الوزير الإسرائيلي "سيجيف".. طبيب الأطفال ومزور وجاسوس لصالح إيران

الوزير الإسرائيلي "سيجيف".. طبيب الأطفال ومزور وجاسوس لصالح إيران
أعلن المدعي العام الإسرائيلي، اليوم، أن المحكمة المركزية في مدينة القدس حكمت بالسجن 11 عاما على الوزير الإسرائيلي السابق جونين سيجيف بتهمة التجسس لصالح إيران.
واعترف سيجيف ضمن اتفاق بين النيابة العامة والدفاع بالتهم المنسوبة له وهي التجسس الخطير لصالح إيران والتخابر مع عملاء ايرانيين ونقل معلومات إلى العدو وبالمقابل لم يتم اتهامه بمساعدة العدو في وقت الحرب.
ويستدل من لائحة الاتهام التي قدمت ضده في شهر يونيو من العام الماضي أن الوزير السابق سيجيف ومنذ مغادرته إسرائيل عام 2012 متجها إلى نيجيريا كان يعمل كعميل لدى المخابرات الإيرانية.
وكان سيجيف وهو حاصل على شهادة في طب الأطفال وعمل مزارعا قد تولى منصب وزير الطاقة في تسعينيات القرن الماضي ثم أمضى عام 2002 في السجن لمدة 3 سنوات بعد ادانته بمحاولة تهريب مخدرات من هولندا إلى إسرائيل وعقب الإفراج عنه قد غادر إسرائيل وكان يقطن في نيجيريا.
وفي أوائل التسعينيات، انضم إلى حزب "تسوميت" اليميني الاسرائيلي المعارض الذي أسسه رافائيل إيتان، وانتخب لأول مرة في الكنيست عندما كان عمره 35 عاماً عام 1992، وانفصل مع اثنين آخرين عن حزب تسوميت ليشكلوا معاً حزب "ييود" عام 1994.
وفي عام 1995 أصبح وزيرا للطاقة والبنية التحتية بعد انضمام ييود إلى حكومة إسحق رابين، وتولى المنصب ذاته عام 1996 في حكومة شمعون بيريس بعد أن اغتيل إسحق رابين، وكان لتصويته دورا حيويا في إقرار اتفاق أوسلو في الكنيست.
وفي يونيو الماضي سمحت سلطات الاحتلال بنشر تفاصيل عن قضية جونين سيجيف لأول مرة، وكشف بيان مشترك للشرطة والشاباك آنذاك، عن اعتقال سيجيف في مايو، بتهمة "مساعدة العدو في الحرب، والتجسس ضد إسرائيل".
وقال الشاباك في بيانه آنذاك، إن سيغيف كان يعيش في السنوات الأخيرة في نيجيريا، ووصل إلى غينيا الاستوائية في مايو 2018، ومن هناك تم نقله إلى البلاد بناء على طلب الشرطة، بعد أن رفضت غينيا إدخاله إلى أراضيها، واعتقل سيغيف لدى وصوله إلى إسرائيل.
وبحسب الشاباك، فإن سيجيف التقى مع عملاء إيرانيين في أماكن عدة في العالم كانت تستخدم للنشاط السري الإيراني، من بينها فنادق وشقق سكنية، كما حصل على منظومة اتصال سرية لتشفير الرسائل التي ينقلها إلى الإيرانيين.