بـ"لوحات فرعونية".. الحاج "حسن" يُجمل مرسى الأقصر: عشان سياحة بلدنا
بـ"لوحات فرعونية".. الحاج "حسن" يُجمل مرسى الأقصر: عشان سياحة بلدنا
عمره تجاوز السبعين عاما ولايزال يبدع في تجميل مدينته التي يأتي إليها الجنسيات من كل مكان في العالم لزيارة معالمها التاريخية وأثارها الفرعونية، حريصا على جذب السائحين إليها بطرق مختلفة، فنجح بأفكاره في تحويل المرسى الخاص بمحافظة الأقصر إلى لوحات فرعونية ذات ألوان زاهية تجذب أعين المارة من أمامه والزائرين القادمين من الخارج.
على نفقته الخاصة، تطوع الحاج حسن إدريس، صاحب عدد من المحلات السياحية في محافظة الأقصر، بطلاء ونظافة الكورنيش والمرسى الخاص بالشركة الوطنية للمراسي هناك، بالاتفاق مع عميد كلية الفنون الجميلة في الأقصر، لتجمل ودهان أكشاك الكهرباء والسور المحيط بالمرسى بأشكال فرعونية مختلفة تعكس حضارة البلد، لجذب أعين الزائرين فور دخول المحافظة، حسب تعبيره.
على مدار نحو شهرين كاملين يتابع الحاج حسن أعمال تجميل أكشاك الكهرباء والسور المحيط بالمرسى، يطل على الرسامين من محله المجاور له، وفي حديثه لـ"الوطن"، فسر ما قام به بأن الشكل الجمالي للمكان أحد العوامل الهامة لجذب السائحين ووجهة حضارية تليق بمكانة المحافظة وأثاراها وهو ما دفعه إلى التبرع بقيمة المواد المستخدمة في أعمال التجميل، "اللوحات مرسومة بألوان خاصة لاتتغير سريعا بفعل حرارة الشمس"، حسب قوله.
لم يكتف الرجل السبعيني بتلوين أكشاك الكهرباء المحيطة بالمرسى، بل شارك في تجميل وتهذيب الحديقة المحيطة به والمواجهة للمحل الخاص به ووضع كشاف إضاءة في المنتصف لإنارتها ليلا، واستكمل:"عملنا فيها زرع وشجر كمان عشان جمال المكان يظهر، المركب لما توصل تشوف المنظر ده تبقى حابة البلد".
بصمات الحاج حسن في المرسى وكورنيش النيل لجذب السياحة إلى مدينته العريقة، ليست جديدة على أهالي الأقصر، فقبل نحو 27 عاما وقت أن بدأ مشروعه الخاص في السياحة ساعد بنفسه في إنشاء سلم مطل على المرسى للتسهيل على الزائرين والترويج لحركة البيع والشراء في المحلات المطلة على الكورنيش،"لازم نسهل على الزوار الطلوع والنزول ومنها نساعد في تنشيط حركة البيع في المحلات المحيطة بالمرسى"، حسب تعبيره.
