بعد اتهام «مندلبليت» لـ«نتنياهو».. ما مصير رئيس الحكومة الإسرائيلية؟

كتب: محمد الليثي

بعد اتهام «مندلبليت» لـ«نتنياهو».. ما مصير رئيس الحكومة الإسرائيلية؟

بعد اتهام «مندلبليت» لـ«نتنياهو».. ما مصير رئيس الحكومة الإسرائيلية؟

اتهم المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، بمخالفات فساد خطيرة، وقرر تقديم لائحة اتهام ضده وتقديمه للمحاكمة، بعد إخضاعه لجلسة استماع، بتهم "تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة"، وذلك بعد نحو عامين من التحقيقات.

وأعلن مندلبنت أنه أبلغ محامي نتنياهو قراره توجيه "عدة تهم جنائية ارتكبت خلال فترة توليه منصب رئيس الحكومة ومنصب وزير الاتصالات، في الملفات المعروفة باسم «الملف 1000» و«الملف 2000» و«الملف 4000».

وعبر مندلبنت عن رغبته في عقد جلسة استماع مشفوع بالقسم، حيث سيحصل نتنياهو على فرصة للدفاع عن نفسه قبل تقديم الاتهامات.

وتأتي تلك الاتهامات في وقت حرج يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي تعزيز مكانته بين الأوساط الإسرائيلية استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة الشهر المقبل.

{long_qoute_1}

قال الدكتور منصور عبدالوهاب، الخبير في الشئون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة شمس، إن نتنياهو مُتهم منذ فترة طويلة، ولا يزال في منصبه رئيسًا للوزراء، ولن يستطع مستشار الحكومة اتخاذ إجراء رسمي ضده طالما هو رئيس وزراء، بالتالي سينتظر الفترة المقبلة حتى تظهر نتيجة الانتخابات، وإذا استمر نتنياهو في المنصب سيتم إرجاء تلك الإجراءات القانونية، مستطردًا: «لا أعتقد محاكمته هذه الأيام».

وأضاف منصور لـ«الوطن»، أن توجيه الاتهاك لـ«نتنياهو» لن يؤثر على الانتخابات، لأن التهم تلاحقه منذ فترة، موضحًا: «لعبة الانتخابات لعبة مختلفة، لعبة بين القوى الحزبية الموجودة في إسرائيل، واليسار مع حزب يش عتيد يحاولون تكوين جبهة إلا أنها لم تتكون بعد، والأحزاب الدينية لن تجتمع على رأي واحد في القائمة، بالتالي نحن في مرحلة مراوغات سياسية لفترة ما قبل الانتخابات»، وتابع: «الآن نتساءل هل الأحزاب الدينية تنجح في تكوين قائمة واحدة وتدخل مع نتنياهو أو باقي الاحزاب اليمينية، أم أن اليسار والوسط سيكونوا تكتلا».

ورجح عبدالوهاب أن النهاية أقرب إلى اليمين والدين، لأنه ليس هناك شخصية سياسية لديها خبرة سياسية وحنكة ولها تاريخ سياسي توازي نتنياهو في هذه الحالة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد على الساحة الآن شخصية جديدة تحقق نظرية التوازن بين نظرية الأمن الإسرائيلية التي يسير بها نتنياهو، وبين العلاقات الخارجية وتحسين العلاقة مع الفلسطينيين والدول العربية.


مواضيع متعلقة