مقدسيون عن الصلاة في "باب الرحمة": إحساس الأسير بعد الحرية

كتب: سمر صالح

مقدسيون عن الصلاة في "باب الرحمة": إحساس الأسير بعد الحرية

مقدسيون عن الصلاة في "باب الرحمة": إحساس الأسير بعد الحرية

نحو 16 عاما لم تطأ أقدام أهل القدس "باب الرحمة" في المسجد الأقصى تنفيذا لأوامر شرطة قوات الاحتلال، التي قضت بإغلاقه منذ العام 2003، فكان صلاتهم به اليوم خلف المؤذن بمثابة مظاهرة دينية احتشد فيها المئات من الشباب والرجال رافعين العلم الفلسطيني في لحظات انتصروا فيها على قرار غاشم وأعادوا بها الحياة لواحدا من أشهر وأكبر أبواب أولى القبلتين.

بمشاركة المفتي العام الشيخ محمد حسين، وبعض مشايخ القدس، أعاد مئات الفلسطينيين، اليوم، وعلى رأسهم القيادات الدينية المقدسية، فتح المصلى الأموي عند "باب الرحمة" شرقي المسجد الأقصى رغم قرار الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه منذ عام 2003، في لحظات انتصار لن ينساها المصلون وصفها ناصر عبد الحكيم، رئيس شعبة الأمن بأوقاف القدس، وواحدا من المصلين اليوم بباب الرحمة بـ"إحساس الأسير بعد التحرر".

قبل 4 سنوات كانت المرة الأخيرة التي زار فيها عبدالحكيم ساحة باب الرحمة وذلك خلال حضوره حفل تخرج ابنه من المدرسة الثانوية الشرعية بالأقصى، وفي حديثه لـ"الوطن" وصف صلاته وسط الآلاف من المصلين اليوم بإحساس لا يوصف وشعورا بالفخر والكرامة،" غلبنا بقوتنا وعزيمتنا الاحتلال".

اعتادت ميرال دجاني، بنت القدس، المشاركة في المظاهرات والوقفات المناهضة للاحتلال، وكانت في الصفوف الأولى للمصليات من النساء اليوم في ساحة باب الرحمة بالأقصي، وفي حديثها، أكدت أنها حرصت على النزول مبكرا بصحبة عدد من النساء والفتيات وأصروا على التوجه منذ الصباح إلى الباب وبمرور الساعات زادت الأعداد وتجمهروا معا أمامه مرددين "الله أكبر.. الله أكبر".

لحظة رفع أذان الجمعة وصلاة الآلاف من المقدسيين خلف الإمام في العلن وصفتها الفتاة العشرينية لـ"الوطن" قائلة،"لحظة فتح باب الرحمة بدأت النساء تبكي من الفرحة والرجال يكبرون ورفعنا أيدينا بالدعاء".

أدى المقدسيون صلاتي الجمعة والعصر في ساحة باب الرحمة على ضوء النهار ولكن الاحتلال حرمهم من صلاة المغرب والعشاء في الضوء،"قطعوا علينا الكهرباء وصلى الشباب في العتمة المهم ننتصر"، حسب قول الفتاة المقدسية ميرال.


مواضيع متعلقة