مستشار وزيرة «التضامن»: المبادرة تستهدف تخفيف معاناة الفقراء.. وقاعدة بيانات «تكافل وكرامة» أساس اختيار المستفيدين

مستشار وزيرة «التضامن»: المبادرة تستهدف تخفيف معاناة الفقراء.. وقاعدة بيانات «تكافل وكرامة» أساس اختيار المستفيدين
- أفراد الأسرة
- ارتفاع أسعار
- الأسر الأولى بالرعاية
- الأسر الفقيرة
- الأكثر احتياجا
- الأكثر فقرا
- البحر الأحمر
- البنية التحتية
- أحوال
- أدنى
- أفراد الأسرة
- ارتفاع أسعار
- الأسر الأولى بالرعاية
- الأسر الفقيرة
- الأكثر احتياجا
- الأكثر فقرا
- البحر الأحمر
- البنية التحتية
- أحوال
- أدنى
قال المهندس محمد هاشم، مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى للأشغال العامة، إن برنامج «سكن كريم» الذى أطلقته الوزارة نهاية 2017، يستهدف تخفيف معاناة الفقراء المقيدين فى قاعدة بيانات برنامج «تكافل وكرامة»، وإن المرحلة الأولى تنتهى منتصف 2019، وتشمل المحافظات الأكثر فقراً، وهى «المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر».
{long_qoute_1}
وأضاف «هاشم»، فى حواره لـ«الوطن»، أنه تم اختيار 27 قرية من 17 مركزاً فى هذه المحافظات الخمس، وأن الوزارة ترحب بأى جهة ترغب فى المشاركة أو التبرع للبرنامج، وتعمل فى النطاق الجغرافى الذى ترغب فى العمل به، حتى لو لم يكن داخل المحافظات المستهدفة، مؤكداً أنه يأمل فى بدء المرحلة الثانية فى النصف الثانى من العام الحالى، موضحاً أن المرحلة الثالثة تغطى الوجه البحرى والدلتا، وباقى محافظات الجمهورية.
متى بدأ التنفيذ الفعلى لـ«سكن كريم»؟
- البرنامج أطلقته الوزارة فى نهاية عام 2017، وتحديداً فى شهر نوفمبر، حيث تم توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون ما بين وزارة التضامن الاجتماعى والجمعيات والمؤسسات الأهلية الشريكة معنا فى البرنامج، وبدأ التنفيذ الفعلى أوائل 2018، ومهمة البرنامج إدخال خدمات مختلفة كتوصيل مياه الشرب للمساكن وإدخال وصلات صرف صحى من الشبكات العمومية للمسكن إن وُجدت، من خلال الشركات القابضة للمياه والصرف الصحى، وتسقيف المنازل التى بلا أسقف وتعديل البنية التحتية وتوفير الحد الأدنى من الخدمات السكنية ليتحقق السكن الكريم للأفراد المستهدفين، وهناك منازل لا يتوافر بها «حنفيات» للمياه، ويقضى سكانها حاجاتهم خارج المنزل، والمرحلة الأولى للبرنامج ستنتهى فى منتصف 2019، وكان المستهدف من المرحلة الأولى 5 محافظات هى «المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا والأقصر»، باعتبارها المحافظات الأكثر فقراً، طبقاً لخريطة الفقر التى أصدرها الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، لما يخص الدخل والإنفاق، وقسمنا المحافظات وفقاً لدرجة الفقر، وعندما نقول إن نسبة الفقر فى قرية معينة أو فى منطقة معينة 60% فمعنى ذلك أن عدد الفقراء إلى إجمالى عدد السكان فى هذه المنطقة 60% من العدد الكلى للسكان.
كيف تحددون الأسر المستهدفة من البرنامج؟
- عندما حددنا النطاق الجغرافى الذى سيتم العمل به، أصبح المطلوب كيفية تحديد الأسر الأولى بالرعاية داخل النطاق الجغرافى الذى تم اختياره لتنفيذ المرحلة الأولى، والأسر يتم اختيارها من قواعد بيانات برنامج «تكافل وكرامة»، وبالتالى تصبح هى الأولى بالرعاية، لأن «تكافل وكرامة» يضم 2 مليون و300 ألف مستفيد، وإذا قلنا إن متوسط عدد الأسرة من 4 لـ5 أفراد، فيصبح لدينا نحو 10 ملايين نسمة، مسجلين فى قاعدة البيانات، ونعتبر هذه الأسر هى الأولى بالرعاية باعتبارها الأكثر فقراً، وقاعدة البيانات لهذه الأسر تشمل حالة المنزل من وجود سقف أم لا، ومدى توافر وصلات مياه والصرف الصحى ومن خلاله يتم اختيار هذه الأسر. {left_qoute_1}
ما الإجراءات التى اتخذتها «التضامن» لتشجيع الجمعيات على المشاركة؟
- وزارة التضامن الاجتماعى هى المنسق الأول لعمل الجمعيات الأهلية فى مصر، ولا يوجد أى جمعية تستطيع العمل إلا بعد أن تسجل فى الوزارة، ونحاول أن ندفع جميع الجمعيات للمشاركة سواء بالجهد أو التمويل أو التدريب والمعرفة، وعمل الجمعيات الصغيرة مع الكبيرة، يسهم فى خلق كوادر فى هذه الجمعيات على المستوى الجغرافى الذى نعمل به.
ما معايير الفقر التى حددتها الوزارة كشرط للاستفادة من البرنامج؟
- هناك معايير ومؤشرات تم أخذها فى الاعتبار أثناء إجراء البحوث الميدانية والإحصائيات، كالدخل، والإنفاق، وعدد أفراد الأسرة، والحالة الاقتصادية والاجتماعية والوظيفية والتعليمية وحالة السكن، ومن ينخفض دخله عن حد معين، وهذا المعدل يتغير كل فترة، فمثلاً فى عام 2015 تم اعتبار الحد الأدنى لإعاشة أى فرد فى اليوم هو 11 جنيهاً، وبالتالى الفرد كان المفروض دخله فى الشهر يتعدى الـ«350» جنيهاً وباعتبار وجود أسرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد ودخلها 500 جنيه أو 1000 جنيه فهذا معناه أن هذه الأسرة تحت خط الفقر، والإحصائيات أظهرت أن محافظات الصعيد فى مقدمة المحافظات الأكثر فقراً، وفى مقدمتها أسيوط وسوهاج، فهذه المناطق فقيرة جداً، فتقريباً نسبة الفقر فى مصر 20% وفى محافظات الصعيد 57% وفى قرى الصعيد 90%.
كم عدد القرى التى تم تنفيذ البرنامج بها؟
- عندما اخترنا محافظات المرحلة الأولى بدأنا بالمحافظات الأكثر فقراً، واعتبرنا أن هذه المرحلة ينبغى أن تشمل المحافظات الخمس السابق ذكرها، وتم اختيار 27 قرية من 17 مركزاً من مراكز هذه المحافظات الخمس، ووضع خطة العمل، وعلى الرغم من ذلك تم تنفيذ المرحلة الأولى فى 60 قرية وليس 27 قرية فقط فى المحافظات الخمس، ولدينا أمل أن ننهى المرحلة الأولى فى منتصف 2019، على أن تبدأ المرحلة الثانية فى النصف الآخر من هذا العام وتنتهى بنهاية 2020، وخدمات «سكن كريم» تقدم بالمجان للأشخاص المستحقين لهذا على الرغم من ارتفاع أسعار هذه الخدمات المقدمة من البرنامج، إذا حصل عليها الفرد من خارج البرنامج، فمثلاً وصلات المياه يتراوح ثمنها بين 2000 و3000 جنيه، ووصلات الصرف الصحى يتراوح ثمنها بين 5000 و7000 آلاف جنيه، فنحن نقوم بتحسين الحالة العامة للسكن.
هل يتم التحقق من أحقية هذه الأسر فى الاستفادة بالبرنامج بعد اختيارها؟
- قبل البدء فى التنفيذ، نطلب من الجمعيات أن تشاركنا فى تنفيذ البرنامج من خلال قيامها بعمل مراجعة ميدانية مرة أخرى لمنازل الأسر التى تم اختيارها من خلال زيارة هذه المنازل وفحصها بشكل مباشر، للتأكد من صحة البيانات المذكورة، وأنها لا تزال قائمة، ولم تتغير أحوالها للأحسن، وبالتالى يكون هناك أسر تستحق غيرها، فالاحتياجات واسعة وكثيرة والمتاح لدينا من إمكانيات قليل جداً، وبالتالى نحاول تخصيص هذا القليل، ونتوجه به للأكثر احتياجاً.
ما الإجراءات التى تم اتخاذها لتنفيذ وتمويل المرحلة الأولى من «سكن كريم»؟
- يبلغ التمويل المتاح حالياً نحو 350 مليون جنيه، وتم إنفاق نحو 75 مليون جنيه، 60 مليوناً من صندوق دعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية، و15 مليون جنيه مساهمة المؤسسات والجمعيات الأهلية الشريكة، حيث يتم تأهيل وإنشاء أسقف لمنازل 2797 أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بقرى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج، كما تم تنفيذ 3229 وصلة منزلية لمياه الشرب بقرى محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج وقنا و5592 وصلة خارجية للصرف الصحى بقرى بمحافظات المنيا وسوهاج وقنا و1370 وصلة صرف صحى داخلية بسوهاج، وجارٍ تنفيذ 3800 وصلة صرف صحى داخلية بقنا وجارٍ تنفيذ 1000 وصلة داخلية لمياه الشرب بالمنيا.
{long_qoute_2}
كيف يتم الوصول إلى الفئات المهمشة غير المدرجة فى قاعدة «تكافل وكرامة»؟
- شرط أساسى أن يكونوا مقيدين فى بيانات «تكافل وكرامة»، لأنهم عادة ما يكونون قدموا من خلال المديريات والوحدات المحلية، والشخصيات العامة فى القرى وشيخ البلد وغيرهم، ويبلغوننا، وهناك من يساعدهم فى التقديم، وإذا وجدنا أثناء عملنا أى شخص من الفئات الأولى بالرعاية يتم عمل بحث فورى عنه وإدخاله ضمن الخطة، على التوازى مع المجموعات المسجلة من «تكافل وكرامة»، واللى بيعرف بيبلغ غيره وبيسألوا، وفيه واحد من سوهاج فضل يرسل خطابات موجهة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزيرة التضامن ووزير الإسكان، وبالفعل تم معاينة الحالة وتم الرد على رئاسة الجمهورية بأنه غير مستحق، ليظل الأساس فى الاختيار قاعدة بيانات «تكافل وكرامة»، وتمثل الأسر الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً حتى لو وُجد بها بعض البيانات غير الدقيقة.
ما عدد الأسر التى استفادت من البرنامج حتى الآن؟
- تم العمل على 42 ألفاً و700 أسرة، من المرحلة الأولى، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى منتصف 2019، وسيتم البدء فى المرحلة الثانية فى النصف الثانى من 2019، فى محافظات «الجيزة، الفيوم، بنى سويف، وأسوان».
ما الوزارات الشريكة مع «التضامن» فى المبادرة؟
- وزارة الأوقاف شريكة معنا فى التمويل، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة خصص 100 مليون جنيه لـ«سكن كريم»، ووزارة الإسكان شريكة معنا فى جزأين، الأول من خلال الشركة القابضة للمياه والصرف الصحى، التى تنفذ المكونات الخاصة بوصلات المياه المنزلية والصرف الصحى، والجزء الثانى الـ100 مليون الخاصة بدعم الأوقاف، التى تنفق على تأهيل المساكن من خلال الجهاز المركزى للتعمير وفروعه بشمال ووسط وجنوب الصعيد، وبالفعل بدأوا فى تأهيل 2500 منزل فى 5 محافظات، وبدأنا الإجراءات التنفيذية والبحث الميدانى منذ شهرين للتأكد من استحقاق المستفيدين، وسيبدأ التنفيذ الفعلى، وقبل انتهاء السنة المالية فى يونيو سنكون انتهينا من 2500 منزل، كما تشارك وزارة التنمية المحلية من خلال المحليات وتساعدنا أثناء عمل المسوح الميدانية على الأسر الأولى بالرعاية، وخصصت «التنمية المحلية» 70 مليون جنيه كتمويل للوصلات المنزلية والصرف الصحى حتى الآن، أما وزارة التخطيط فتشارك فى تمويل الوصلات المنزلية والصرف الصحى، ووزارة التضامن تسدد نسبة 80% من التمويل، والجمعيات الـ20% الأخرى، والتمويل المخصص من «التضامن» يُدفع من خلال صندوق دعم وإعانة الجمعيات الأهلية، وترأس مجلس إدارته الوزيرة الدكتورة غادة والى، وقرر مجلس الإدارة تخصيص 200 مليون من موارد الصندوق لـ«سكن كريم».
ماذا عن مشاركة رجال الأعمال؟
- بدأ المشروع يجذب انتباههم من واقع المسئولية المجتمعية، فهناك بروتوكول تعاون تم توقيعه بين «الأورمان» وشركة «بالم هيلز» لتخصيص 250 مليوناً على مدار 3 سنوات، مناصفة بين «الأورمان» والشركة لتأهيل منازل أسر أولى بالرعاية بعدد من المحافظات، وحتى الآن صرفوا 25 مليوناً تقريباً لتأهيل 850 منزلاً فى 6 محافظات، منها محافظتان من المحافظات المستهدفة.
هل تم تنفيذ المبادرة فى قرى خارج المحافظات المستهدفة؟
- نعم، وذلك لإتاحة الفرصة لأى جهة ترغب فى المشاركة أو تتبرع للبرنامج وتعمل فى النطاق الجغرافى الذى ترغب فى العمل به، حتى لو لم تكن من المحافظات المستهدفة، لأننا نأمل أن نبدأ المرحلة الثانية فى النصف الثانى من 2019، ثم البدء فى المرحلة الثالثة فى الوجه البحرى والدلتا، لتغطية كل محافظات الجمهورية.
هل التمويل كافٍ لتغطية القرى المستهدفة فى المرحلة الأولى؟
- التكلفة التقديرية للخطة الأولى كانت 555 مليون جنيه، وهناك اتفاق بين مؤسسة «ساويرس للتنمية المجتمعية» و«مصر الخير» لتأهيل منازل الأسر الأولى بالرعاية فى 5 قرى بسوهاج بـ13 مليون جنيه، ودورنا توفير كل البيانات التى يحتاجونها.
هل شهد البرنامج زيادة إقبال من قبل رجال الأعمال على التمويل بعد إطلاق الرئيس لمبادرة «حياة كريمة»؟
- «المؤشرات بتقول كده»، بمعنى أن المؤسسات الأهلية بدأت العمل معنا، ولكن يبدو أن قرار المشاركة بطىء، ونرحب بأى مشارك وبالنطاق الجغرافى الذى يرغب فى العمل فيه، لو متبرع رغب فى العمل فى قرية خارج المستهدف فى أى محافظة يتم مده بالبيانات الخاصة بالمحافظة، لتيسير عملية اختيار القرى، والأسر، وسكن كريم نشاط ضمن مبادرة «حياة كريمة»، واعتبر «سكن كريم» يأتى فى المقدمة من حيث الاحتياج، التى تتعلق بالصحة والإعاقة والتعليم ومساندة الأسر الفقيرة والتغذية، وبعد مبادرة الرئيس تبرعت شركة بترول بمليون جنيه، وقررت العمل فى «رأس غارب» بالبحر الأحمر، والوزارة أعطتها بيانات 42 أسرة فى حاجة إلى تأهيل منازلهم، بمدينة رأس غارب، وشاركتهم «مصر الخير» التى عرضت الشراكة بـ250 ألف جنيه. وعرضت الخطة على الوزيرة، وتضمنت أننا سنحتاج إلى 628 مليون جنيه، والمتاح لدينا 100 مليون فقط، فما زلنا فى احتياج إلى المزيد، وبعد مبادرة الرئيس وتأكيده على ضرورة توفير حياة كريمة، الوزيرة قالت لى «أبشر هيجيلك 250 مليون جنيه» ونحن فى حاجة إلى استنفار جهود القطاع الخاص وتفكيرهم يكون أسرع من واقع مسئولياتهم الاجتماعية، ووزير الأوقاف وعدنا بإعطاء 100 مليون أخرى فى السنة المالية الجديدة.
هل هناك إحصائية بالمستفيدين من «تكافل وكرامة» وتم رفضهم من «سكن كريم»؟
- ليس هناك إحصائية بالمتقدمين للمبادرة وتم رفضهم، ونختار الأسر الأولى بالرعاية من واقع البيانات المسجلة بالوزارة ونعيد البحث عليها، ونتأكد أنهم من المستهدفين والأولى بالرعاية، وقاعدة بيانات «تكافل وكرامة» والمسجل عليها 2 مليون و300 ألف أسرة، الاسم والرقم القومى والدخل وحالة البيت به سقف أم لا، وهل به وصلات صرف صحى أو وصلات مياه أم لا، فكل ألف من المستفيدين بالدعم نختار 50 ليس لديهم سقف أو منازلهم غير مؤهلة، وهؤلاء هم المستهدفون.