من الافتتاح للبيان الختامي.. رسائل السيسي بالقمة «العربية - الأوروبية»

كتب: فادية إيهاب

من الافتتاح للبيان الختامي.. رسائل السيسي بالقمة «العربية - الأوروبية»

من الافتتاح للبيان الختامي.. رسائل السيسي بالقمة «العربية - الأوروبية»

ما بين التحديات والطموحات، رسائل عدة أبرزها الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته في افتتاح وختام القمة "العربية - الأوروبية" الأولى بشرم الشيخ، معلنا في ختامها الاتفاق مع قادة وزعماء الدول العربية والأوروبية على عقد القمة المقبلة في بروكسل عام 2022.

الإرهاب العالمي، والسلام، والهجرة، وملف اللاجئين، والقضية الفلسطينية، أبرز القضايا التي استحوذت على كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية بالقمة التاريخية، مهتما على وجه الخصوص بخطر الإرهاب البغيض الذي بات يستشري في العالم كله كالوباء اللعين، سواء من خلال انتقال العناصر المتطرفة عبر الحدود من دولة إلى دولة، أو باتخاذهم بعض الدول ملاذا آمنا، لحين عودتهم لممارسة إرهابهم المقيت، أو من خلال حصولهم على الدعم والتمويل، مختبئين وراء ستار بعض الجمعيات المشبوهة.

أما كلمة الختام التي ألقاها الرئيس السيسي، أمام قادة وزعماء العالم، اهتمت بمشروع البيان الختامي للقمة "العربية - الأوروبية"، الذي تفاوض كبار المسؤولين حوله على مدار الأيام الماضية، عاكسا أبرز القضايا الاستراتيجية التي تهم الجانبين العربي والأوروبي.

وعن أهم القضايا الاستراتيجية التي ركز عليها السيسي، خلال كلمته الختامية، هي تعزيز الشراكة "العربية - الأوروبية"، وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وسبل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة، فضلا عن القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

وتطرق الرئيس إلى المناخ الذي ساد المناقشات حيث التعاون والصراحة والمودة والرغبة الصادقة؛ لإحراز تقدم ملموس على صعيد الملفات ذات الاهتمام المشترك، ما ساهم في تقارب وجهات النظر تجاه هذه القضايا، كما أتاحت تعزيز الأواصر بين القادة العرب، وتبادل وجهات النظر بينهم بكل وضوح وصراحة، لأهم القضايا المركزية وسبل مواجهة الإرهاب، بهدف تعزيز الاستقرار.

أما عن مشاركة الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك بينه وبين رئيس المجلس الأوروبي، أوضح خلاله أن القمة أتاحت فرصة جيدة للقادة والزعماء من الجانبين لعقد اللقاءات الثنائية؛ لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ووصف السيسي، القمة الأولى بالتاريخية نظرا لأنها تجمع زعماء العرب بالقادة الأوروبيين، ولأهمية الموضوعات التي جرى تناولها خلالها، والنقاش البناء والمثمر، حيث جرى التطرق لمسائل تعزيز الشراكة بين الجانبين، وسبل التعامل المشترك مع التحديات تحت العنوان الرئيسي للقمة (في استقرارنا نستثمر).

كما خاطب الرئيس الزعماء الأوربيين المشاركين في القمة العربية الأوروبية، قائلًا: "إننا نقدر موقفكم من عقوبة الإعدام، لكن أرجو ألا تفرضوه علينا"، مضيفا: "طبيعتنا وثقافتنا في المنطقة مختلفة عنكم، أبناء الشهداء يطلبون مني القصاص، ولو طالبناكم بمراجعة موقفكم من عقوبة الإعدام فسيعتبر عدم تفهم منا، أنتم لن تعلمونا إنسانيتنا وأخلاقياتنا، كما لديكم إنسانيتكم وأخلاقيتكم، فاحترموا أخلاقيتنا كما نحن نحترم أخلاقيتكم".

واختتمت القمة "العربية - الأوروبية" الأولى أعمالها باليوم الثاني، في مدينة شرم الشيخ، تحت عنوان "في استقرارنا .. نستثمر"، بمشاركة نحو 50 دولة عربية وأوروبية، وتبحث القمة سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.

واختتمت القمة "العربية - الأوروبية" الأولى أعمالها في اليوم الثاني، بمدينة شرم الشيخ، تحت عنوان "في استقرارنا .. نستثمر"، بمشاركة نحو 50 دولة عربية وأوروبية، وبحثت القمة سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتح أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، أمس الأحد.

وجسدت القمة "العربية - الأوروبية" مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، كما ضمت أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوي الرئاسي، لمناقشة التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.

وفي الوقت ذاته، شهدت مدينة شرم الشيخ استعدادات مكثفة قبل انطلاق أعمال القمة أمنيًا وصحيًا وإعلاميًا، ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية في كل مداخل ومخارج محافظة جنوب سيناء؛ لمنع أي عناصر مندسة من التسلل إلى مدينة السلام، فيما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن تجهيز مركز صحفي عالمي لتغطية فعاليات القمة "العربية - الأوروبية"، بمشاركة أكثر من 75 مراسلًا أجنبيًا وعربيًا بخلاف المراسلين المحليين، كما شكلت وزارة الصحة غرفة علميات تعمل على مدار 24 ساعة، ونشرت سيارات الإسعاف على طول الطريق الدولي وكل المحاور والطرق الرئيسية.


مواضيع متعلقة