«محطة مياه الجلالة».. معجزة مصرية على خليج السويس

«محطة مياه الجلالة».. معجزة مصرية على خليج السويس
على ساحل خليج السويس، وعلى بعد نحو 150 كيلومتراً من قلب القاهرة، و60 كيلومتراً من العاصمة الإدارية الجديدة، أنشأت الحكومة محطة لتحلية مياه «العين السخنة - الجلالة»، متجاوزةً بذلك محنة إمداد المدينة بمياه النيل، فى ضوء ارتفاع التكاليف، خاصةً أن الطاقة الاستيعابية للمدينة من المتوقع أن تصل إلى مليون مستهلك.
{long_qoute_1}
وتعتبر هضبة الجلالة منطقة فريدة، نظراً لسحر الطبيعة الذى يحيطها من كل اتجاه، بالإضافة إلى العديد من المقومات التى أهلتها لأن تصبح أحد المشروعات القومية الكبرى، وقد بدأ التخطيط للمشروع ليكون تجمعاً سياحياً وترفيهياً وفقاً لأرقى المستويات العالمية، ثم تطورت الفكرة ليكون مشروعاً تنموياً شاملاً نظراً لما تحتويه منطقة الجلالة من مقومات طبيعية ثرية، يمكن استغلالها لتحقيق نقلة تنموية شاملة فى المنطقة، فيشتمل المشروع على مدينة الجلالة العالمية وجامعة الجلالة ومنتجع سياحى يطل على خليج السويس، بالإضافة إلى طريق العين السخنة - الزعفرانة، الذى يشق جبل الجلالة، وتم التخطيط لمدينة الجلالة العالمية بحيث تضم منتجعاً سياحياً ومشفى سياحياً وكورنيشاً عاماً بعيداً عن المنتجعات السياحية ليستمتع المصريون بالبحر، وتشمل المدينة عمارات سكنية متميزة وأخرى متوسطة لمحدودى الدخل وكذلك جامعة، وجميعها بحاجة إلى مياه الشرب الصالحة لتأمين احتياجات المواطنين فيها. «الوطن» زارت محطة مياه العين السخنة - الجلالة، بعد 18 شهراً من العمل الجاد، وتحدثت مع العاملين، كما حاورت رئيس الشركة المنفذة للمشروع للوقوف على طبيعته، وأهميته، والهدف من إنشائه، وصولاً إلى رسم صورة تقريبية لحجم الإنجاز الذى شهدته المحطة.
{long_qoute_2}
تعتبر منطقة هضبة الجلالة فريدة من حيث المناظر الطبيعية الخلابة التى تحيطها، بالإضافة إلى العديد من المقومات التى أهلتها لأن تصبح أحد المشروعات القومية الكبرى التى تشرف على تنفيذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ضمن أكثر من 253 مشروعاً قومياً فى مختلف محافظات الجمهورية.
وقد بدأ تخطيط المشروع ليكون تجمعاً سياحياً وترفيهياً وفقاً لأرقى المستويات العالمية، ثم تطورت الفكرة لتكون مشروعاً تنموياً شاملاً، نظراً لما تحتويه منطقة الجلالة من مقومات طبيعية ثرية يمكن استغلالها لتحقيق نقلة تنموية شاملة.
تنفذ المشروع أكثر من 100 شركة مصرية وطنية، بعمالة مصرية تجاوزت 80 ألف عامل وفنى ومهندس، وأكثر من 10 مكاتب استشارية، تحت إشراف الهيئة الهندسية، ويشتمل المشروع على مدينة الجلالة العالمية وجامعة الجلالة ومنتجع سياحى يطل على خليج السويس، بالإضافة إلى طريق العين السخنة - الزعفرانة، الذى يشق جبل الجلالة، وتم التخطيط للمدينة بحيث تضم منتجعاً ومشفى سياحياً وكورنيشاً عاماً بعيداً عن المنتجعات السياحية ليستمتع المصريون بالبحر، وتشمل المدينة عمارات سكنية متميزة وأخرى متوسطة لمحدودى الدخل، وكذلك جامعة، وتم الانتهاء من الدراسات الخاصة بها، وبدأ التنفيذ بعد انتهاء المكاتب الاستشارية من تنفيذ الرسومات.
وعلى بعد نحو 150 كيلومتراً من قلب القاهرة، ونحو 60 كيلومتراً من العاصمة الإدارية الجديدة، تقع محطة تحلية مياه العين السخنة، التى وصل العمل بها إلى 18 شهراً متواصلة، صنعت المعجزة على ساحل خليج السويس، وفى إطار تحقيق الدولة للتنمية الشاملة وإقامة مجتمعات عمرانية جديدة على أحدث الأسس العلمية لخلق فرص عمل جديدة وتوفير مناخ جيد للاستثمار، خاصة فى مجال الصناعة، اتخذت الدولة الإجراءات اللازمة لتنمية منطقة العين السخنة لتكون أحد أهم محاور التنمية للدولة، نظراً لموقعها الجغرافى المطل على خليج السويس وقربها من القاهرة والعاصمة الإدارية الجديدة، وتمر بها شبكة طرق على أعلى مستوى من الأمان، ويمر بها أحد أهم الموانى الرئيسية.
ولأن مدينة الجلالة من أكبر المشروعات التنموية المصرية، باعتبارها أكثر المناطق جذباً للسياحة الداخلية والخارجية بسبب ارتفاع مستوى المدينة عن سطح البحر ومناخها الذى تنخفض فيه الحرارة 10 درجات مقارنة بالمناطق المجاورة، وتمتعها بالشواطئ الساحرة، فإن المدينة اجتذبت استثمارات تتجاوز 100 مليون دولار فى العامين الماضيين، وقسمت الخريطة الاستثمارية، التى أطلقتها وزارة الاستثمار والتعاون الدولى، مدينة الجلالة إلى 3 قطاعات: أ، ب، ج، على أن يقام القطاع (أ) على 5550 فداناً، و2050 فداناً للقطاع (ب) و6900 فدان للقطاع (ج).
قامت الدولة بالعديد من الإجراءات، مثل تجديد شبكة الطرق على جميع المحاور، ووفرت الطاقة الكهربائية اللازمة للصناعة والإعاشة، من خلال محطتى العين السخنة والعاصمة الإدارية الجديدة، وتوفير الغاز من خلال البحث والتنقيب فى جميع أنحاء مصر، ومنها حقل ظهر، بالإضافة إلى توفير مياه بإقامة محطات تحلية على خليج السويس، بتغطية الاحتياج المائى للصناعة، والتنمية بالمدينة كمدينة سياحية وصناعية، مثل محطة تحلية مياه العين السخنة، وإقامة مدينة عالمية أعلى جبل الجلالة، تتكامل مع منطقة العين السخنة لخلق مجتمع جديد يخدم المشروعات السياحية والصناعية فى تلك المنطقة، إلى جانب إقامة منطقة اقتصادية لجذب الاستثمارات بالعين السخنة، وتنمية الصناعة والاستثمارات، مثل مجمع البتروكيماويات، ومجمع الأسمدة الفوسفاتية.
من هنا تتضح الرؤية المتكاملة للدولة، على جميع المحاور من طرق وكهرباء وغاز وصناعة وسياحة وتعليم وصحة، لتوفير كل أسباب التنمية المستدامة، حيث تم إنشاء محطة تحلية مياه البحر بالجلالة، بطاقة 150 ألف متر مكعب فى اليوم، وكانت بمثابة تحدٍ كبير لتوفير المياه فى منطقة جبلية صعبة، يصعب الحفر بها، لكن استطاعت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إدارة المياه تنفيذ المشروع بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية العاملة فى مجال تحلية المياه لإنجاز المشروع فى أقل مدة زمنية بأعلى جودة وأقل تكلفة مالية من المشروعات المثيلة فى الدول الأخرى، وفور تكليف إدارة المياه بإنشاء المشروع تم التعاقد مع تحالف شركة ماتيتو وأوراسكوم للإنشاءات، بعد ممارسة عالمية بتكلفة إجمالية وصلت 118 مليون دولار، ومدة زمنية لم تزد على 18 شهراً فقط، وعلى مساحة 60 ألف متر مربع. {left_qoute_1}
ويتكون مشروع هضبة الجلالة البحرية من الطريق الرئيسى الذى يربط ما بين منطقة وادى حجول على طريق القاهرة - العين السخنة، ويبدأ الطريق فى التصاعد حتى قمة الهضبة بارتفاع 770 متراً ويربط مع طريق بنى سويف - الزعفرانة الجديد، الذى أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بطول 160كم باتجاهين، ما بين بنى سويف على نهر النيل ومنطقة الزعفرانة.
وطريق هضبة الجلالة الرئيسى طوله 82كم فى اتجاهين وأقصى سرعة عليه 120كم فى الساعة، ويتكون كل اتجاه من 3 حارات مؤمنة ضد أخطار الحوادث بأعمال لوجيستية وتخطيط وإرشادات ولوحات داخلية، وهو مؤمن أيضاً ضد أخطار السيول.
وتهدف مشروعات جبل الجلالة إلى خلق مجتمع تنموى حضارى جديد يتضمن كل الخدمات السكنية والتجارية والتعليمية والسياحية للمنطقة التى تتمتع بطابع سياحى فريد من حيث الطبيعة الجبلية والساحلية، وتوفر تلك المشروعات أكثر من 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة فى كل المجالات السياحية والتعليمية والتجارية.
وقد واجه مشروع محطة تحلية مياه العين السخنة - الجلالة، عدة صعوبات منها الطبيعة الجبلية للموقع، وأخطار السيول، وتجاوز الطريق الساحلى لتنفيذ الخطوط البحرية والحفاظ على الطبيعة البحرية والبيئية للمنطقة لما تتميز به من كائنات بحرية تعيش هناك، لكن بالتخطيط والعمل المستمر على 3 ورديات يومياً مع الحفاظ على السلامة للعاملين، فقد تم تنفيذ المشروع دون أى حوادث وتم بدء العمل وإنهاؤه خلال 18 شهراً، ومن خلال المشروع تم توفير أكثر من 1200 فرصة عمل مباشرة، إلى جانب أكثر من 5 آلاف فرصة عمل غير مباشرة. وبالمحطة مأخذ بحرى يتكون من خطين، قطر الخط الواحد 1700 ملليمتر، وبطول نحو 350 متراً، لسحب المياه المالحة من البحر، وخط آخر بقطر 1600 مللى متر، وبطول 450 متراً للحفاظ على دائرة التخفيف المطلوبة من وزارة البيئة، ومطابقته للموافقة البيئية المستخرجة، وذلك لطرد المياه المرتجعة من المحطة إلى البحر، بعمق 21 متراً، وتم استخدام مصافٍ ميكانيكية لإزالة الشوائب والعوالق ومضخات المياه المالحة لضخ المياه المالحة للمحطة.
أما فيما يتعلق بالمعالجة الابتدائية، فتتكون من 22 مرشحاً رملياً متعدد الطبقات، قطر 3.6 متر وطول 29 متراً، لتنقية المياه حتى 20 مايكروميللى، إلى جانب 12 مرشحاً دقيقاً لاستكمال التقنية حتى 5 مايكروميللى، ووحدات التحلية، وهى عبارة عن 10 وحدات تحلية لمياه البحر، تعمل بطريقة التناضح العكسى، طاقة الواحدة تقدر بنحو 15 ألف متر مكعب مياه فى اليوم، ومضاف إليها مجموعة توفير الطاقة، ومبادلات الضغط، والتى وفرت 40% من الطاقة المستخدمة مقارنة بالطاقة المستخدمة فى المحطات التقليدية.
أما المعالجة النهائية، فيتم فيها تمرير 40% من إنتاج المحطة على فلاتر الكالسات لإزالة العُسر، وتحسين جودة المياه لمطابقتها مع المواصفة القياسية لوزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، وخلطها مع باقى إنتاج المحطة، ويتم تكديس إنتاج المحطة من المياه فى خزانات التكديس الرئيسية فى المحطة بسعة إجمالية تزيد على 60 ألف متر مكعب، يتم ضخها أعلى مدينة الجلالة من خلال الخزانات الاستراتيجية، وبطاقة تخزينية تقدر بـ120 ألف متر مكعب مياه فى اليوم، لتغذية مدينة الجلالة بالمياه.
ويتم استخدام أحدث الأنظمة العالمية فى التحكم المركزى بالمحطة، ومن خلالها تتم مراقبة وتشغيل المحطة أوتوماتيكياً، وبدون تدخل بشرى، من خلال غرفة التحكم المركزى التى تحتوى على شاشات عرض عملاقة، لبيان جميع مراحل المعالجة الابتدائية والنهائية للمحطة، إلى جانب وجود المعمل المركزى لمراقبة جودة المياه المنتجة، من الناحية الكيميائية، والبيولوجية، ومطابقتها مع مواصفات منظمة الصحة العالمية.
ويقول المهندس حسن زكى، مسئول التشغيل الكهربائى بشركة ماتيتو المنفذة لمشروع محطة العين السخنة، لـ«الوطن»: «القيام بمثل هذا المشروع العملاق والمشاركة فيه يعتبر فخراً لكل من وضع فيه طوبة واحدة، فنحن نعمل فى هذه الشركة منذ سنوات فى العديد من دول العالم، لكن الأمر أصبح مختلفاً حالياً لأننا نفذنا هذا المشروع الضخم على أرض مصر، ولخدمة وطننا الحبيب»، مضيفاً: «كان هذا العمل بالنسبة لنا تحدياً كبيراً، خصوصاً أننا نتحدى عامل الزمن والمكان، والأرض الجبلية وطبيعتها صعبة، والفترة الزمنية لتنفيذ المشروع كانت صغيرة للغاية، والأهم من كل ذلك تنفيذ المشروع بجودة عالمية ومواصفات قياسية لا تحمل ذرة خطأ، وأيضاً حافظنا على سلامة كل العاملين فى المشروع».
ويتابع: «من قام بتصميم وتنفيذ والإشراف على المشروع جميعهم مصريون، وفى الحقيقة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ذللت جميع الصعاب أمامنا، ولم تتوقف لحظة عن المتابعة، لذلك تم تنفيذ المشروع بهذا الشكل المبهر».
وتابع: «نيتى الشخصية فى هذا المشروع هو إحياء الناس، تصديقاً لقول الله سبحانه وتعالى: وجعلنا من الماء كل شىء حى»، موضحاً أن «الفرحة الكبيرة لهذا المشروع تملأ قلبى، خصوصاً أننى من ضمن المصريين الذين شاركوا فى التخطيط لهذا المشروع منذ أن كان عبارة عن مجرد كتلة جبلية، ثم تحول مع الوقت إلى محطة مياه تسقى الناس والزرع، وأصبحت سبباً فى إحياء مئات الآلاف من البشر»، لافتاً إلى أن «عامل الوقت كان أكبر تحدٍ، لكن المهندس والعامل المصرى يتحملان ويصبران واستطاعا فى فترة قصيرة جداً أن ينجزا هذا المشروع العملاق.
وبجوار «معمل التحاليل»، يقف مصطفى عبدالنبى، الشاب الثلاثينى، ويعمل كيميائياً داخل المحطة، منتظراً دوره فى عمل تحاليل مياه البحر كل يوم، وعمل تحاليل أخرى للمياه المنتجة كل ساعتين، حيث يقيس التحليل الطبيعى للمياه ومعامل الهيدروجين، والعكارة، والتوصيلات الكهربائية للمياه، التى من خلالها يتم تحديد نسبة الملوحة فى المياه، والتحليل الكيميائى الذى يتم فيه قياس نسبة الكلور، مضيفاً أن هذه النتائج يتم تقديمها للمسئولين يومياً، للوقوف على أى مشاكل قد توجد فى المياه، مشيراً إلى أن مياه الشرب الناتجة عن المحطة تعتبر من أنقى المياه الموجودة فى مصر، لأنه يتم تحليتها بأحدث تكنولوجيا موجودة فى العالم، وتابع أنه يعمل فى المحطة منذ إنشائها، وأنه فخور بعمله داخلها، لأنها تخدم ملايين المصريين، مؤكداً أن مصر قادرة على إنجاز أى مشروع مهما كان حجمه.
ويقول معتز كمال، مهندس بشركة ماتيتو المنفذة لمشروع محطة مياه العين السخنة: «أبلغنا الشركة المسئولة عن تشغيل هذا الجزء، فأكدوا لنا أن الخبير سيكون موجوداً خلال ساعات، لكننا فوجئنا بأن الخبير اعتذر بحجة أن هذا العمل ليس ضمن جدول أعماله فى مصر، ولن يحضر، وفى الحقيقة كان لدينا ثقة كبيرة فى الله، وأن هذا اختبار لنا جميعاً، وسننجح فيه وسنستمر فى تقديم كل ما لدينا، لكن هناك أعمالاً أخرى ستستغرق أكثر من 48 ساعة يجب تشغيلها مباشرة بعد تشغيل هذا الجزء المهم من المحطة، وأخبرنا الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بهذه المشكلة وتدخلت فوراً، وخلال ساعات حضر اثنان من المهندسين المصريين بديلاً للخبير الأجنبى واستطاعا تشغيل الجزء الذى كان من المفترض تشغيله من قبل الخبير الأجنبى».
ويضيف: «فرحتنا بالمهندسين المصريين كانت كبيرة، حيث جاءا من أحد المشروعات الخاصة بالشركة فى منطقة مرسى علم، وكنا فى شهر رمضان، وكانت درجة الحرارة عالية جداً، تناولنا الإفطار معاً بعدها قمنا بالعمل حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثانى، وتم حل المشكلة التى واجهتنا بأيدى شبابنا الذين نفخر بهم، وانتهى المهندسان من عملهما، ثم تابعنا أعمالنا حتى يوم الخميس الساعة الرابعة فجراً، واستطعنا ضخ المياه فى الوحدات الأولى للإنتاج، وحضر مسئولو الدولة فى الثانية ظهراً وتم افتتاح المحطة فى الميعاد المناسب وبعدها تجول المسئولون فى المحطة، ثم تناولنا الإفطار معاً على البحر».
ويشرح «كمال» عملية التحلية بقوله: «نحصل على المياه من البحر من مسافات طويلة تصل إلى 300 متر تقريباً، ونسحب من البحر مياهاً تصل إلى 400 ألف متر لتحلية 150 ألف متر مياه فقط، والباقى يتم ضخه مرة أخرى فى البحر، ولكن على مسافات أبعد حتى لا يتم سحبها مرة أخرى»، وقال إن «المواسير التى يتم من خلالها سحب المياه قطرها ضخم للغاية، تتسع إلى أن يسير بداخلها إنسان بكل سهولة، ولم نقطع الطريق لتنفيذ المشروع بل قمنا بحفر أنفاق أسفل الطريق لتمرير المواسير العملاقة، كونه أحد أهم الطرق المارة من على ساحل خليج السويس والمؤدية إلى رأس غارب والغردقة والبحر الأحمر».