مدير القطاع الطبي بـ"أهل مصر": وصلت بعض حالات المصابين لحروق بنسبة 90%

06:51 م | الأربعاء 27 فبراير 2019

قال الدكتور عادل محمود؛ مدير القطاع الطبي ومدير المشروعات بمؤسسة "أهل مصر" للتنمية، في حديثه لـ"الوطن" عن عدم وجود معلومات مؤكدة بشان المواد التي تسببت في الحرق للمصابين.

وأضاف عادل، أن السولار والمازوت وكل مشتقات البترول بشكل عام تكون سريعة الاشتعال وبعضها مثل البنزين تخرج منه أبخرة يمكن أن تشتعل بأي شرارة صغيرة وتؤدي إلى كوارث وخسائر في الأرواح والممتلكات، كما تؤدي إلى حروق من الدرجات الأولى والثانية والثالثة، وتتراوح الإصابة من خفيفة إلى خطيرة حسب مساحة الجزء المتأثر بالحرق والأعضاء المصابة، وأن معظم الحالات المصابة في الحريق اليوم خطيرة جدًا، حيث وصلت بعض الحالات لدرجة حروق بنسبة 90%.

وعن مضاعفات الحروق، أكد أنها تتراوح بين الإعاقة والتشوهات أو كلاهما بالإضافة للإصابات الناتجة عن تعرض بعض الأعضاء للحرق مثل الأنف والأذن والعيون والقنوات التنفسية، فقال: "الحرق ممكن يؤدي إلى الوفاة في الحالات الشديدة ما لم يتم التعامل معها بشكل طبي سليم".

وقالت شيماء بهريز مدير العلاقات العامة بمؤسسة "أهل مصر"، أن الفريق الطبي متواجد بمكان الحادث منذ وقوعه، لتقديم المساعدات، مؤكدة أن مؤسسة "أهل مصر" لم تستلم أي حالات مصابة، حيث أن وزارة الصحة هي المسؤولة عن جميع المصابين حتى الآن.

ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بمحاسبة المتسببين بحادث محطة مصر ورعاية المصابين، متوجهًا بخالص التعازي لأسر الضحايا والمصابين، فيما خصصت وزارة التضامن الاجتماعي 80 ألف جنيه لأسر الضحايا وحالات العجز الكلي، و25 ألف جنيه للمصابين، مكلفة مديرية القاهرة ولجان الإغاثة المركزية بالوزارة؛ بالانتهاء من إجراء الأبحاث الاجتماعية للمصابين وأسر ضحايا الحادث.

وأعلنت وزارة الصحة، عن وفاة 20 مواطنًا وإصابة 43 آخرين في حريق محطة مصر، ونُقل المصابون إلى مستشفيي دار الشفاء، ومعهد ناصر كونهما "مستشفيات إخلاء"، إضافة إلى مستشفيات "الهلال، وشبرا، السكة الحديد" كمستشفيات إخلاء، موضحة أنَّ حالات المصابين تراوحت ما بين بسيطة إلى متوسطة، إضافة إلى بعض الحالات الدقيقة أغلبها كسور وحروق.

وانتظمت حركة القطارات بمحطة مصر ما عدا رصيف رقم 6، بعدما نجحت قوات الحماية المدينة في إخماد الحريق، وتوجه فريق التدخل خلال الطوارئ بالهلال الأحمر المصري إلى موقع الحادث، لتقديم الإسعافات والدعم النفسي للمصابين وأسر الضحايا.