بمؤتمر مكافحة الأورام.. الإعلان عن إطلاق حملة لمكافحة السرطان بالصعيد

كتب: مريم الخطري

بمؤتمر مكافحة الأورام.. الإعلان عن إطلاق حملة لمكافحة السرطان بالصعيد

بمؤتمر مكافحة الأورام.. الإعلان عن إطلاق حملة لمكافحة السرطان بالصعيد

أكد المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، ترحيبها الكامل باستضافة المحافل العلمية الدولية وتشجيع سياحة المؤتمرات داخل المحافظة، مؤكداً على ما تتمتع به جامعة أسيوط من مكانة مرموقة ومتميزة على مستوى الجامعات المصرية والعربية، مؤكداً أن الحشد بمؤتمر علاج الأورام والطب النووي من مختلف الدول العربية والأجنبية على أرض المحافظة، يعد بمثابة رسالة تؤكد على ماتتمتع به مصر من أمن وأمان، وانعاكاساً لجهود الدولة في دعم وتطوير مستوى الخدمة الصحية المقدم، وهو ما ظهر في عدد الحملات الصحية المتخصصة لمواجهة كثير من الأمراض التي تمثل خطراً على حياة المواطن المصري.

جاء ذلك في إطار مشاركته في وقائع الجلسة الرسمية للمؤتمر الدولي العاشر لعلاج الأورام والطب النووي، والذي ينظمه قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب بجامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وبحضورالدكتور شحاتة غريب شلقامي نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسام عبدالغفار مستشار وزير التعليم العالي لشؤون المستشفيات الجامعية، والدكتور سمير شحاتة الأستاذ بقسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط ورئيس المؤتمر الدولي العاشر لعلاج الأورام، والدكتورة حنان جمال الدين رئيسة القسم، ومن ضيوف المؤتمر دينا مرعد رئيس الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان، والدكتور حسين خالد وزير التعليم العالي الأسبق، والدكتور سامي الخطيب رئيس رابطة الأطباء العرب لمكافحة السرطان، والدكتور إبراهيم شنيبر عضو مجلس أدارة الجمعية السرطان السعودية إلى جانب حضور عددا من الشخصيات المجتمعية والطبية البارزة.

ومن ناحيتها، أعربت الأميرة دينا مرعد عن سعادتها بزيارتها الأولى لمصر بما شاهدته من معالم أثرية وسياحية عظيمة، وما تكنه الشعوب العربية للشعب المصري الأصيل من مشاعر وأخوة، كما أشادت الأميرة دينا مرعد بحجم الحشد الطبي المشارك في المؤتمر وما يضمه من أسماء لامعة في ذلك التخصص، وهو ما يؤكد على دور البحث العلمي في تطوير الأدوات المستخدمة في مواجهة السرطان بجميع أشكاله، وهو الخطر الداهم الذي يواجه المجتمع العربي ويهدد صحة مواطنيه، مؤكدة إلى أن المواجهة الحاسمة لمرض السرطان في الأردن نجحت بالفعل مؤخراً في انخفاض نسبة الوفيات ومحاصرة خطر الإصابة.

وأضافت، أن ثلث مرض السرطان ينتج من التدخين، وأن التكاتف في العالم العربي مهم للمحاربة هذا الخطر، مشيرة الي دور وسائل الإعلام واهميتها في رفع نسبة التوعية.

وفى كلمته، أشار الدكتور شحاتة غريب إلى حرص جامعة أسيوط بوصفها الجامعة الأم في صعيد مصر، وواحدة من أكبر وأعرق الجامعات المصرية معنية بالمقام الأول بالقيام بدورها العلمي والبحثي المتميز، إلى جانب ما تقدمه من خدمة طبية رائدة لأكثر من مليوني مريض سنوياً من مختلف محافظات الصعيد، إلى أنها لا تغفل كذلك تحمل مسؤولية القيام بدور مجتمعي في رفع الوعي لدى ملايين المواطنين وفتح سبل لتثقيف الأفراد بمخاطر الأمراض السرطانية وكيفية الوقاية منها وطرق اكتشافها على نحو مبكر مع رفع الوعى بأهمية الفحوص الدورية والمبكرة في مختلف التخصصات والتوعية بأهم السلوكيات والعادات الصحية السليمة وتقويم الخاطئ منها بما يهدف فى مجمله إلى تحسين اللياقة الصحية لدى المواطنين ورفع نسب الشفاء من الأمراض المختلفة.

ومن ناحيته، أكد الدكتور أحمد المنشاوي على ما يتمتع به قسم علاج الأورام والطب النووي بالجامعة من أسماء مرموقة ولامعة في ذلك التخصص، والذي يضم  جيلاً من رواد العمل الطبي في مجال الأورام، والذي حمل على عاتقه تعليم وتدريب الأطباء المتخصصين في جميع جامعات شمال وجنوب صعيد، وهو ما يأتي في إطار ما أسسته جامعة أسيوط من منظومة طبية متكاملة ترعى وتخدم المرضى في شتى التخصصات وتعمل على استقبال أكثر الحالات دقةً وتعقيداً، مشيراً إلى حرص جامعة أسيوط طوال العقود الماضية على تطوير ما تملكه من إمكانيات طبية وكوادر بشرية لتلبي احتياجات المصابين بتلك الأنواع السرطانية من علاج إشعاعي وجراحي وكيماوي لمواجهة ذلك المرض الخبيث والذي يعد واحداً من أكثر الأمراض خطورة على صحة الإنسان وتهديداً لحياته، والتي تحتل مصر للأسف مكانة متقدمة على مستوى دول العالم بين الدول الأكثر انتشارا للمرض.

كما شدد مستشار وزير التعليم العالي على دور علماء وأطباء الأورام في مصر، ومسؤوليتهم الجسيمة فى مواجهة مرض السرطان في ظل ارتفاع الأعداد المصابة به كل عام.

وعن تفاصيل الحملة، أوضح الدكتور الدكتور سمير شحاتة أنها تهدف إلى تكاتف الجهود وتنسيق العمل بين وزارة الصحة بمختلف هيئاتها ومستشفياتها وبين الجامعات المصرية، بما تضمه من مستشفيات جامعية متقدمة، لتبني حملة للكشف المبكر عن الأورام بالتعاون مع مختلف الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، مضيفاً أن محاورها تشمل أيضاً عقد برامج تدريبية للأطباء داخل جامعة أسيوط، كذلك العمل على دعم الأقسام الطبية بالأجهزة اللازمة لإجراء الكشف المبكر، وهو ما بدأ تجهيزه بالتنسيق مع المجلس العالمي لمكافحة السرطان والجمعية السعودية للسرطان والجمعية المصرية للسرطان.

ومن ناحيتها، صرحت الدكتورة علا نبيه سكرتير عام المؤتمر إلى أن المؤتمر يحرص كل عام على توصيل رسالة توعوية ومجتمعية تؤكد على أهمية الكشف المبكر عن الأورام ومواجهة أمراض السرطان بجميع أشكالها، إلى جانب ما يقدمه من دور علمي في طرح كل ما هو جديد ومتطور في مجال علاج الأورام عبر مشاركة نخبة من المتخصصين في ذلك المجال من مختلف دول الوطن العربي وبعض الدول الأجنبية، منوهً إلى أن المؤتمر يتضمن هذا العام 9 جلسات علمية لمناقشة مختلف الموضوعات المتعلقة بالأنواع المختلفة لأمراض السرطان.


مواضيع متعلقة