مسافرو أول قطار من محطة مصر بعد الحريق: "قلقون"
مسافرو أول قطار من محطة مصر بعد الحريق: "قلقون"
اصطف مسافرون عند بوابة دخول رصيف القطار المتجه لبورسعيد، ممتزجةً مشاعرهم ما بين القلق من ركوب القطار بعد حريق محطة مصر، صباحًا، والحمد والرضا بقضاء الله والتوكل عليه.
أعربت منى أحمد، امرأة أربعينية، ضمن ركاب قطار الثانية عشر ونصف، عن قلقها من ركوب القطار لأول مرة بعد حادث الحريق.
وتابعت لـ"الوطن" أنها لم تشاهد الحادث، لكن تابعته في الأخبار مع ابنتها التي تسافر معها لبلدهما لزيارة حماتها.
تقول:"نسافر كل شهر تقريبًا، لكني قلقة هذه المرة جدًا منذ أن سمعت الأخبار صباحًا، لكن زوجي وابنتي اقنعوني بالسفر بالقطار لأنه أكثر راحة وأمنًا من الميكروباصات في الخارج".
وقال محمد عبد المقصود، عامل معتاد السفر من محطة مصر، إنه "مش شرط أن حصلت حادثة دلوقت يبقى في حاجة هتحصل لا قدر الله"، معربًا عن سعادته بعدم إلغاء الرحلة.
وتابع "عبد المقصود" وهو يجري ليلحق بقطار الثانية عشر ونصف وهو أول قطار ينطلق بعد الحادث أنه مؤمن بقضاء الله وقدره وأنه في كل الأحوال خيرًا.
ونشب حريق هائل داخل محطة مصر، إثر اصطدام أحد جرارات القطارات بالصدادة الحديدية الموجودة على رصيف 6 بعد خروجه عن القضبان، ما أدى إلى انفجار "تنك البنزين"، وأسفر عن اشتعال النيران في الجرار والعربة الأولى والثانية بالقطار.
وأخلت قوات الأمن المحطة من الركاب ومنعت الدخول إليها، وقررت السكك الحديدية إيقاف حركة القطارات بمحطة مصر، وذلك تزامنًا مع وصول نحو 20 سيارة مطافئ للسيطرة على الحريق، الذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والإصابات فضلًا عن تفحم عدد من الجثث.
ووجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، بتوفير أقصى مستويات الرعاية للمصابين، والوقوف على الأسباب الرئيسية للحادث، فيما وصل هشام عرفات وزير النقل، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة إلى محطة سكك حديد مصر لتفقد موقع الحريق، كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مكان الحريق لإجراء معاينة تصويرية و مناقشة عدد من شهود العيان وتفريغ الكاميرات.