«المدارس القرآنية» مراكز إخوانية لإنتاج «دواعش تونس»

كتب: محمد حسن عامر

«المدارس القرآنية» مراكز إخوانية لإنتاج «دواعش تونس»

«المدارس القرآنية» مراكز إخوانية لإنتاج «دواعش تونس»

ستبقى «سيدى بوزيد»، الولاية التى يتوقف عندها دوماً التونسيون والعالم العربى وربما العالم كله، فمنها انطلقت شرارة موجة عاتية من الاضطرابات، التى فجرت المنطقة تحت ما سمى بـ«الربيع العربى»، وهى الاضطرابات التى اقترنت أيضاً بموجة إرهاب عاتية تريد ألا تبقى ولا تذر، وأن تحرق الأخضر واليابس.

وفى الولاية ذاتها تُكتب حلقة جديدة لزراعة الفكر المتطرف والإرهابى بعد الكشف عن قضية «المدارس القرآنية» التى هزت المجتمع التونسى، المدارس التى تعمل خارج نطاق القانون وكانت إحداها فى منطقة «الرقاب» بسيدى بوزيد ساحة للجرائم التى ترتكب بحق الأطفال، فالتحقيقات كشفت عن أن بعض هؤلاء الأطفال تعرض للاغتصاب، وبعضهم تعرض للعنف والجلد وأكل القاذورات بدعوى «جهاد النفس»! إنهم أطفال عزلوا بشكل تام عن مجتمعهم، ويخضعون لدراسات يرتبط القائمون عليها بجماعات متطرفة، وطوال سنوات حكم «الإخوان» كانت تلك المدارس تعمل دون فتح تحقيق واحد، فالأحزاب والمنظمات التونسية تحمّل حركة «النهضة»، التابعة لتنظيم الإخوان الدولى، المسئولية وتوفير الحماية السياسية لها بهدف أخونة تونس وصنع جيش من الإرهابيين وزراعة الأفكار المتطرفة الداعشية، لتضاف قضية «المدارس القرآنية» كقضية جديدة إلى ملف التنظيم الخاص لـ«النهضة»، والتى تتكشف صلاتها اليوم تلو الآخر.


مواضيع متعلقة