كتابان وفيلم ومسلسل.. أعمال تروي السيرة الذاتية لتحية كاريوكا

08:53 م | الجمعة 22 فبراير 2019

صاحبة حياة ثرية مليئة بالتفاصيل والتعقيدات، لم تقتصر أجزائها على الفن فقط بل امتدت لتشمل السياسة وجوانب من تاريخ مصر في واحدة من أهم فتراته، مما جعلها مادة هامة للتوثيق والتناول أثناء حياتها وحتى بعد وفاتها، وفى الذكرى الـ 104 لميلاد الفنانة تحية كاريوكا التي تعتبر من أبرز الفنانات المصريات على الإطلاق.

هناك مجموعة من الكتب التي تناولت حياة الفنانة والراقصة تحية كاريوكان كان من بينها "تحية كاريوكا بين الرقص والسياسة: الاوراق السياسية لأشهر راقصة مصرية" تأليف سليمان الحكيم، وتم طرحه عام 2002، وتطرق من خلال الكتاب إلى السياسة في حياة الفنانة الشهيرة بداية من مساعدة الرئيس أنور السادات وإخفاءه بمعرفتها أثناء الاحتلال الإنجليزي، مرورا بسجنها في عهد الرئيس جمال عبدالناصر على خلفية اتهامها في قضية منشورات خاصة بزوجها الضابط مصطفى كمال صدقي، أحد الضباط الأحرار والذي انشق عنهم ووجهت له تهمة محاولة قلب نظام الحكم، وصولا إلى مشاركتها في اعتصام الفنانين رفضا لقانون 103.

ومن أحدث الأعمال التي تناولت حياة "كاريوكا" كتاب بعنوان "مذكرات كاريوكا" للكاتب الراحل صالح مرسي، والتي نشرها على حلقات في مجلة "الكواكب" ولكنها اختفت تماما، حتى عثر عليها الكاتب محمد توفيق وأعاد نشرها في الكتاب الذي صدر بالدورة الماضية من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتناول عددا من القصص التي يُكشف عنها للمرة الأولى، فضلا عن نشأتها وطفولتها، علاقتها بالرؤساء، بالإضافة إلى قصة أزواجها.

قدمت المخرجة نبيهة لطفي فيلما تسجيليا عن الفنانة الراحلة بعنوان "صفحات من تاريخ حافل.. تحية كاريوكا"، والذي تعمق في حياة الممثلة الراحلة منذ هروبها من أسرتها لتحترف الرقص حتى آخر 16 عاما من حياتها قضتها في التصوف وقراءة القرآن، وذلك بخلاف المسلسل الذي تناول سيرتها من إنتاج عام 2012 بعنوان "كاريوكا" للمخرج عمر الشيخ، والذي طالته مجموعة من الانتقادات حول عدم الدقة في المعلومات والأحداث.