.

تبدأ الممرضة في أخذ عينتين للدم الأولي للكسف عن الفيروس، والثانية للكشف عن السكر، وتتولي بعد إجراء التحليل هي في مكانها، ثم تتولي الطبيبة قياس الضغط، وبعده قياس الوزن والطول لحساب كتلة الجسم لمعرفة مدى إصابته بالسمنة

سجلت ناهد السيد، أول حالة تجري الفحص بين النساء في محافظة الدقهلية، داخل مستشفى المنصورة الدولي، والتي قالت: زوجي يعاني من الفشل الكلوي ومصاب بفيروس سي، وأردت أن أطمئن علي نفسي، ولما علمت بوجد الحملة تركته يحصل علي الجلسة بينما أن جئت للتحليل.

وأكدت أن المؤشر الأولي للتحليل أكد أنها غير مصابة بفيروس سي، والطبيب طلب منها الانتظار لمدة ثلث ساعة حتى تظهر النتيجة، وتتمنى أن تكون سلبية حتى تستطيع أن تربي أولادها لأن زوجها أصبح غير قادر علي العمل.

"جمال محمد علي"، أول من أجرى الفحص من الرجال، وأكد أنه أجرى فحصا منذ أكثر من عام، وكان سلبيا، ولأنه يسافر أراد أن يطمئن على نفسه ولظروف زيارته إلى والدته في المستشفى أراد أن يكون من أوائل المسجلين في الفحص، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإعلان مصر خالية من الفيروس.

في ذات السياق، انطلقت الزغاريد داخل الوحدة الصحية في قرية "البرامون" مركز المنصورة لاستقبال الحملة واحتشد الرجال والنساء أمام وداخل والوحدة وخارجها، وبينهم نواب الدائرة ورئيس المركز، وسط حالة من السعادة بين المواطنين.

"نبهت مكبرات الصوت في المساجد وعلى التكاتك، منذ عدة أيام على الحملة" هكذا تؤكد ريهام حسن، ربة منزل، وقالت إن جميع الأهالي يرغبون في الاطمئنان على صحتهم، خاصة أننا نعلم أن فيروس سي يقضي على الكبد ويتسبب في الوفاة، وأنا أبي مات مصابا بالفيروس، ولم أجري أي تحاليل من قبل.

وتوجه الدكتور كمال شاروبيم، محافظ الدقهلية، إلى قريتي "البرامون" و"بلجاي" للاطمئنان على سير العمل في الحملة، وأكد أن هذه المبادرة غير المسبوقة والتي تعد إنجازا حقيقيا يشهده كل مواطن مصري، والتي تؤكد على وعى المواطنين بضرورة الحفاظ على الصحه هو ما تعمل الدولة على تحقيقه باعتباره هدفا قوميا واعتبار أن المواطن الثروه الحقيقية، التي تملكها مصر.

وأضاف المحافظ في تصريح صحفي، أن هذا الإقبال شيء مفرح ويؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح وطلب شاروبيم من الدكتور سعد مكي تنظيم العمل بالوحدة وزيادة أطقم العاملين بالمبادرة لمواكبة الإقبال الكبير من المواطنين ولإجراء الفحوصات بسرعة، حتى لا يتم إرهاق المواطنين.

وأكد الدكتور محمد أبو الخير، وكيل المديرية، أنه "لا يوجد دولة من الدول الشعب كله فيها اتعمل له قاعدة بيانات، كل من فحص خلال الحملة تسجل بياناته بسرية كاملة، والإيجابي يدخل بياناته على السيستم، ويطلع له قرار على نفقة الدولة، ويتم تحديد المكان للعلاج من الفيروس، وإجراء تحاليل بي سي أر، ويحصل علي العلاج مجانا".

بينما قال الدكتور سعد مكي: مستمرون في الحملة حتى نهاية شهر أبريل، وفي جميع الأماكن والشوارع والميادين، ولن نترك مكان دون الذهاب إليه، وجميع المستلزمات والإمكانيات وفرتها الدولة وبالمجان.

وزف مكي بشرى للمواطنين، مؤكدا أن وزيرة الصحة تقدمت بطلب إلى وزراء الصحة العرب، باعتبار أن تحليل "بي سي أر" هو الذي يتم اعتماده في حالة السفر للخارج، وليس الأجسام المضادة، وهذا سيفتح المجال أما شبابنا الذين تنم علاجهم من الفيروس للسفر للخارج  للعمل وهذا كان غير متاح من قبل.

وأعلن مكي أن الدقهلية هي الأولى في الإقبال خلال الساعات الأولي لانطلاق الحملة بين محافظات المرحلة الثالثة، مؤكدا "كلنا حماس أن نحقق المستهدف من الحملة في كل مكان في المحافظة وهنطلع للمواطن من أي مكان يتواجد فيه".

 

 

 

 


مواضيع متعلقة