جار المسعف شهيد "حريق محطة مصر" لـ"الوطن": ساب طفلين و4 إخوات والبلد كلها حزينة

كتب: عبدالرحمن قناوي

جار المسعف شهيد "حريق محطة مصر" لـ"الوطن": ساب طفلين و4 إخوات والبلد كلها حزينة

جار المسعف شهيد "حريق محطة مصر" لـ"الوطن": ساب طفلين و4 إخوات والبلد كلها حزينة

لم يتخيل أهالي قرية "بندف" التابع لمركز "منيا القمح" في محافظة الشرقية بدلتا مصر، أن تتحول البلدة الصغيرة لمأتم كبير، وأن تكتسي شوارعها الصغيرة بالحزن، بينما تشق بعض الصرخات بين الحين والآخر عنان السماء، ناعية ابن القرية، المسعف خالد عبدالمنعم، الذي لقي حتفه متأثرًا بإصاباته في حادث "حريق محطة مصر".

"أعرفه من يوم ما اتولد، اتربى قدام عنيا".. كلمات بدأ بها محمد محسن، جار المسعف الشهيد، وصاحب الـ58 عامًا حديثه عن "خالد"، مؤكدًا أنه كان طفلًا هادئًا، وشابًا "في حاله" لا يسعى للمشكلات، ورجلًا متحملًا للمسؤولية، يسعى لرزقه ويحبه الجميع.

القرية جميعها كبارًا وصغارًا في حالة حزن شديد، بينما ينتظر أهلها جثمان الشهيد استعدادًا لمراسم الدفن والعزاء "الناس كلها في حالة صدمة من موته، أنا اتفاجئت امبارح بعد ما رجعت من الشغل إنهم بيقولولي خالد اتصاب في الحادثة وهو بينقذ الضحايا وفي العناية المركزة".

وقال محمد إن المسعف الشهيد الذي كان في آخر الثلاثينيات من عمره، لدية طفلان، أحدهما ما زال رضيعًا، بينما ينفق على أشقائه الأصغر منه "خالد اتربى في بيت أعمامه بعد ما أبوه مات وهو طفل وأمه كانت مطلقة من أبوه، وكبر لقى نفسه مسؤول عن اخواته"، مضيفًا " عنده أخين وأختين أصغر منه، يتحمل مسئوليتهم جميعًا".

جاره الذي يعمل مديرًا لإحدى محطات المياه في الزقازيق، أكد لـ"الوطن"، أن أسرة شهيد الإسعاف في حالة انهيار تام، بينما ينتظرون وصول الجثمان لإتمام مراسم الدفن والجنازة غدًا الجمعة، بدلًا من أن ينتظروه ليقضي معهم إجازته الأسبوعية كالعادة.


مواضيع متعلقة