سفير فلسطين بالاتحاد الأوروبي: انعقاد القمة العربية الأوروبية بمصر مهم
سفير فلسطين بالاتحاد الأوروبي: انعقاد القمة العربية الأوروبية بمصر مهم
قال السفير عبدالرحيم الفرا، سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي، إنه كان من المهم أن تعقد القمة العربية الأوروبية الأولى في دولة عربية وخاصة في جمهورية مصر العربية، فالرئيس عبدالفتاح السيسي كان واضحا وصريحا في كلمته بالجلسة الافتتاحية، حينما قال للقادة الأوروبيين «كل شئ يمكن حله بعد أن نحل قضية فلسطين»، مشيرا إلى تأكيده على مركزية القضية الفلسطينية، فكل ذلك أعطى إيحاء قويا للقادة الغرب بذكر القضية الفلسطينية والتأكيد عليها.
ووجه الفرا، خلال حديثه لقناة "إكسترا نيوز"، اليوم، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولمصر والرئيس محمود عباس شكره بنفسه، موضحا أن هذه القمة سيكون لها صدى مهم لدى الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وخصوصا أن الجميع أكد مركزية القضية الفلسطينية، وهو ما سيؤدي لتغيير المفاهيم لدى الدول الأوروبية، ويجب أن نستثمر القمة نبني على بعض المواقف الإيجابية للدول الأعضاء وكل هذه الأمور قد تساهم بعقد مؤتمر دولي للسلام ولتكن هناك آلية دولية جديدة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وأشار الفرا إلى أنه بعد هذه القمة الدول العربية ستتلقى ردودا من الاتحاد الأوروبي، لأنه لن تقم أي دولة أوروبية بنقل سفارتها للقدس، مؤكدا أن القمة مهمة ولكن عقدها في مصر سيكون لها أثر كبير.
وشدد الفرا على أن أحد الهواجس، الذي يرهق كاهل الدول العربية والأوروبية هي الإرهاب، ولابد من بتر هذا الداء من جذوره، والدول الأوروبية أصبحت تحتاج للدول العربية، لتماسك هذه الدول العربية، وبعد حاجتهم للتعاون والتنسيق الكامل لمكافحة الإرهاب، والدول الأوروبية مع الدول العربية قادرين على الحد من ظاهرة الإرهاب.
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، أول قمة على مستوى القادة بين جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بمدينة شرم الشيخ، بحضور رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية 50 دولة عربية وأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والأمنية.
وتجسد القمة العربية الأوروبية مكانة مصر السياسية على الساحة الدولية، وتضم أضخم حضور دبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي؛ يطرحون على بساط النقاش التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وكذلك ملفات النزاعات، والقضية الفلسطينية.
وشهدت مدينة شرم الشيخ استعدادات مكثفة قبل انطلاق أعمال القمة أمنيًا وصحيًا وإعلاميًا، ودفعت وزارة الداخلية بتشكيلات أمنية بكل مداخل ومخارج محافظة جنوب سيناء، لمنع أي عناصر مندسة من التسلل إلى مدينة السلام، فيما أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات عن تجهيز مركز صحفي عالمي لتغطية فعاليات القمة "العربية ـ الأوروبية"، بمشاركة أكثر من 750 مراسلًا أجنبيًا وعربيًا بخلاف المراسلين المحليين، كما شكلت وزارة الصحة غرفة علميات تعمل على مدار 24 ساعة، ونشرت سيارات الإسعاف على طول الطريق الدولي وكل المحاور والطرق الرئيسية.
