«الزي الكهنوتي» من البابا إلى الراهب.. ثياب الكنيسة تنتظر «التقنين»

«الزي الكهنوتي» من البابا إلى الراهب.. ثياب الكنيسة تنتظر «التقنين»
- السيد المسيح
- الزي الكهنوتي
- الكنيست
- الأسقف
- الملابس الكهنوتية
- السيد المسيح
- الزي الكهنوتي
- الكنيست
- الأسقف
- الملابس الكهنوتية
عانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طوال السنوات الماضية، من محاولات البعض انتحال صفة رجال الدين المسيحي بالكنيسة للنصب على الأقباط، أو إثارة الفتن، على الرغم من إنهم نصابون أو بعضهم جرد من الرهبنة أو طرد من الكهنوت إلا أنهم يظلوا يرتدون الملابس الكهنوتية، ما جعل الكنيسة تطالب بتقنين تلك الملابس وتجريم ارتدائها بغير وجه حق، وطالبت الدولة بسن قانون لذلك، بل وأعدت الكنيسة مشروع قانون حوله، ما زال حتى اليوم "حبيس الأدراج بالكنيسة".
وبحسب تعاليم الكنيسة تختلف الملابس بحسب الدرجة الكهنوتية:
- ملابس البطريرك:
ملابس البطريرك أو البابا تتكون من التاج وهو خاص بالبطريرك، ويلبس على الرأس وبه صور للسيد المسيح والقديسين، ويخلع وقت قراءة الإنجيل، ويصنع من الحرير أو الذهب، ويشير إلى إكليل الشوك الذي لبسه السيد المسيح كما يرمز إلى أكاليل الانتصار.
فضلا عن "القلنسوة" وهي تغطي الرأس كلها ثم تتدلى خلف الرأس وعلى الكتفين فقط، والجزء الذي يغطي الرأس يوجد عليه 12 صليبا وهي تشير إلى عدد تلاميذ المسيح، و"البرنس" وهو رداء مستدير واسع مفتوح من الأمام بدون أكمام، ويستعملة رؤساء الكهنة أو الكهنة في الأعياد، ويشير إلى عناية الله التي تحيط الخادم وتستره من كل جهة.
ويرتدي البطريرك ما يطلق عليه "المنطقة" وهو حزام من الحرير أو الفضة يلبسه رئيس الكهنة ليشيد بها وسطه، وهو يشير إلى اليقظة والخدمة والاستعداد الدائم.
كما يرتدي البطريرك "الصدرة" وهي خاصة بالكهنة والأساقفة، ولها فتحة تلبس منها في العنق وتتدلى من الناحية الأمامية حتى القدمين، وينقش على صدره رئيس الأساقفة صور الإثنى عشر كما كان منقوشًا على صدرة هارون الكاهن أسماء أسباط إسرائيل الأثنى عشر، ويستعمل الكاهن الصدرة في القداس والأكاليل والقناديل، ويلبسونها إشارة إلى حمل نير المسيح الواجب أن يحملوه.
ويرتدي أيضا البطريرك "البلين"، فهو خاص برئيس الكهنة، ويلبس على الصدر وتلف أطرافه بحيث تكون من الأمام والخلف على شكل صليب ويذكر لابسه بالصليب الذي حمله المسيح.
وتختلف ملابس البابا عن الأسقف في التاج إذ إنه يشير إلى رئاسة الكهنوت، ولا يلبسه الأسقف إلا في إبروشيته، بينما يرتدي الأسقف الطاقية إذا أراد استخدام القصلة.
كما يمسك البابا أو الأسقف في يده "العكاز" أو "الحية النحاسية"، وهي إشارة إلى الحية النحاسية التي رفعها موسى في البرية والتي أبرأت كل من كان ينظر إليها.
- ملابس الكهنة:
تتكون ملابس الكهنة من "الطيلسانة" والتي تشبه القلنسوة، وتلبس على الرأس، وتتصل بقطعة قماش طويلة وتتدلى من الخلف إلى القدمين ومرسوم عليها صليبين أحداهما على الرأس والآخر على الظهر، و"الصدرة" وهي لها فتحة تلبس منها في العنق وتتدلى من الناحية الأمامية حتى القدمين، وينقش على صدره رئيس الأساقفة صور الإثنى عشر كما كان منقوشا على صدرة هارون الكاهن أسماء أسباط إسرائيل الأثنى عشر، ويستعمل الكاهن الصدرة في القداس والأكاليل والقناديل، ويلبسونها إشارة إلى حمل نير المسيح الواجب أن يحملوه.
و"التونية"، يشترك في لبسها جميع الخدام على اختلاف درجاتهم، وتكون بيضاء وواصلة للقدمين وعريضة على الأكتاف ومزينة بالصلبان، وتشير إلى أن الخادم يجب أن يكون رحب الصدر واسع البال وديع وحليم.
- ملابس الشمامسة:
وتوجد رتب في الكنيسة أخرى مثل "أرشيدياكون" وتعني رئيس شمامسة، و"دياكون"، و"إبيذياكون"، و"أغنسطس" وتعني قارئا، و"إبسلتس" وتعني مرتل.
وجميع الرتب ترتدي "التونية"، و"البدرشيل" والأخير معناه في اللغة اليونانية ما يعلق على العنق، ويلبسه "الذياكون والأرشيدياكون" تحت الإبط الأيمن إلى الكتف الأيسر كأجنحة الملائكة، بحسب الاعتقاد المسيحي، ويلبسه "الأغنسطس والإبذياكون" على شكل إكس من الخلف دلالة على حملهم صليب المسيح الذي تكرسوا لخدمته، وعلى شكل حزام من الأمام دلالة على ضبط النفس والتهيؤ للخدمة.
- ملابس الراهب
يرتدي الراهب "القلنسوة" وهي تغطي الرأس كلها ثم تتدلى خلف الرأس وعلى الكتفين فقط، والجزء الذي يغطي الرأس يوجد عليه 12 صليبًا وهي تشير إلى عدد تلاميذ المسيح، أما في وسط القلنسوة فيوجد فرق "قطع" يبدأ من أولها فوق الجبهة مباشرة، ويصل إلى ثلثها تقريبا، وهذا الفرق "القطع" فتتم خياطته بطريقة عمل الشبكة "بعرض 1 سم تقريبا"، بحيث يظهر الفرق "القطع" واضحا، وقطعتا القلنسوة متباعدتان عن بعضهما قليلا، وفي نهاية الفرق "القطع" يجرى عمل صليب مطرز يكون خلف الرأس مباشرة، وهو يشير إلى السيد المسيح، وتربط القلنسوة أسفل الرقبة من الأمام بشريطين رفيعين.
وأعاد البابا شنودة الثالث استعمال هذه القلنسوة بين الرهبان في الأديرة، وهو أول من استعملها في العصر الحديث.
كما يرتدي الراهب "المنطقة"، وهي عبارة عن حزام يصنع من الجلد أو من الكتان، يتمنطق بها الراهب على خصره، وتُدعى في القبطية "زوناريون" أى زنار أو حزام، وهي تشير إلى القوة واليقظة والاستعداد الدائم للجهاد.
كذلك يرتدي "الإسكيم"، وهو وشاح يتشح به النساك الذين وصلوا إلى درجات عالية من النسك والتقشف، وهو عبارة عن سيور من الجلد الطبيعي مجدوله على شكل حرف إكس، يتخللها صليب كبير في المنتصف من الجهة الأمامية وآخر من الجهة الخلفية، وفي منتصف كل طرف من الأطراف الـ4 للسيور الواصلة بين زوايا الصليبين الرئيسيين، يوجد صليب صغير أيضا من الجهتين.