منقذ قرية من سيارة وقود مشتعلة: "فكرت في حياة الناس"

كتب: رفيق محمد ناصف

منقذ قرية من سيارة وقود مشتعلة: "فكرت في حياة الناس"

منقذ قرية من سيارة وقود مشتعلة: "فكرت في حياة الناس"

قال محمد عبدالحميد عبدالله، المعروف إعلاميا بـ"السائق منقذ قرية ميت الشيخ من سيارة وقود مشتعلة"، أثناء تفريغها البنزين داخل محطة الوقود في القرية، إنه خاطر بحياته حفاظا على حياة أهالي القرية، وأنه ردد الشهادة وهو في السيارة.

وأضاف "عبدالله"، 26 عاما، لـ"الوطن"، أن السيارة كانت محملة بـ8 آلاف و500 لتر "بنزين 82"، وأنه يعمل منذ 6 سنوات على سيارات نقل وقود بشركات تكرير البترول إلى محطات التمويل في مختلف مناطق ومراكز ومدن المحافظة والمحافظات المجاورة، ولأول مرة ينقل وقود إلى محطة قرية "ميت الشيخ".

{long_qoute_1}

وتابع: "طلب منى المتعهد توصيل كمية الوقود إلى محطة قرية ميت الشيخ وتمكنت من الوصول من خلال التواصل مع صاحب المحطة بالهاتف المحمول"، مضيفا: "قبل دخولي القرية بنحو كيلومتريت لفت انتباهي وجود محجر لبيع الرمل والزلط وده ستر ولطف من ربنا، وكان أول شيء جه في بالي لما العربية اشتعلت فيها النيران، هو محجر الرمل".

وأردف أنه بمجرد اشتعال النيران في السيارة قررت الهروب بها على المحجر من أجل محاولة إطفاء النيران قبل امتدادها لباقي السيارة، لكنه لم يتمكن من ذلك حيث كان امتداد النيران واشتعالها في السيارة أسرع من وقت وصوله إلى المحجر.

واستطرد: "محطة الوقود في منتصف القرية ولا استطيع ترك العربية مشتعلة فيها النيران، وأهرب حفاظا على حياتي لأن فيه أرواح حياة ناس آخرين معرضة للخطر"، متابعا: "فوجئت أثناء إمضاء كارتة الحمولة من صاحب المحطة باستلامه الكمية باشتعال النيران في الخرطوم، وامتدَت إلى تنك السيارة فأسرعت على الفور بركوب السيارة والتوجه بها إلى محجر الرمل، حيث كان أقرب مكان فضاء ونزلت من السيارة على الفور في محاولة للسيطرة على النيران باستخدام الرمل في إطفاء النيران وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من محتوى العربية ولكن لم أتمكن".

وقال عبدالحميد صبحي، صاحب محل مقابل لمحطة الوقود، إنه فوجئ باشتعال النيران في السيارة من الخلف فقام على الفور وغيره من أصحاب المحلات المجاروة بغلق المحلات خوفا على حياتهم، وعلى وصول النيران إلى المحلات وإتلاف ممتلكاتهم.

فيما وجه أهالي القرية الشكر إلى السائق الذي خاطر بحياته من أجل إنقاذ قريتهم وحياتهم من كارثة محققة في حالة تركه السيارة داخل محطة الوقود، ما كان يؤدي لانفجارها ومعها ستكون كارثة محققة في القرية".

 


مواضيع متعلقة