زحام على سيارة نقل الدم بمحطة مصر.. وطبيبة: الأعداد تتزايد بعد الحادث

كتب: ماريان سعيد

زحام على سيارة نقل الدم بمحطة مصر.. وطبيبة: الأعداد تتزايد بعد الحادث

زحام على سيارة نقل الدم بمحطة مصر.. وطبيبة: الأعداد تتزايد بعد الحادث

في الخارج أمام بوابات محطة مصر تقف سيارة خدمات نقل الدم يوميًا يتردد عليها الشباب على فترات، لكن اليوم الأمر مختلف، فالمتبرعون يتزاحمون للتبرع بالدم بعد الحادث، منهم من مر للتبرع ومنهم من صادف وجوده في المكان.

تجلس على كرسي، وفي يدها جهاز ضغط الدم تقيس الضغط لأحد الشباب المترددين على العربة وأمامها عدد من الشباب الذين يريدون التبرع بالدم، وتقول الدكتورة شيماء علي الحسيني، إنهم يعتادون على العمل في هذا المكان كل يوم، لكن اليوم أعداد المتبرعين متزايدة جدا تكاد تبلغ 90% عن كل يوم، مضيفة لـ«الوطن»، أن اليوم هناك شباب يتبرعون للمرة الأولى.

«أول مرة اتبرع وقريت عن مكان سيارة نقل الدم في أحدى الجروبات وجيت».. أكدت سلمى أحمد واحدة من المتبرعين أنها جاءت لفعل الخير، بعدما قرأت عن مكان السيارة على «فيس بوك»، فقررت النزول قبل ميعادها بنصف ساعة للمرور على السيارة والتبرع بدمها بعدما رأت أخبار الحادث، وعلمت أنهم يحتاجون إلى متبرعين بالدم.

وفي طريقه إلى العمل، حتّم عليه واجبه الإنساني أن يقف للتبرع بالدم بعدما علم أن الحادث كبير، وخلّف عددا كثيرا من المصابين، بحسب ما قال حسن شعبان، وأكد طارق أحمد الذي يتبرع بدمه للمرة الأولى، أنه أتى للتبرع مع صديقه الذي مر ليشاهد الحادث عن قرب، متابعا: «معرفناش ندخل لكن لما لقينا العربية واقفة جينا نتبرع».

ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.

وأخلت قوات الأمن المحطة من الركاب ومنعت الدخول إليها، وقررت السكك الحديدية إيقاف حركة القطارات بمحطة مصر، وذلك تزامنًا مع وصول نحو 20 سيارة إطفاء للسيطرة على الحريق، الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات فضلًا عن تفحم عدد من الجثث.

ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بتوفير أقصى مستويات الرعاية للمصابين، والوقوف على الأسباب الرئيسية للحادث، فيما وصل هشام عرفات وزير النقل، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة إلى محطة سكك حديد مصر؛ لتفقد موقع الحريق، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحريق لإجراء معاينة تصويرية ومناقشة عدد من شهود العيان وتفريغ الكاميرات.


مواضيع متعلقة