الطريق إلى أفريقيا.. ليس بدون الجمعيات الأهلية المصرية
- إسرائيل ب
- الجمعيات الأهلية
- الشباب الأفريقى
- الفصل الواحد
- القارة الأفريقية
- القطاع الخاص
- القلب المفتوح
- المجتمع المدنى
- المسئولية المجتمعية للشركات
- أرض
- إسرائيل ب
- الجمعيات الأهلية
- الشباب الأفريقى
- الفصل الواحد
- القارة الأفريقية
- القطاع الخاص
- القلب المفتوح
- المجتمع المدنى
- المسئولية المجتمعية للشركات
- أرض
مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، تتجه كل مؤسسات الدولة إلى تنمية وتطوير القارة، ومع الجهد المكثف، هناك غياب غير مفسّر للحديث عن رؤية مؤسسات المجتمع المدنى لتنمية القارة الأفريقية، خاصة مع الظهور الكبير للمؤسسات الغربية فى أفريقيا كمؤسسة بيل جيتس للأعمال الإنسانية، وMercy Corps، والعديد من الجهود للجمعيات العربية، كجمعية العون المباشر بالكويت، التى تعمل فى 30 دولة أفريقية، وجمعية النجاة الخيرية بالكويت، وكذا الجمعيات الإماراتية والسعودية، هذا مقابل زخم للجمعيات اليهودية والإسرائيلية، التى تعمل معاً فى إطار مظلة تنسيقية لتعظيم الأثر لما يخدم مصالح إسرائيل بالقارة.
هنا يأتى السؤال، ولن أطالب الجمعيات الصغيرة أو المتوسطة، فالداخل المصرى قد يكون أساس اهتمامهم بسبب الإمكانات والقدرات المالية والبشرية، لكن الجمعيات المصرية الكبيرة لديها القدرات البشرية والمالية والتنظيمية التى يمكنها أن تتواصل مع الشعوب الأفريقية لتؤسس لأخوة مصرية أفريقية صادقة، خاصة أن ما تحتاجه مصر هو الشعوب، وليس فقط الساسة، الذين تتواصل معهم مؤسسات الدولة قاطبة، إذ الأمر قد يحتاج إلى تقديم تصور للدور المطلوب للجمعيات المصرية فى أفريقيا، وهذا ما يمكن طرح ملامحه فى الآتى:
- وجود مظلة تنسيقية لعمل الجمعيات الأهلية بالقارة الأفريقية، وقد تكون الجهة المؤهلة صندوق تحيا مصر، فيمكنه تنسيق جهود الجمعيات، والتباحث حول أولوية المشروعات، وتكاملها، وتذليل العقبات الخارجية لعملها.
- إقامة مشروعات مستدامة، حتى الإغاثية يمكن أن تقدم خلال إقامة مراكز إغاثية مصرية تتبع تلك الجمعيات، ليؤسس هذا النهج لوجود أساسى لتلك الجمعيات، يكون له تأثير ملحوظ، مع البعد عن المشروعات السريعة غير المستدامة، كتوزيع المساعدات، لكن تكون البدائل هى التنمية المستقرة عبر الكيانات المؤسسية.
- إقامة معسكرات من الشباب الأفريقى المصرى المتطوع لتدريبهم والتقارب بينهم خلال تنفيذ برامج تنموية كتطوير القرى ووصلات المياه وغيرها من الأعمال البسيطة على الأرض، ليشعروا بالمسئولية المشتركة فى التنمية.
- إقامة مدارس الفصل الواحد، كمشروع ذى مردود مجتمعى وتكلفة بسيطة.
- استخدام التكنولوجيا رخيصة الثمن فى إنارة القرى، كمشروع لتر مضىء Liter of light، الذى تطبّقه إحدى الشركات، مستخدمة وحدة طاقة شمسية تكلفتها لا تتعدى دولاراً واحداً.
- إقامة وحدات صحية، وتنظيم عمليات قلب مفتوح وقوافل عيون داخل تلك الوحدات بشكل دورى ومستمر، وهنا يمكن الاستعانة بالشراكة بين أكثر من جمعية لإدارة الوحدة وتنظيم قوافل القلب المفتوح وقوافل العيون، على أن تكون بشكل دورى شهرياً.
- إقامة مشروعات ريادة أعمال وإقراض متناهى الصغر، هنا تأتى مؤسسة «ساويرس للتنمية».
- التركيز فى كل دولة على نوعية واضحة من المشروعات والتركيز على منطقة جغرافية محدّدة بكل دولة، حتى يظهر دور تلك الجمعيات.
ولن أغالى إذا طرحت أفكاراً كإقامة جامعات مصرية أهلية تتبع الجمعيات الأهلية المصرية، أو إقامة مزارع جماعية خيرية وقفية تسهم فى الإنفاق على النشاط التنموى المصرى هناك، بل فى مصر أيضاً، ولن أطالب بإنشائهم قنوات إذاعية مصرية أفريقية كما تفعل الجمعيات العربية بالقارة. أو تقديمهم لمنح فى مجال الهندسة والطاقة والإلكترونيات، كما تقدمها الجمعيات الصهيونية بالقارة.
وهنا أود الإشارة إلى أنه مع توجّه الرئاسة لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار بالقارة سيساعد ذلك الجمعيات على العمل مع القطاع الخاص فى إطار المسئولية المجتمعية للشركات العاملة بالقارة الأفريقية، فلن تخلق أفريقيا عقبة مالية أمام الجمعيات المصرية فى القارة، فتنمية أفريقيا هى شراكة مجتمعية، ونحن أقرب إلى القارة من أى قوى طامعة تعمل ضد المصلحة الوطنية المصرية. لا بد أن نتوحد جميعاً لصالح مستقبل أفريقى مشترك يقدّم الأفضل للجميع.
تحيا مصر وتحيا أفريقيا.