بعد حريق محطة مصر.. زحام على عربات رمسيس: «أعداد كبيرة وسيارات أقل»

بعد حريق محطة مصر.. زحام على عربات رمسيس: «أعداد كبيرة وسيارات أقل»
المئات يقفون خارج المحطة، الدخان يتصاعد، التساؤل والهمس سيدا الموقف، لكن ذلك كله لم يكن يهم خالد محمد الذي عليه التوجه إلى طنطا للعمل، بينما فرد الأمن يشير له بالابتعاد، ومصيحًا في الواقفين، بضرورة الاتجاه إلى الميكروباصات كبديل عن القطارات، بعدما اشتعلت النيران نتيجة تصادم جرار داخلها على رصيف 6 داخل المحطة.
الميكروباصات فى ذلك التوقيت هي الملجأ الوحيد، هرع المئات إليها طلبًا للركوب، ورغم كثرة العربات إلا أنها جميعًا تحركت بسرعة بعدما أقلت المواطنين، واتجهت بهم إلى مبتغاهم، بينما جلس آخرون في انتظار دخول المحطة، وبحث آخرون عن بدائل، ليصلوا إلى أعمالهم أو منازلهم، دون تأخير يترتب عليه ضرر «أنا رايح طنطا عندي شغل، بس طبعا الدنيا مفيهاش مساحة لأي حد يركب ولا يتحرك والأمن مانع، فجيت على الميكروباصات».
يحكي «خالد» الذي وقف منتظرًا أحد الميكروباصات لتقله إلى طنطا، لكن دون جدوى، فالأعداد كبيرة والسيارات أصبحت على عددها الكبير لا تفي، وكان على الشاب الانتظار لدقائق طويلة قبل أن يحشر نفسه في ميكروباص، ويتجه إلى بغيته «ربنا يكون في عون الناس النهاردة والطرق، المحطة دي بتخدم الآلاف يوميا وأكيد بسببها الطرق هيحصل فيها مشاكل».
مئات المتجهين إلى الإسكندرية في ذلك الصباح، يبحثون فى كل مكان عن عربة تقلهم، وبقرب أحد المواقف، كان مصطفى محمود ينادي على المارة، مشيرًا لهم إلى وجود أماكن ومقاعد داخل عربات، ورغم أن البعض استغل الأمر ورفع الأسعار إلا أن الرجل لم يفعل ذلك «اللي هيروح ميامي 65 جنيه، والموقف 55 وفي ناس زودت عن كدة بس حرام» يحكي الرجل الذي يرى أن وجود زبائن في ذلك اليوم أمر مؤكّد، لكن الأكثر تأكيدًا قلة السيارات أمام ذلك العدد «واللي رايح السويس بقى وإسماعيلة وأماكن كتير، كل العجل النهاردة على السكة هيرزق».
محطة المترو كان لها نصيب من الزحام، فبعدما لم يجد البعض عربات في رمسيس، اتجهوا إلى عبود والمؤسسة للركوب من هناك «أنا بدل ما هركب من هنا هروح المؤسسة أركب طنطا من هناك ومؤكد هلاقي عربيات».