"خروج أول جثامين الضحايا".. تفاصيل اليوم الثاني لحادث محطة مصر

11:31 م | الخميس 28 فبراير 2019

يوم آخر مر بعد الحادث الأليم الذي وقع على رصيف "نمرة 6" في محطة مصر، عقب اصطدام أحد الجرارات بالرصيد وحدوث انفجار نتج عنه عشرات الضحايا والقتلى، شهد العديد من التطورات والأحداث تستعرضها "الوطن" في التقرير التالي.

بدأ اليوم بانتظام حركة سير القطارات على جميع خطوط السكة الحديد على الوجهين القبلي والبحري، حسبما أعلن المهندس أشرف رسلان، رئيس هيئة السكة الحديد.

البرلمان ظهر على ساحة الحدث، حيث ذهب وفد برلماني من لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، برئاسة النائب هشام عبدالواحد، إلى محطة مصر برمسيس، لتفقد الأوضاع بعد الحدث.

جولة وفد البرلمان أعقبها اجتماع مع مسئولي النقل والمواصلات، الدكتور عمر سعد نائب وزير النقل، وأشرف شعلان رئيس هيئة السكك الحديدية، خرج بعدة توصيات أعلنت في مؤتمر صحفي.

وأعلن هشام عبدالواحد أنه سيتم اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلا، من خلال مراجعة اللائحة الداخلية للعاملين، والتي تحتاج إلى إعادة نظر لمحاسبة المخطيء، فضلا على التدريب والوقوف على مشاكله ليكون التدريب حقيقي وفعلي، كما تحدثنا عن وحدات الإطفاء الذاتي، وإمكانية تطبيقها.

إجراء آخر صدر من البرلمان، وقع أكثر من 170 عضوا في مجلس النواب، على طلب للاقتراع عليه في جلسات البرلمان القادمة، بتشكيل لجنة "تقصي حقائق" قوامها من لجنة النقل بالمجلس وعدد من الأعضاء ذوي الاختصاصات المتعلقة بالأمور الهندسية والقانونية، للتحقيق في الحادث.

وزارة الصحة والسكان واصلت عملها على قدم وساق، توجهت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، في الصباح الباكر، لمستشفى دار الشفا لمتابعة الحالة الصحية لمصابي قطار "محطة مصر"، بعدما كلفت أمس بنقل جميع المصابين لمستشفي لدار الشفا ومعهد ناصر لتوافر كل التخصصات والإمكانيات الطبية بهما.

فيما قال خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة إن 28 مصابا وزعوا على المستشفيات، 7 بمستشفي دار الشفاء 3 منهم في حالتهم حرجة، كون نسب حروقهم تتجاوز الـ70 %، وحالتين اثنين مستقرة، نسب الحروق بسيطة، وأخرين حالتهم الصحية مستقرة.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، بعد ذلك، ارتفاع عدد الوفيات في حادث قطار محطة مصر، إلى 22 حالة، وذلك بعد وفاة حالتين اليوم بينهما مسعف وحالة أخرى مجهولة الهوية، وكشفت عن تخصيص الخط الساخن "137" لتلقي استفسارات المواطنين عن أسماء وأماكن المصابين، كما تمت إتاحة كشف بأسماء المصابين بالمستشفيات المحتجزين بها لتعرف ذويهم عليهم.

وخرج جثمان المسعف خالد محمد عبدالمنعم، أول جثامين ضحايا حادث حريق محطة مصر، مساء اليوم، من مشرحة زينهم بالقاهرة، والذي توفي اليوم الخميس، متأثرًا بحروق وجروح نتيجة إصابته في حادث القطار، لترتفع حالات الوفاة إلى 22 ضحية، إضافة إلى 41 مصابًا.

من جانبها، أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، بدء العمل على إجراء الأبحاث الاجتماعية لأسر ضحايا حادث قطار محطة مصر، لبدء صرف التعويضات التي أقرها مجلس الوزراء، وأنه جاري العمل على توفير أوجه الدعم والرعاية لأسر الضحايا والمصابين، لافتة إلى أنه يتم تحديد قيمة التعويضات للمصابين بعد إجراء "قومسيون طبي" لهم.

كما وجهت والي بصرف إعانة عاجلة لأسر مصابين وضحايا حادث "محطة مصر" من حساب المؤسسة العامة للتكافل، لحين استيفاء أوراق التعويضات التي تم إقرارها من قبل مجلس الوزراء.مؤكدة على ضرورة تقديم الدعم النفسي للمصابين، وأسرهم، والتقت بفريق "الهلال"، حيث أكدت لهم ضرورة التنسيق مع المستشفيات التي يعالج بها المصابين وامانة الصحة النفسية بوزارة الصحة.

المواساة والتعزية من العديد من الدول والجهات تواصلت على مدار اليوم، حيث تقدمت السعودية ولبنان ولاتفيا وفرنسا والتشيك وسلوفينيا العزاء في ضحايا الحادث، كما استهل وزراء الصحة العرب، اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب في دورته الـ51 بمقر جامعة الدولة العربية في القاهرة، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

نصيب الأسد من العمل في اليوم الثاني للحادث كان من نصيب النيابة العامة، حيث واصلت نيابة شمال القاهرة الكلية تحقيقاتها مع سائق قطار كارثة محطة مصر وزميله بشكل تفصيلي، كما باشرت اللجان الفنية المنتدبة من قبل النيابة العامة مهامها في معاينة مكان الحادث لتحديد الأسباب الفنية الناجم عنها حدوث الحادث، وفحص أعمال فحص كاميرات المراقبة المتحفظ عليها من مكان الحادث.

كما تقدم المحامي أيمن محفوظ ببلاغ للنائب العام، يطلب فيه إضافة المسؤولين عن كاميرات المراقبة بمحطة قطارات رمسيس، لقائمة الاتهام مع المسؤولين عن حريق محطة مصر.

اليوم الثاني للحادث انتهى بقرار وببيان من النائب العام، حيث أمر النائب العام، المستشار نبيل صادق، في بيان صدر منذ قليل، بحبس 6 متهمين على ذمة التحقيقات في حادث قطار محطة مصر، وهم: سائق الجرار 2305 ومساعده، وعامل المناورة لذات الجرار، وسائق الجرار 2302، وعامل المناورة لذات الجرار، وأيضا العامل المختص بتحويلة الخطوط لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات.