حلقة نقاشية بجامعة أسيوط لبحث سبل مكافحة السرطان في صعيد مصر

حلقة نقاشية بجامعة أسيوط لبحث سبل مكافحة السرطان في صعيد مصر
- أمراض السرطان
- الأطباء العرب
- جامعة أسيوط
- حلقة نقاشية
- أمراض السرطان
- الأطباء العرب
- جامعة أسيوط
- حلقة نقاشية
قال الدكتور سمير شحاتة الأستاذ بقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب بجامعة أسيوط ورئيس المؤتمر الدولي العاشر لعلاج الأورام، إن فعاليات المؤتمر والتي امتدت على مدار الثلاثة أيام الماضية بمدينة الأقصر اختتمت أعمالها بعقد لجنة تشاورية موسعة للتعاون والعمل المشترك بين كافة الجمعيات والمؤسسات الطبية المصرية والعربية الساعية لمكافحة الأورام.
جاء ذلك بحضور الدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتورة علا نبيه الأستاذة بقسم علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر، ومن ضيوف المؤتمر الأميرة دينا مرعد رئيس الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق وعضو اللجنة العليا للأورام، والدكتور سامي الخطيب رئيس جمعية الأورام الأردنية وأمين عام رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان، والدكتور إبراهيم شنيبر عضو مجلس إدارة الجمعية السرطان السعودية، والدكتور حاتم أبو القاسم عميد المعهد القومي للأورام إلى جانب حضور عدد من الشخصيات المجتمعية والطبية البارزة.
دعا الدكتور سمير شحاتة، كافة المؤسسات والجمعيات الطبية المختصة بتكاتف الجهود وتبادل الخبرات في إطار الحملة الموسعة التي أعلن عن إطلاقها ضمن فعاليات المؤتمر والتي تهدف إلى مكافحة السرطان في صعيد مصر وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم والبحث العلمي، والدكتورة هالة زايد وزير الصحة والسكان، والدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والتي تسعى إلى تكاتف الجهود وتنسيق العمل بين وزارة الصحة بمختلف هيئاتها ومستشفياتها وبين الجامعات المصرية وذلك لتبني حملة للكشف المبكر عن الأورام بالتعاون مع مختلف الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني إلى جانب عقد برامج تدريبية للأطباء داخل جامعة أسيوط والعمل على دعم الأقسام الطبية بالأجهزة اللازمة لإجراء الكشف المبكر.
وأشاد شحاتة بالدور الوطني الذي تقوم به عدد من المؤسسات الحكومية والبنوك ومؤسسات المجتمع المدني في دعم وتطوير المنظومة الطبية الهائلة داخل مستشفيات أسيوط الجامعية، وهو ما كان آخره تبرع البنك الأهلي بمبلغ 12 مليون جنيه لتوفير جهازين مكملين لازمين لبدء عمل المعجل الخطي بمعهد جنوب مصر للأورام بناء على توجيهات من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته لجامعة أسيوط، مؤكدا أيضا على دور الجامعات المصرية والعربية في رفع الوعي لدى كافة أفراد المجتمع بمختلف القضايا بصفة عامة وبمخاطر الأورام بصفة خاصة وهو ما تحرص جامعة أسيوط على القيام به بشكل كبير، مع سعي إدارة الجامعة في الفترة المقبلة للتوجه إلى قرى ونجوع الصعيد عن طريق تنظيم ندوات توعوية أو إطلاق قوافل للتثقيف الطبي لزيادة الوعي بخطر الأورام وأهمية الكشف المبكر.
وأشار الدكتور سامي الخطيب إلى التجربة الأردنية في مواجهة السرطان والتي كان الواقع الفعلي بها للمصابين بالسرطان في الأردن هو اكتشاف إصابة 70% من الحالات المكت بالسرطان بعد وصولهم للمرحلتين الثالثة والرابعة وهي المراحل الأكثر خطورة، بينما يتم اكتشاف 30% فقط من الحالات المصابة في المرحلتين الأولى والثانية وهي الأعلى في فرصة الشفاء، وهو ما استدعى تكاتف الجهود لمواجهة السرطان في المملكة الأردنية الهاشمية ووضع خطة محددة الملامح لمحاصرة المرض وهو ما نجح في الوصول إلى عكس النسب السابقة ليصبح نسبة الحالات المصابة في مراحلها الأولى والثانية هو 70% أما الحالات التي يتم اكتشاف إصابتها متأخرا لم يعد يزيد عن 30% وهو ما انعكس أثره في ارتفاع نسب الشفاء من أمراض السرطان المختلفة.
ومن جهتها استعرضت الأميرة دينا مرعد، تجربتها في مكافحة السرطان والتي بدأت بتجربة شخصية عقب إصابة ابنها بذلك المرض وهو ما جعلها تسعى بكل قوتها لتوفير العلاج اللازم له في عدد من دول العالم، وهو ما جعلها تشعر بمعاناة مرضى السرطان وأسرهم وهو المسار الذي اتخذته لنفسها عقب شفاء ابنها حتى أصبحت تترأس مركز الحسين للسرطان بالأردن وصولا إلى ترأسها لأكبر اتحاد طبي دولي مختص بمكافحة السرطان UICC والذي يضم أكثر من 1100 طبيب يمثلون 177 دولة من مختلف دول العالم ومقره جنيف لتصبح أول سيدة عربية تتولى المنصب.
وأكدت أن الأمر يحتاج إلى وضع هدف مكافحة السرطان على رأس أولويات كافة الدول مع وضع خطة واضحة المعالم وفق ما تملكه من إمكانيات وما تواجهه من احتياجات، مشيرة إلى أن الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان قد وضع برنامجا باسم "تحدي السرطان" وجرى نشره في عدد من الدول للتعرف على أسباب فشل بعض الدول في مواجهة المرض وتنسيق الجهود ومنظمات المجتمع المدني من أجل خفض نسب الإصابة ورفع نسب الشفاء عن طريق التأكيد على أهمية الكشف المبكر وكيفية العلاج وعن طريق إتباع نظام عمل محدد ودقيق مع مساعدة الإتحاد فى وضع الهيكل التنظيمي الملائم للعمل والمبني على أسس الحوكمة وجودة الإدارة.
وأشارت إلى إمكانية نقل تجربة ناجحة وإعادة استنساخها في أي دولة بما يلائم ظروفها الاجتماعية والاقتصادية وهو ما يمكن تطبيقه في أي جهة طبية أو مجتمعية ساعية للمساهمة في مكافحة السرطان، أما في ردها على بعض التساؤلات المتعلقة بنقص الإمكانيات الطبية في بعض المستشفيات فأشارت إلى إمكانية اللجوء إلى إنشاء مراكز طبية مصغرة وربطها تكنولوجيا بمراكز عالمية متقدمة وهي الفكرة المتبعة في أستراليا والتي تعمل على تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة دون الحاجة إلى توفير نفقات مالية ضخمة.