"بائع الخير" أمام مشرحة زينهم.. أكفان ضحايا محطة مصر مهمة "أبويوسف"

"بائع الخير" أمام مشرحة زينهم.. أكفان ضحايا محطة مصر مهمة "أبويوسف"
- حادث قطار
- مشرحة زينهم
- حادث قطار محطة مصر
- قطار رمسيس
- حادث قطار
- مشرحة زينهم
- حادث قطار محطة مصر
- قطار رمسيس
ذهب لعمله كالمعتاد في الصباح الباكر، يرتب أغراض المحل الذي يمتلكه ويبحث عن رزق يومه، إلا أن اليوم شهد وقوع حادث أثار فاجعته، بعدما شب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، ووقوع عدد كبير من الوفيات، ما جعله ينتظر تنفيذ سنته التي اعتاد عليها في مثل هذه الحالات الإنسانية.
صابر علي أو كما يطلق عليه "أبو يوسف"، البالغ من العمر 40 عاما، يمتلك محلا للأكفان، بمنطقة السيدة زينب، بجوار مشرحة زينهم، عرف بالحادث من مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت صور عن حادث القطار، "الصور وجعت قلبي ومحزنة جدا مقدرتش حتى أشوفها".
ويروي صابر لـ"الوطن"، أنه اعتاد في مثل هذه المواقف أن يتبرع بالأكفان مجانا لضحايا الحالات الإنسانية الذين يتم نقلهم إلى مشرحة زينهم، "المشرحة يتجي تاخد مني أكفان.. ولو في حالات إنسانية زي دي بتبرع بالأكفان لوجه الله".
وظل "أبو يوسف"، طول اليوم مترقبا وصول جثامين الضحايا إلى مشرحة زينهم ليقوم بسنته التي اعتاد عليها منذ سنوات طويلة، "قاعد على باب المحل عيني على المشرحة مستني الناس لما توصل عشان أقدملهم آخر حاجة هيخدوها من الدنيا"، حتى وصلت منذ جثث الضحايا منذ فترة وجيزة.
وقائع مشابهة حضرها الرجل الأربعيني، من حوادث طرق وقطارات وحرائق "الجثث مش هتتدفن دلواقتي، لسة هيستنو معاينة النيابة، وبعد المعاينة يتم عمل تحليل للجثث مجهولة الهوية"، وبعد التعرف على هوية أصحاب هذه الجثث وانتهاء معاينة النيابة يتم إصدرا تصاريح الدفن.