«آية» تتحدى ضعف السمع بتدريس الرسم للأطفال: الفن إحساس

كتب: دعاء عرابى

«آية» تتحدى ضعف السمع بتدريس الرسم للأطفال: الفن إحساس

«آية» تتحدى ضعف السمع بتدريس الرسم للأطفال: الفن إحساس

بدأت قصتها منذ كان عمرها 3 أعوام، بملاحظة والدتها تأخرها فى النطق وعدم استجابتها لنداءاتها، مع تركيزها على حركة الشفايف كثيراً، لتبدأ الأم جولة طويلة قضتها بين مراكز التخاطب والسمع، بحثاً عن علاج لضعف سمع ابنتها البكرية التى قضت أغلب أعوام عمرها حبيسة صمتها.

لحظات صعبة لم تكن لتمر بحياة آية بريقع دون مساندة والدتها التى لم تيأس حتى توصلت لأحد مراكز التخاطب والتنمية البشرية ساعدها على التحسن واكتشاف موهبتها فى الرسم، ما أهّلها فيما بعد لتعليمه للأطفال داخل المركز تشجيعاً لها: «بعرف أرسم رسومات بسيطة زى الحيوانات والورد، الأول كنت برسم لنفسى ومحدش كان بيشوف رسوماتى، لكن بمساعدة الدكتور بتاعى بقيت أحسن وبعلم الرسم كمان».

{long_qoute_1}

داخل أحد فصول المركز تقف صاحبة الـ19 عاماً، التى لم تقبلها مدارس الثانوية المهنية نظراً لحالتها الصحية، محاولة شرح رسوماتها البسيطة على السبورة معتمدة على متابعة الأطفال لحركة يدها لتعلم الرسمة مجتهدة فى إخراج الكلمات من لسانها: «بعلم الأطفال الرسم من خلال خطوط برسمها وبيمشوا عليها، واللى مش عارف بمسك إيده وأخليه يرسم الرسمة لحد ما يتعلمها، بحاول على قد ما أقدر أوضح لهم كلامى عشان يفهموا، الفن مش بالكلام وبس، ده إحساس وشعور».

فى رحلتها اليومية لمحل عملها، يدور برأس آية الكثير من الأفكار بشأن مستقبلها، تذهب بشكل يومى إلى المركز الذى تعمل وتتعلم فيه التخاطب وقراءة القرآن: «نفسى أتطور وأقدر أتكلم زى الناس العادية وأرتبط ويبقى ليا حياة زى اللى فى سنى، وفى نفس الوقت أبقى شاطرة فى شغلى ومابقاش مقصّرة فيه».


مواضيع متعلقة