بالصور| المئات يحتشدون أمام "بنك الدم" للتبرع لمصابى حادث قطار محطة مصر

كتب: أحمد العميد

بالصور| المئات يحتشدون أمام "بنك الدم" للتبرع لمصابى حادث قطار محطة مصر

بالصور| المئات يحتشدون أمام "بنك الدم" للتبرع لمصابى حادث قطار محطة مصر

تزاحم المئات من الشباب والفتيات والقليل من كبار السن، أمام بنك الدم المركزى بجمعية الهلال الأحمر برمسيس، استجابة لنداءات أطلقها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بحاجة المصابين للتبرع بالدم، ليصطف المتبرعون فى طوابير أمام مقر بنك الدم ويسببوا حالة من الارتباك المرورى فى شارع الجلاء، فيما انتقل جزء من المتبرعين إلى الجانب الآخر من الطريق فى محاولة لتسيير الحركة المرورية، وقسموا حشدهم إلى جزئين أحدهم للشباب والآخر على للفتيات.

{long_qoute_1}

يقول أحمد اللقانى طالب بالفرقة الثالثة بكلية الزراعة جامعة عين شمس، إنه فور علمه بالحادث توجه إلى المستشفيات المجاورة لموقع الحادث للتبرع بالدم، وأنه لم ينتظر دعوات على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" وأن المستشفيات المجاورة لموقع الحادث رفضته ووجهته إلى بنك الدم للتبرع فيه، مشيراً إلى أنه دائم التبرع بالدم فور رؤيته كافة أشكال الحوادث سواء حوادث طرق أو الحرائق.

ويضيف "اللقانى" أنه يشاهد حوادث الطرق كثيرة خلال ذهابة وإيابه من بلدته فى محافظة كفرالشيخ ويتبرع خلالها، موضحاً أنه فوجىء بعدد هائل من الشباب يتزاحمون على باب بنك الدم للتبرع، وأنه وجد أصدقاءه بالكلية والجامعة متواجدين أمام بنك الدم، قائلاً: "والله دى طبيعتنا كمصريين ووقت الشدة بنقف جنب بعض لأنه واجب، وقدامك أهو سبنا محاضراتنا وجينا وأكيد فيه اللى ساب شغله وجه، لأن التبرع ممكن ينقذ إنسان".

{long_qoute_3}

ويقول إبراهيم خيرى، محاسب فى إحدى الشركات الخاصة بوسط البلد، أنه طوال اليوم يشاهد على منصات الأخبار ومواقع التواصل الاجتماعى صوراً بشعة لحادث صدام جرار القطار والحريق الذى شب بسببه، ما تسبب فى عدم قدرته على العمل وقدم اعتذاراً حتى جاء إلى مقر بنك الدم للتبرع، خاصة بعد منشور قرأه يقول: "يا جماعة الناس المصابة فى حادث القطر محتاجة التبرع بالدم يا ريت ننزل كلنا ونبقى إيد واحدة ونساندهم"، لافتاً إلى انبهاره بحجم التفاعل على "فيسبوك" والذى وجده مطبقاً على أرض الواقع، قائلاً: "كنت فاكر إن الناس بتساند وتشجع بس من على الانترنت بس لما نزلت لقيتهم فعلا كتير وزحمة، وبيتنافسوا على اللى يقدر يخش يتبرع، بصراحة مشهد حلو، ينقلنا شعور حلو وسط المصيبة اللى شايفينها طول اليوم".

وينتقد "خيرى"، حالة الفوضى التى سببها الزحام وعدم وجود من ينسق الطوابير ويحدد فصائل الدم التى يحتاجها المصابين، موضحاً أنه من الممكن أن يكون هناك مصابين يحتاجون إلى فصيلة نادرة وهى ليست موجودة في المتبرعين بالصفوف الأولى وصاحب هذه الفصيلة النادرة يقف فى آخر الصفوف.

{long_qoute_2}

ويقول عبدالرحمن أبوالمجد طالب بالسنة الرابعة الأكاديمية الحديثة بالمعادى هندسة، أنه ترك هو وأصدقائه بالأكاديمية المحاضرات وتوجهوا إلى مستشفى القصر العينى لكن المستشفى أخبرتهم بعدم حاجته للدم، ونصحه وزملائه أحد العاملين بالمستشفى بالتوجه إلى مستشفيات رمسيس ليزوروا مستشفى السكك الحديد ومستشفى الهلال ولكن أيضاً لم يستقبلهم أحد، حتى وصلوا إلى بنك الدم، قائلاً: "كعب داير على المستشفيات علشان نتبرع بالدم وبصراحة موقف مشرف إننا نسعى على التبرع ومساعدة الناس، وكمان المنظر هنا مفرح من حجم الانتظار، فالحمدلله الدنيا لسة بخير".

ويتابع: "رغم إن ليا مواقف سيئة مع بنك الدم لأني جيت ووالدى كان بيعمل عملية ومحتاج دم، ولكنهم هنا رفضوا رغم إنه كان معايا شيكات دم، وطلبوا فلوس، لكن أنا بعمل كدة لله وعلشان أساعد الناس يمكن دمى يوصل لمصاب محتاج"، موضحاً أن الهدف الأساسى من زيارته هو مساعدة المرضى وأن الصحافة والإعلام قد يثبتوا حالات التبرع الكثيرة التى جاءت إلى البنك وتمنعهم من أى أعذار فور حاجة أحد المرضى أو المصابين للدم.

ويقول محمد إبراهيم، موظف بإحدى الشركات الخاصة بالجيزة، إنه وأصدقائه توزعوا على المستشفيات المجاورة لموقع الحادث، وأن ثلاثة من أصدقائة ذهبوا إلى مسشتفى القبطى ومستشفى دار الشفاء، بينما هو جاء إلى بنك الدم، قائلاً: "بصراحة شفت المنظر البشع فى المواقع وعلى فيسبوك ويكون أول مرة فى حياتى أشوف حاجة بالبشاعة دى فى مصر، وحسيت بأسى شديد"، مشيراً إلى أنه التجربة الأولى له فى التبرع بالدم فى الكوارث ولكنه فرح من منظر الحشود والزحام فى سبيل المساعدة، معلقاً : "بصراحة ما توقعتش الزحمة دى، بس لا احنا هنا رجالة كله بيقف وقت الجد".

وتقول سلوى النجار، طالبة فى الفرقة الأولى كلية الآداب بجامعة القاهرة، إنها جاءت مع صديقاتها وتركن المحاضرات للمشاركة فى التبرع بالدم، مشيرة إلى أنها شعرت بمسؤوليتها تجاه المواطنين، قائلة: "صحيح مش احنا السبب فى اللى حصل، بس الناس المصابة دى أكيد محتاجين لأي حاجة نعملها ليهم، ولأننا ما عرفناش نشارك فى مساعدة الناس وقت الثورة لأننا كنا لسة صغيرين فجتلنا فرصة نعرب فيها عن انتمائنا أو مشاركتنا".


مواضيع متعلقة