برج «العاصمة الإدارية».. معجزة هندسية بكل المقاييس

برج «العاصمة الإدارية».. معجزة هندسية بكل المقاييس
- مدبولى
- رئيس الوزراء
- الإسكان
- عاصم الجزار
- أبراج العاصمة الإدارية
- أطول برج فى أفريقيا
- العاصمة الإدارية
- مدبولى
- رئيس الوزراء
- الإسكان
- عاصم الجزار
- أبراج العاصمة الإدارية
- أطول برج فى أفريقيا
- العاصمة الإدارية
شهد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، بدء صب الخرسانة الخاصة لأطول برج فى أفريقيا، يصل ارتفاعه إلى نحو 385 متراً، بمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وقال «مدبولى»، فى تصريحات صحفية، إن «هذا حدث تاريخى، يدعو للفخر، وهو بكل المقاييس الهندسية يعد معجزة، ويعبر عن مصر الحديثة، وحسبما قال مسئولو الشركة الصينية المنفذة للمشروع، فإن هذه أول مرة يحدث صب خرسانة بهذا الحجم، ولأكثر من 3 أيام متواصلة خارج الصين».
من جانبه، قال «الجزار» إن «صب الخرسانة لهذا البرج الأيقونى، والذى يصل ارتفاعه إلى نحو 385 متراً، سيستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة»، مشيراً إلى أن «مشروع المنطقة المركزية للأعمال تم تصميمه بشكل رفيع المستوى؛ ليصبح مثالاً رائعاً على العمارة ذات المستوى العالمى، كما وضع معياراً لأية تطورات مستقبلية لهذه المكانة الرفيعة».
{long_qoute_1}
وأضاف «الجزار» أن شركة «CSCEC» الصينية، وهى أكبر شركة متخصصة فى بناء الأبراج ناطحات السحاب على مستوى العالم، تقوم بتنفيذ الأبراج بتقنيات عالية تحقق مُعدلات تنفيذ غير مسبوقة، موضحاً أن الشركة قامت بتنفيذ وصب اللبشة المسلحة للبرج CO2، وهو أحد الأبراج ضمن المشروع بكمية بلغت 8٫000 م3 من الصب المستمر لمدة 48 ساعة، وتم البدء فى صب لبشة البرج الأيقونى بكمية 18٫000م3 بالصب المستمر لمدة 80 ساعة، وهى معدلات قياسية تضع معياراً جديداً لمعدلات صب الخرسانة المسلحة، وأن هناك 7 شركات خرسانة تعمل فى الموقع.
وأشار وزير الإسكان إلى أنه تم تخطيط وتصميم منطقة الأعمال المركزية «CBD» على أن تكون جوهرة التاج فى العاصمة الإدارية الجديدة؛ إذ توفر مجمعاً متعدد الاستخدامات، منها ما هو إدارى، وما هو تجارى، وترفيهى، وفندقى، وآخر سكنى، وهو ما سيؤهل المنطقة لتصبح رمزاً للحضارة والتقدم الإقليميين.
ولفت الوزير إلى أن المشروع يقع فى قلب العاصمة الإدارية الجديدة، بحيث يكون مُطلاً على كافة الطرق الرئيسية والحديقة المركزية «كابيتال بارك»، وعلى مساحة 533٫041 متر مربع، منوهاً إلى أن إجمالى مساحة المبانى فيه تبلغ 1٫709٫330 متر مربع، موزعة على 20 مبنى، وقد روعى فى التخطيط والتصميم وضع المبانى وارتفاعاتها بعد دراسة تيارات الهواء وتأثير المبانى بعضها البعض والوصول إلى أنسب المواقع للارتفاعات المختلفة، والتى تبدأ من 60 متراً حتى الوصول إلى البرج الأيقونى.
وكشف «الجزار» عن أن «الشركة المنفذة تقوم حالياً بدراسة طرق تنفيذ باقى بنود الأعمال بالطرق التقنية المبتكرة، التى تحقق معدلات تنفيذ عالية؛ للانتهاء من المشروع فى زمن قياسيّ؛ تحقيقاً للإرادة السياسية فى الانتهاء من المشروع؛ فى أقرب فرصة ممكنة».
من ناحية أخرى، قام «مدبولى»، اليوم، بجولة ميدانية فى محافظة السويس، رافقه خلالها اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، ووزير اﻹسكان، واللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس، فى إطار متابعة ما يتم تنفيذه من مشروعات تنموية وخدمية على مستوى الجمهورية، بما يسهم فى تطوير ورفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بزيارة مستشفى السويس العام، حيث تفقد أرجاء المستشفى الذى يضم العديد من الأقسام، واستمع إلى شرح حول ما يتم من أعمال تطوير لرفع كفاءة مبانى المستشفى، سعياً للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة ﻷبناء المحافظة.
وشملت جولة «مدبولى» مركز الأشعة التشخيصية وتفتيت حصوات الكلى فى المستشفى، الذى تم إنشاؤه عام ٢٠٠٣، وهو يضم أجهزة «السونار والدبلر الملون والإيكو المقطعية والرنين المغناطيسى»، وكذلك جهاز الأشعة العادية و«الماموجرام» وجهاز تفتيت الحصوات. {left_qoute_1}
كما تفقد رئيس الوزراء أعمال تطوير مبنى الطوارئ «جناحى العمليات والإقامة» الذى يقام على مساحة 900م2، وبتكلفة 47.5 مليون جنيه، ويضم المبنى غرفاً للعمليات، والعزل والتحضير والإفاقة والعناية المركزية، إلى جانب غرف المرضى، بإجمالى 34 سريراً، وأُجريت فيه نحو 50 ألف عملية جراحية خلال العام الماضى 2018. واستمع رئيس الوزراء إلى شرح كامل عن أعمال التطوير، وكلف بسرعة الانتهاء منها، نظراً لدخول محافظة السويس ضمن المرحلة الأولى لمنظومة «التأمين الصحى الشامل».
وسأل «مدبولى» الدكتور يوسف خليفة، مدير مستشفى السويس العام، عن انتظام الخدمة المقدمة فى المستشفى، وأعداد الأطباء فيها، فقال له «خليفة» إن عدد الأطباء على قوة المستشفى 50، يحضر منهم 25 طبيباً، فيما سألت «زايد» عن وجود استشاريين من عدمه ليؤكد مدير المستشفى وجودهم.
وتفقد رئيس الوزراء أيضاً «مدرسة السويس الثانوية للبنات»، حيث تبادل الأحاديث مع بعض طالبات المدرسة، ودخل المكتبة، وسأل مسئولتها عن محتوياتها، ثم شاهد جهاز كمبيوتر قديماً بها، فسأل: «ده من القرن الكام؟!».
وأدار رئيس الوزراء حواراً مع طالبات الصف الأول الثانوى بالمدرسة، قائلاً: «إن الجيل الذى يتم تطبيق نظام الثانوية الجديد عليه هو جيل الريادة»، مؤكداً أن «المنظومة الجديدة ستُحدث نقلة فى قطاع التعليم المصرى».
وأعرب «مدبولى» عن سعادته بتفعيل الشاشات التفاعلية، والتابلت الذى تسلّمته الطالبات بالمدرسة، مؤكداً أن ما «يحدث فى قطاع التعليم يمثل نقلة نوعية، والهدف هو الخروج من نظام الحفظ والتلقين، إلى الفهم والاستيعاب والتحصيل، فليس من المقبول أن يمتحن الطالب وبعد مرور أيام تسأله فى نفس المواد فلا يعرف شيئاً، كما أننا لم نر فى أى دولة فى العالم طالباً يحصل على مجموع 104%»..
واستمع رئيس الوزراء إلى شرحٍ من مسئولى المدرسة، الذين أوضحوا أن المدرسة تتكون من 24 فصلاً تضم نحو 820 طالبة بمختلف فصول المرحلة الثانوية، مشيرين إلى ما تم من تطوير شمل أعمال البنية التكنولوجية، التى تضمنت تركيب العديد من السبورات الذكية، وكذا خطوط الإنترنت فائق السرعة، والسيرفر الخاص بنظام التابلت للصف الأول الثانوى.
{long_qoute_2}
كما أجرى مدبولى حواراً مفتوحاً مع عدد من الطالبات، استمع خلاله إلى آرائهن حول نظام التعليم الجديد، وطريقة الامتحانات به، مؤكداً أن «من حسن حظهن أن يطبق عليهن هذا النظام»، مشيراً إلى أن «تغيير أى نظام بآخر يستدعى وجود تحديات فى بداية التطبيق، وسيتم العمل على حل أى مشكلة قد تطرأ، بما يسهم فى توفير أعلى خدمة تعليمية ممكنة».
وعقب ذلك، قام رئيس الوزراء بزيارة مفاجئة إلى «مدرسة الإمام الشافعى الابتدائية»، ودخل عدداً من فصول المدرسة، وتحدث مع تلميذات الصف الثانى الابتدائى، واستمع إلى النشيد الوطنى من إحدى التلميذات، والتقط صوراً تذكارية مع الطالبات، مشيداً بالخدمة التعليمية المتميزة فى المدرسة.
من جهته، استعرض «صقر» خلال الجولة ما تم من أعمال تطوير ورفع كفاءة لعدد من المواقع، ومنها حى بلازا «منطقة الإيمان»، الذى شهد أعمال تطوير ورفع كفاءة للشوارع المحيطة بالمنطقة، وإزالة ما بها من أكوام القمامة ومخالفات المبانى.
وتفقد «مدبولى» مدينة الشيخ خليفة، الواقعة على طريق السويس - العين السخنة، بالقرب من حى عتاقة، وتضم 84 عمارة بعدد وحدات سكنية يصل إلى 2016 وحدة، ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى، والتى تعانى من مشكلة وجود مياه جوفية.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول الحلول المقترحة للتعامل مع هذه المشكلة والدراسات التى تم إعدادها لتنفيذ مشروع لتخفيض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة، وتم الاتفاق مع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على توفير مبلغ 14 مليون جنيه، من صندوق الإسكان الاجتماعى، لحل مشكلة المياه الجوفية بالمشروع، طبقاً للدراسة التى قدمها استشارى المشروع.