«السهام البترولية» تستحوذ على 65% من سوق نقل «غاز البوتاجاز» محلياً

كتب: محمود شعبان وتمّام نورالدين

«السهام البترولية» تستحوذ على 65% من سوق نقل «غاز البوتاجاز» محلياً

«السهام البترولية» تستحوذ على 65% من سوق نقل «غاز البوتاجاز» محلياً

تستحوذ شركة السهام البترولية على نحو 65% من إجمالى عمليات نقل «غاز البوتاجاز» بمحافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 18 - 20% من باقى المواد البترولية «البنزين بأنواعه المختلفة، السولار، المازوت».

وأكد سمير رفعت، عضو مجلس الإدارة والمشرف على نشاط التسويق بالشركة، أن هناك زيادة مستهدفة بعمليات التوزيع خلال العام الحالى، سواء فيما يتعلق بالغازات الصناعية أو مواد الأمونيا والبروبان عالى الجودة، موضحاً أن نسب الزيادة المستهدفة فى نقل المنتجات البترولية تصل إلى 4% خلال 2019، وذلك بعد نجاح الشركة فى رفع نسب النقل الخاصة بغاز البوتاجاز من 55% خلال 2018، إلى 65% حالياً.

وأضاف أن الشركة تعمل على تجميع وتداول الزيوت المستعملة لإعادة تدويرها مرة أخرى، بحيث تُستخرج منها زيوت الأساس التى تدخل محطات الخلط، وتخرج للاستخدام بالسوق فى ماكينات التصنيع والمعدات وغيرها، موضحاً أن الزيوت المستعملة فى مصر تُعد من المخلفات، وحينما ترفع الدولة يدها عن تلك المخلفات سيتم إساءة استخدامها، بمعنى أن السوق السوداء إذا وضعت يدها على تلك الزيوت المستعملة من الممكن أن تستفيد منها ولكن بطرق غير شرعية من خلال استخراج منتجات غير مطابقة للمواصفات القياسية.

ولفت إلى أن الشركة تمكنت العام الماضى من تجميع نحو 30 ألف طن زيوت مستعملة، وبنهاية 2019 ستتمكن الشركة من رفع هذه الكميات وزيادتها إلى 50 ألف طن، وقد بدأت أولى عمليات التجميع بنحو 4 آلاف طن فى السنة الأولى، ثم 12 ألف طن فى الثانية، وخلال العام الماضى تم تجميع 30 ألف طن، من خلال 8 محافظات فقط، حيث تعمل شركة إيبسكو فى منطقة الصعيد، بينما تعمل شركة بتروزيت فى باقى أنحاء الجمهورية.

{long_qoute_1}

ونوه إلى أن أكثر ما يساعد السوق السوداء فى هذا الإطار هو أن هناك بعض الزيوت لا يتغير لونها بعد الاستخدام وتظل على لونها الأساسى، مستشهداً بالهيدروليك «المكبس» الذى يتم تزييته باستمرار ولكن الزيت المستخدم الذى يخرج منه يبقى على نفس درجة لونه الأصفر، ويتم تعبئته بصورة غير رسمية وبيعه، ومن هنا تأتى الخطورة، وهنا نحتاج إلى مساعدة «البيئة» لمحاربة السوق السوداء.

وأشار إلى دور الشركة الأساسى فى تجميع الزيوت المستعملة، والتى تقوم بإدخالها إلى شركات التكرير، سواء كانت حكومية أو من خلال شركات حاصلة على موافقات من الجهة المختصة لإعادة تصنيعها وخروجها مرة أخرى فى شكل زيوت صالحة للاستخدام، كما تقوم الشركة بنقل الأمونيا، سواء سائلة أو مضغوطة، بالإضافة إلى نقل البروبان والميثانول والمخلفات الصلبة مثل الإطارات والعبوات البلاستيكية.

وتابع أن «السهام البترولية» تعمل مع شركة «إينى الإيطالية» من خلال تغذيتها بمياه الحفر والمياه العذبة بجانب عمليات سحب المياه الملوثة من مواقع الإنتاج، مضيفاً أن «إينى» تعمل فى 4 حقول إنتاجية، وانتهت من 3 منها حتى الآن، وقامت «السهام» بالتجارب الأولية لنقل الزيت الخام وتجميعه، وتوجيهه إلى معامل التكرير، وأبرزها معامل «الإسكندرية للبترول، أسيوط للتكرير، السويس للتكرير».

وأشار إلى برنامج الشركة الخاص «بعربات التموين المتنقلة» أو ما يسمى «خدمة الدليفرى»، حيث تتعامل الشركة مع الغالبية العظمى من المدارس والجامعات التى تمتلك أسطول نقل وبعض المصانع، وتقوم بعمليات التموين للعربات وتمدها باحتياجاتها من السولار، وقد تم تعميم هذه التجربة فى عدة محافظات، منها «القاهرة والجيزة والإسكندرية والغربية والأقصر وبنى سويف والسويس».

ولفت إلى قيام الشركة بتوقيع بروتوكول تعاون مع عدد من الموانئ، منها ميناء أبوقير وميناء الدخيلة وميناء دمياط وميناء الإسكندرية، لتسلم المخلفات وعدم خروجها بصورة غير رسمية، إلا عن طريق السهام البترولية، لإعادة تدويرها واستخدامها، مضيفاً أن الشركة تستهدف الدخول فى عدة أنشطة جديدة مثل التخليص الجمركى والشحن وتمويل السفن، حيث تسعى الشركة أيضاً إلى إنشاء محطات معالجة مياه، خاصة أن كل حقول الغاز والبترول تنتج مياهاً ملوثة مصاحبة للغاز والبترول وتكون بكميات كبيرة، وتخطط لعمل محطات معالجة لكميات المياه، وعقب معالجتها تُستخلص منها الأملاح، بالإضافة إلى دخولها فى زراعة النباتات غير المثمرة، واستغلالها فى العمليات التصنيعية.


مواضيع متعلقة