طارق فؤاد: «ذكرى» سبب ابتعاد سميرة سعيد ولطيفة وأنغام عنى.. وعمرو دياب شرف لمصر والعرب

كتب: أجرى الحوار: محمود الرفاعى

طارق فؤاد: «ذكرى» سبب ابتعاد سميرة سعيد ولطيفة وأنغام عنى.. وعمرو دياب شرف لمصر والعرب

طارق فؤاد: «ذكرى» سبب ابتعاد سميرة سعيد ولطيفة وأنغام عنى.. وعمرو دياب شرف لمصر والعرب

بعد أن شغل الفنان طارق فؤاد الرأى العام، خلال الأشهر الماضية، بسبب أزمته المرضية التى مر بها، وابتعاد الوسط الغنائى عنه، عاد «فؤاد» من جديد للغناء، وانتهى مؤخراً من تسجيل أول أغنية له بعد الشفاء بعنوان «والله مالو زى»، التى يقدمها مع عدد من الأطفال. هنا يتحدث طارق فؤاد، فى حواره لـ«الوطن»، عن تطورات حالته الصحية.. وإلى نص الحوار.

 

شغلت الرأى العام خلال السنة الماضية بحالتك المرضية.. فما هى آخر تطورات تلك الحالة؟

- الحمد لله أنا فى حالة صحية جيدة للغاية فى الوقت الراهن، ولا بد أن أوجه الشكر لجريدة «الوطن»، التى ساندتنى فى أزمتى الصحية، والشكر لكل من وقف بجانبى ودعمنى من أجل أن أعود مرة أخرى للغناء والتلحين، والحمد لله أنا حالياً قادر على الغناء والتلحين، وصوتى تحسن بشكل كبير للغاية، ولكن ما زال صدرى يعانى من بعض المشاكل بسبب تغير المناخ وتداخل الفصول بين الصيف والشتاء، وبصفة عامة، فأنا الآن فى أحسن حال، وأصبحت قادراً على العودة من جديد للخروج إلى الشارع والذهاب إلى الاستوديوهات وتسجيل أغنيات جديدة.

مَن الشخصية التى لا تنسى دورها معك خلال رحلتك العلاجية التى قمت بها؟

- لا أستطيع أن أنسى فضل المستشار تركى آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه السعودية، على كل ما فعله معى، لأنه أعادنى من جديد للحياة، بعد أن تكفل بعلاجى طيلة الفترة العصيبة التى مررت بها وجعلنى أسافر إلى فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية لكى يكشف علىّ كبار أطباء الصوت والصدر فى العالم، فرغم أننى لم أكن أعرفه قبل أزمتى المرضية، فإن الله دائماً ما يسخر عباده لقضاء حوائج الناس، لذا ليس أمامى إلا أن أدعو الله ألا يرى إلا الخير فى حياته.

{long_qoute_1}

هل سيعود طارق فؤاد للغناء من جديد؟

- بالفعل، انتهيت مؤخراً من تسجيل أغنية دينية بعنوان «والله مالو زى» وهى من كلماتى وألحانى، ويشاركنى فى غنائها ثلاثة أطفال، وتعد أغنية دينية للأطفال فى مدح سيدنا محمد، وقمت بتسجيلها فى استوديو الرسالة رفقة الفنان يحيى الموجى، كما أننى خلال الفترة الحالية بدأت فى التجهيز لعدة أعمال غنائية جديدة، ولم أقم بعد بتسجيلها، إلا أننى أعمل فى البداية على اختيار الكلمات الجيدة ثم ألحنها وبعد ذلك أقوم بتسجيل الأغانى لكى أطرحها خلال العام الحالى، وأنا نفسى «اتفتحت» على الغناء والتلحين من جديد، بعد أن وجدت أن أغلبية الوسط الفنى ترحب بعودتى.

هل ستقتصر أعمالك الغنائية واللحنية على الأغنيات الدينية فقط؟

- إطلاقاً، فمنذ أسابيع، تعاونت مع صديقى وأخى اللبنانى وليد توفيق فى أغنية جديدة من تلحينى وكلمات حسن رياض، تقول بدايتها «عشمنا وراح وملانا جراح»، و«وليد» قام بتسجيلها وتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وللعلم تلك الأغنية كنت قد أعطيتها لوليد من أربع سنوات وأعجب بها كثيراً، ومع مرور الوقت تناساها ووجدته يتصل بى ويطلب منى العمل من جديد فذكرته بالأغنية فقرر على الفور تسجيلها، كما أن هناك أعمالاً أخرى كنت أجهزها لفنانين كبار، أمثال تامر حسنى الذى كان من المقرر أن أقدم معه أغنية دينية، وكنا سنقدم الأغنية باللغتين المصرية والإنجليزية.

ما مصير تلك الأغنية الدينية مع تامر حسنى؟

- تامر حسنى مثل ابنى، وهو جدع، وآخر مرة قابلته كان فى أحد الأعراس الخاصة، وهناك شاهدنى وطلب منى أن أصعد إلى المسرح لكى أشدو معه بإحدى الأغنيات، وعقب الغناء قال لى «متزعلش منى»، وأكد أن التعاون بيننا سيظل قائماً، وأن ما يشغله حالياً هو فقط تصوير أعماله الدرامية الجديدة بالإضافة إلى انشغاله وقتها بتسجيل أغنيات ألبومه، كما أننى لا أنسى أن تامر كان من أوائل الناس الذين زارونى فى منزلى عقب أزمتى المرضية وتواصل معى من خلال الفنان الجميل أحمد زاهر الذى ساندنى بقوة طيلة فترة علاجى ولم يتركنى لحظة وقتها، وللأمانة هو من أكثر الناس الذين جعلونى أشعر أن «الدنيا لسه بخير» فقد جاء لمنزلى وظل يدعمنى بكلامه وقال لى «إنى متربى على مسلسل قصص الأنبياء»، الذى كنت أقدم أغنيته بصوتى، وللعلم أنا وزاهر لم يكن بيننا أى علاقة صداقة قبل مرضى.

هل هناك أحد من جيل الشباب سأل عنك؟

- محمد حماقى طلب من هشام عباس رقمى لكى يتصل بى واطمأن على وقت الأزمة.

هل لديك علاقة بمحمد حماقى؟

- بالطبع، محمد كان من المطربين الذين كانوا يغنون معى فى كورال أغنياتى، حيث أتذكر أن حماقى شاركنى فى غناء أغنية «روح قلبك أنا» التى كنت قد لحنتها مع الموسيقار الراحل رياض الهمشرى، وللعلم «حماقى» تعب كثيراً من أجل أن يكون محمد حماقى والحمد لله أنه نال الآن النجاح.

هل هناك مطربون آخرون شاركوك فى الغناء ككورال؟

- مصطفى قمر كان معى فى الكورال وقت تسجيل ثانى ألبوماتى الغنائية «لو تاخدنى عيونك»، تقابلت معه فى وقتها عند حميد الشاعرى، وأيضاً محمد زياد شاركنى من قبل الغناء ككورال، وهذا أمر لا يعيب أحداً فأنا قبل أن أكون مطرباً منفرداً كنت ككوال مع الفنان الكبير الراحل محمد قنديل، وهذه هى سنة الحياة.

هل هناك عمل تندم على تقديمه؟

- هناك أغنية قدمتها مع الفنان حميد الشاعرى بعنوان «أنا جاى» كانت ضعيفة للغاية، فأنا كنت لحنتها بشكل بسيط وحميد وزعها بطريقته فأصبحت ضعيفة للغاية.

لمن ستقدم ألحانك الجديدة؟

- خلال الفترة الماضية عقدت جلسات عمل مع اثنين من أهم شعراء مصر والوطن العربى، بهاء الدين محمد وعوض بدوى، وهناك أغنية جميلة بعنوان «هى دى نهاية غرورك» نرى أنها تناسب صوتين من النساء شيرين عبدالوهاب أو الفنانة أنغام.

هل ما زلت عاتباً على أصوات مصر الثلاث (أنغام وشيرين عبدالوهاب وآمال ماهر)؟

- أزمتى المرضية أعطتنى دروساً عديدة فى التسامح وعدم الانفعال والانسياق وراء مشاعر غضبى، من الآخر أصبحت لا أغضب من أى شخص وراضياً بما كتبه الله لى، أنغام وشيرين وآمال ماهر بناتى، لا يوجد أب يغضب من أولاده، فشيرين عبدالوهاب بالتحديد بنتى فمهما حصل منها مش هزعل منها، ربما أكون خدت على خاطرى بسبب العلاقة القوية التى كانت تجمعنا وأننى كنت أول من اكتشفها كمطربة وقدمتها فى أغنيتى الشهيرة «كان نفسنا» عام 1995 التى أخذت عنها جائزة أفضل أغنية فى مهرجان الأغنية المصورة، ونفس الأمر بالنسبة لآمال ماهر فهى صوت جميل وكبير وكنت حزيناً للغاية لابتعادها عن الساحة، وأطلب منها ألا تغيب كثيراً عن الساحة لأننا دائماً فى حاجة ماسة إلى الأصوات الجميلة والقوية مثلها هى وأنغام.

هل تساندك وتساعدك نقابة المهن الموسيقية والفنان هانى شاكر؟

- «بلاش نتكلم فى هذا الموضوع، المساعد هو الله، وأنا مش عاوز حاجة من نقابة الموسيقيين، ومحدش من المجلس الحالى سأل عليّا».

هل ستعود من جديد للمشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية؟

- كنت أتمنى المشاركة فى الدورة الماضية، لكن خلال الفترة المقبلة سأجرى اتصالاً بالدكتورة جيهان، رئيس المهرجان، وأطلب منها المشاركة فى الدورة المقبلة، كما أهنئ الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، على نجاح الدورة الماضية التى أقيمت فى نوفمبر من العام الماضى.

كيف ترى مسيرة الفنان عمرو دياب وأنت واحد من أبناء جيله؟

- أنا وعمرو دياب فى نفس العمر تقريباً، وكنا معاً فى معهد الموسيقى، وحينما نتحدث عن عمرو دياب المطرب لا بد أن ننحنى له ونشكره على ما فعله فى تاريخه، فهو مطرب يشرف مصر والوطن العربى أمام العالم، ويكفى أنه طيلة هذه المدة التى تصل إلى 40 عاماً كان قادراً على الحفاظ على اسمه، كما أنه قادر على الابتعاد عن الأضواء لكى يكون هناك حالة اشتياق بينه وبين جمهوره، كما أنه من أكثر المطربين حباً لشغله، فعلى مدار معرفتى بمهندسى الصوت وكل من يتعامل معهم أسمع أنه يسهر ولا ينام حتى يطمئن على تسجيل أغنياته، ولا يترك الاستوديو إلا بعد الاطمئنان على أعماله الغنائية، لذلك فإن الله يعطيه لأنه يحب عمله ويحافظ على صوته وجمهوره.

ما رأيك فى انتشار مطربى المهرجانات وتسيّدهم مجال الحفلات والأفراح؟

- شوية عيال، وهذا أمر يجب ألا نعطيه أى اهتمام، ففى كل فترة زمنية يظهر عدد من الأصوات الضعيفة وتقدم أعمالاً مُسفة ليس لها أى معنى، وتجد من يستمع إليها ويبرزها، ومع مرور الوقت تندثر لأن الذوق العام لن يرضى لها بالاستمرار.

هل ما زلت تتذكر الفنانة التونسية ذكرى؟

- لها مكانة خاصة بقلبى، وفضل كبير فيما وصلت له كفنان، فقد كانت الداعم الأول لى كملحن، وتلك الراحلة لن تعوض مرة أخرى كصوت أو كإنسانة، فقد كانت مقتنعة بى كملحن اقتناعاً كبيراً، وعلاقتى بها كانت سبباً فى ابتعاد مطربات الوطن العربى عن التعامل معى أمثال سميرة سعيد وأنغام ولطيفة لأنهن كن يخشين دائماً إلا أعطيهن ألحاناً جيدة مثلما أعطى ذكرى، فقد قدمت معها فقط أربع أغنيات هى «عايزة أبقى جريئة» كلمات بهاء الدين محمد، و«تبعد عنى» من كلمات أحمد شتا، و«شوّقونى ليك» كلمات محمد مصطفى، وأغنية لدولة تونس بعنوان «معى قلبى وحنجرتى»، وهناك اغنية حتى الآن لم تطرح بعد بعنوان «ويلا ويلا» كان من المقرر أن تطرح فى آخر ألبوماتها قبل رحيلها ولكنها أجلتها.

ماذا تحب أن تقول عنها؟

- يكفى الخير الذى كانت تفعله، فأتذكر فى أغنية «شوقونى ليك» كان شاعرها يمر بأزمة مرضية وكان فى أشد الحاجة إلى ثمن الأغنية، فطلبت من ذكرى وقتها أن تصرف له ثمن الأغنية فوجدتها تعطيه ثمن الأغنية كاملاً وقالت له: هذا بعيداً عن الأغنية، وستأخذ حقها مرة أخرى مع طرح الألبوم، كما أنها كانت تعطينى أجر الأغنية أحياناً ثلاث مرات، فهى إنسانة خيرة للغاية.


مواضيع متعلقة