سامح حسين يقدم رسائل تربوية فى «جحا».. وعرض المسرحية 3 أيام على مسرح بورسعيد

08:17 م | الجمعة 22 فبراير 2019

يواصل الفنان سامح حسين بروفات مسرحيته الجديدة «جحا»، المخصصة لعروض الطفل، من تأليف محمد على، وإخراج كمال عطية، بعد نجاح تجربته المسرحية الأخيرة «عربى منظرة»، ويقدم «سامح» من خلال العرض المسرحى شخصية «جحا» الشهيرة فى الأدب العربى، ومن المقرر افتتاح المسرحية على مسرح بورسعيد أيام 26 و27 و28 بمسرح المركز الثقافى فى بورسعيد، على أن يكون الافتتاح الرسمى 3 مارس المقبل، على مسرح المدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.

وقال كمال عطية، مخرج المسرحية: «هدفنا من العرض المسرحى رسالتان، الأولى موجهة للطفل لأنه متفرج المستقبل بشكل عام، وتحويل انفعالاته لعمل مفيد سواء كان ذلك للآخرين أو لأصدقائه، بالإضافة إلى رسالة تربوية أخرى أساسية للأب والأم بأن يضعوا فى أذهانهم مواهب أطفالهم لأنهم من الممكن أن يكونوا فى المستقبل مخترعين»، وأضاف عطية لـ«الوطن»: فكرنا فى شخصية «جحا» لأنها من التراث، وتبتعد عن التقليد ونفكر فى شىء يخصنا وقريب بالنسبة لنا، وهدفنا أن يكون لدى الأطفال معلومات ثرية بشأن تلك الشخصية ويعرفونها جيداً، خاصة أنها شخصية ثرية لديها حكمة ومواقف وسرعة بديهة، وكان الشخص المناسب بالنسبة لنا هو «سامح حسين» لأنه الشخص المناسب من حيث السن والشكل»، وتابع: «بدأنا العمل على المسرحية منذ شهر أكتوبر الماضى، فمدة العرض لا تتجاوز الساعة والنصف، ولم تواجهنا أى صعوبات، خاصة أن مؤلف المسرحية كان متمكناً مما يؤديه، وأهم شىء بالنسبة للمخرج هو الورق وأن يكون مكتوباً بشكل جيد، واخترنا أن تكون البداية من خلال مسرح بورسعيد، لأن جمهور بورسعيد من الجماهير الذواقة للفن، ومن ضمن خطتنا أن تجوب المسرحية محافظات مصر بأكملها».

{long_qoute_1}

وأكد حسام الشاذلى، منتج العرض، لـ«الوطن»: «العرض مخصص بصورة كبيرة للأطفال، فهى مسرحية استعراضية عائلية، تدور أحداثها حول شخصية «جحا»، الذى يقوم بمغامرة جديدة حين يطلب كبير التجار منه رعاية أبنائه أثناء سفره بتجارته إلى بلاد الشام، ويعتقد «جحا» أن مهمته سهلة للغاية، ولكنه يتفاجأ بأن ابنه وابن كبير التجار «شقيان» للغاية، وتبدأ رحلته معهما فى محاولة منه لتعديل سلوكهما العدائى مع الجميع، وتستمر الأحداث فى إطار تشويقى اجتماعى»، واستطرد: «سامح حسين فنان موهوب وقريب للأطفال، ويستطيع التحكم فى قدراته الصوتية وحركاته التعبيرية بصورة سلسة وبسيطة، وساعده فى ذلك أنه يتقن الدور ويذاكر تفاصيله جيداً قبل المشاركة فى أى عمل، وتعودنا باستمرار منه تقديم أعمال تحترم الأسرة المصرية، بالإضافة إلى أنه على المستوى الإنسانى محترم ومريح فى التعاملات بصورة ملحوظة، فهدفنا تقديم منتج للأطفال ويصلح لجميع الفئات العمرية، وحاولنا تقديم أفكار بها شكل مختلف حتى نعمل على بناء مواطن صالح فى جو كوميدى، فمسرحية «جحا» هى من التراث العربى، ومشهور أنه كان حكيماً وله كثير من المواقف الطريفة التى حدثت وتدل على حكمته وتعامله مع المواقف بشكل لطيف».

وعن فكرة الاستعانة بقصة «جحا» فى أحداث المسرحية قال: «لا نريد أن ننقل ترجمة حرفية للأحداث التى مرت بها شخصية «جحا»، ولكننا نحاول أن نوجه الطفل بشكل ممتع وبأفكار هادفة، فالمسرحية من تأليف محمد على، ولا توجد قصة أساسية، نحن استعنا بشخصية «جحا» ووضعناها فى شكل كوميدى، والمسرحية من تأليف موسيقى أيمن التركى، واستعراضات ريهام حجاب»، وحول عرض المسرحية على مسرح المدينة التعليمية، أوضح: «هو من المسارح المجهزة بأسلوب راق وعلى أحدث طراز، وسعة المسرح تبلغ نحو 1750 كرسياً، فهو مسرح تابع لوزارة التربية والتعليم، وستكون بداية العرض مخصصة للرحلات المدرسية بحفلات صباحية، ثم بعد ذلك سيتم افتتاحها للجمهور بأسعار تناسب الأسرة المصرية، فالمسرحية كوميدية وبها عدد من الاستعراضات والعرائس وهذا يعتبر المشروع الأول للشركة المنتجة على أن تكون هناك خطة محكمة بشأن عمل مشاريع أخرى خاصة بالأطفال».