شائعات الضرائب تغلق المحال.. ومحافظ الدقهلية يتدخل لتأجيل الحملات

08:03 م | الثلاثاء 26 فبراير 2019

سيطرت حالة من القلق على أصحاب المحلات التجارية والورش، خوفاً من حملات مصلحة الضرائب لتطبيق ضريبة «القيمة المضافة»، ما تسبب فى إغلاق جماعى للمحلات بعدة محافظات، منذ بداية الأسبوع الجارى.

وأكد محافظ الدقهلية، الدكتور كمال شاروبيم، أمس، اتفاقه مع وزير المالية، على وقف هذه الحملات، مشيراً إلى أن مصلحة الضرائب «اختارت وقتاً غير مناسب» لحملاتها، حسب وصفه، وشدد على استمرار حملات الأحياء ومجالس المدن والوحدات المحلية لحصر المنشآت المرخصة ومنح مهلة لمدة أسبوع لغير المرخصة.

{long_qoute_1}

وعبّر العديد من التجار وأصحاب المحلات بالدقهلية عن مخاوفهم من «التقدير الجزافى» للضرائب، فيما شهدت مراكز بالمحافظة حملات لتطبيق «القيمة المضافة»، بدلاً من «المبيعات».

وشهدت دمياط إغلاق محلات ومعارض أثاث خلال الأيام الماضية بعد شائعات شن حملات للضرائب، مصحوبة بالأمن الصناعى والصحة، وتغريم أصحابها مبالغ مالية، أو تشميعها، وامتد القلق إلى قرى ومدن بالغربية وكفر الشيخ، حيث أغلقت المحلات 4 أيام متواصلة.

وأكدت مصادر بالغرفة التجارية بالغربية، لـ«الوطن»، بدء حملات للضرائب على المحلات لفحص قيمة ضريبة المبيعات، ورصدت أكثر من 40 مخالفة بإجمالى 15 مليون جنيه. ورحب أحمد رعب، رئيس غرفة الدقهلية، بحملات المداهمة، مؤكداً أنها «بسبب التجارة العشوائية التى توحّشت»، فيما انتقد محمد الزينى، رئيس غرفة دمياط، أسلوب المصلحة، واصفاً حملاتها بـ«غير إنسانية، وتفتقد الحس السياسى وملاءمة الظروف الاقتصادية». وكشف مصدر مسئول بـ«الضرائب» أن «الحملات هدفها الحصر، وحث الممولين على التسجيل الضريبى الطوعى، حفاظاً على حق الدولة»، نافياً ما أشيع عن القبض على تجار أو إغلاق محلات غير خاضعة للاقتصاد الرسمى، وقال: «هناك اتجاه لإيقاف الحملات بعد تداول شائعات أثارت بلبلة عبر مواقع التواصل الاجتماعى أمس».