بنوك الـ«تير تو» آلية جديدة لـ«المركزى» لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة

بنوك الـ«تير تو» آلية جديدة لـ«المركزى» لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
- المشروعات الصغيرة والمتوسطة
- مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والم
- المشروعات متناهية الصغر
- البنك المركزى
- المشروعات الصغيرة والمتوسطة
- مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والم
- المشروعات متناهية الصغر
- البنك المركزى
تحتل المشروعات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة، كونها تمثل العمود الفقرى للاقتصاد، إذ تعتمد أغلب اقتصادات العالم اعتماداً كبيراً على هذا النوع من المشاريع، التى حازت على مدار الأعوام الماضية على اهتمام كبير من قبل صانعى القرار فى مصر، بدءاً من توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتوفير التمويل اللازم لها، ومن ثم إطلاق مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% و7% على التوالى، وإدراج تمويلات المشروعات متناهية الصغر ضمن المبادرة. واستكمالاً لهذا الدور يدرس البنك المركزى منح رخص جديدة لبنوك متخصصة فى مجال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة SMEs، وفقاً لتصريحات محافظ البنك المركزى طارق عامر، وهو ما يتيح قنوات جديدة لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومشروعات رواد الأعمال.
وأشار محافظ البنك المركزى إلى أن «المركزى» يدرس حالياً فتح الباب لدخول نماذج جديدة من البنوك التى تتعامل فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولها هيكل مختلف عن البنوك التقليدية التى توجد فى الخارج تحت مسمى بنوك «تير تو».
وفى السياق نفسه، أوضح جمال نجم، نائب محافظ البنك المركزى، أن نموذج بنوك «تير تو» مختص فى تمويل المشروعات الصغيرة، ويقبل الودائع ولكن فى حدود معينة تتناسب مع رأسماله الذى يقل عن البنوك التقليدية.
{long_qoute_1}
ويأتى ذلك تماشياً مع إطلاق صندوق النقد الدولى ورقة بحثية حول دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الاقتصاد الرسمى والقطاع المصرفى فى منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وذلك خلال ندوة عقدت بالقاهرة مطلع فبراير الحالى، حيث أكد جهاد أزعور، مدير صندوق النقد لإدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، خلال الندوة، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تستوعب نحو 50% من القوى العاملة فى المنطقة، فى حين نجدها تستحوذ على 7% فقط من إجمالى محفظة الإقراض.
المصرفيون أكدوا أن هذا النوع من المصارف سيخلق آفاقاً وأساليب جديدة للتمويل ستتيحها هذه المؤسسات للمشاريع الصغيرة، بما يقلل من معدلات البطالة والفقر، ويعزز فكر ريادة الأعمال فى المجتمع المصرى، ويدعم خطط الشمول المالى التى تستهدفها الدولة.
من جانبه قال عمرو كمال، رئيس البنك العقارى المصرى العربى، إن دراسة البنك المركزى لتنويع آليات التمويل المتاحة للمشروعات الصغيرة عبر البنوك المتخصصة فى هذا النوع من التمويل، تدعم خطط الدولة لتحقيق الشمول المالى وتضمين المشروعات الصغيرة غير الرسمية للاقتصاد الرسمى، بما يعود بالنفع على الاقتصاد القومى.
وأشار إلى ضرورة تعزيز فكر ريادة الأعمال بين الشباب؛ خاصة أن توفير المبادرات التى تدعم المشروعات الصغيرة وعلى رأسها مبادرة البنك المركزى لتمويل هذا النوع من المشروعات بفائدة 5%، يمثل فرصة جيدة يجب حسن استغلالها عبر البحث عن الأفكار الاستثمارية البناءة التى تدعم الاقتصاد القومى وتحقق نجاحات على المستوى الشخصى للشباب.
{long_qoute_2}
وأوضح رئيس البنك العقارى أن خطط الإصلاح الاقتصادى آتت ثمارها على مستوى الاقتصاد الكلى، حيث تحسنت جميع مؤشرات الاقتصاد المصرى، ومن المنتظر خلال الفترة المقبلة أن يبدأ المواطن البسيط فى الشعور بتحسن الاقتصاد، وهو ما سيتحقق مع وجود حراك اقتصادى متمثلاً فى جذب الاستثمارات الأجنبية التى ستعود بالنفع على الاقتصاد الجزئى.
من جانبه قال أشرف القاضى، رئيس مجلس إدارة المصرف المتحد، إن توجه الدولة والبنك المركزى المصرى خلال الفترة الحالية يُركز بشكل كبير على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من دور فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأكد «القاضى» أن دخول بنوك أجنبية متخصصة فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ولديها خبرات واسعة فى هذا النشاط يُمثل إضافة كبيرة للسوق المصرية، بالإضافة إلى نقل هذه البنوك التى يطلق عليها مسمى «تير تو» تجارب ناجحة لدولها فى هذه التمويلات. وأضاف رئيس المصرف أن هذه البنوك تعمل بآليات تكنولوجية ونظم حديثة تختلف عن أنظمة نظيراتها التقليدية فى مصر مما يساعد على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بشكل أكبر فى مصر.
وفى نفس السياق، أكد أحمد جلال نائب رئيس البنك المصرى لتنمية الصادرات، أن اتجاه البنك المركزى لدراسة منح رخص لبنوك متخصصة فى مجال المشروعات الصغيرة والتى يُطلق عليها «تير تو»، يأتى من منطلق تنويع آليات وأساليب التمويل المتوفرة لهذا النوع من المشروعات، مشيراً إلى قدرة هذه البنوك على الوصول إلى شرائح أكبر من أصحاب المشروعات الصغيرة.
وأوضح أن هذا النوع من البنوك سيخلق زخماً على تمويل المشاريع الصغيرة، وهو ما سيكون فى مصلحة العملاء أصحاب المشروعات الصغيرة، بالإضافة إلى كونها خطوة تتماشى مع خطط الدولة الرامية إلى تعزيز فكر الشمول المالى وريادة الأعمال، وتعظيم القيمة المضافة من المشاريع الصغيرة ودورها فى مساندة الاقتصاد القومى.
وأضاف جلال أن البنك المركزى يهتم بتمويل المشروعات الصغيرة بكل السبل الداعمة لها، مشيراً إلى مبادرة «المركزى» التى تتيح التمويل للقطاع بفائدة 5%، بالإضافة إلى تصريحات المحافظ التى أكد خلالها أنه من المستهدف ضخ تمويلات جديدة بشرايين الاقتصاد المصرى بقيمة تريليون جنيه، حيث توقع «جلال» أن يكون للمشروعات الصغيرة والمتوسطة نصيب منها.