بالدقيقة والثانية.. فيديو كامل يفند أكذوبة "انتحار طفل التنمر": هزار ولعب عيّال

كتب: كيرلس مجدي

بالدقيقة والثانية.. فيديو كامل يفند أكذوبة "انتحار طفل التنمر": هزار ولعب عيّال

بالدقيقة والثانية.. فيديو كامل يفند أكذوبة "انتحار طفل التنمر": هزار ولعب عيّال

نال منشور على موقع "فيسبوك" جانب كبير من الاهتمام بين مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي، زعم فيه صاحبه محاولة طفل عمره 12 سنة، الانتحار بإحدى محطات السكك الحديدية الداخلية، خط أبو قير في الإسكندرية، بسبب تنمر أصدقائه بالمدرسة به، بسبب شكل أسنانه.

سرد صاحب المنشور العديد من التفاصيل حول محاولة انتحار الطفل، ضحية التنمر، على حد وصفه، بداية من ملاحظة جلوسه على القضبان الحديدية، حتى نجاحه في إنقاذه، بحسب ما قاله، إلا أن "الوطن" نجحت في الحصول على مقطع فيديو من كاميرا مراقبة تخص أحد المحال التجارية المتواجدة في محطة قطار فيكتوريا، وهي واحدة من عشرات المحطات التي يمر عليها قطار أبو قير، يُكذب الرواية التي قالها صاحب المنشور واسع الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي.

في بداية المنشور، يقول تامر عبده أمين: "الصورة دي أنا اللى مصورها من أقل من ساعة في واحدة من محطات القطر الداخلية في إسكندرية خط أبو قير.. الطفل اللي قاعد على القضبان ده سنه مايزدش عن ١٢ سنة بالكتير.. فضل قاعد نفس القعدة حوالي ربع ساعة.. أنا كنت فاكره حد بيلعب أو بيعمل حركات يعني وأساساً كنت في نفس اللحظة بتكلم في الموبايل على الرصيف بس عيني جت عليه كذا مرة".

الفيديو الذي حصلت عليه "الوطن"، يظهر فيه ملامح الطفل المذكور أنه أكبر سنا مما ذكره المدون، حاملًا في يده حقيبة، ويرافقه إثنين من زملاءه في المدرسة، الذين ظهرا حاملين حقائب ظهر.

الطفل أثناء دخوله المحطة

 صديقاه أثناء دخولهما المحطة

ويُضيف المنشور: "حتى وعشان كنت واثق إنه أكيد بيهزر صورت الصورة دى وبعتتها لـ صديقي اللي كنت بكلمه في نفس اللحظة على أساس إن شوف يا عم لعب العيال وصل لـ فين.. مفيش حد من الناس الرايحة جاية حاول يبص ماله ده أو يكلمه".

على عكس تلك الرواية، يظهر الطالب في المقطع المصور، واقفًا مع زملائه على رصيف المحطة، قبل أن يقوم أحدهما بدفعه نحو القضبان الحديدية، وهو ما جعل الطفل يشعر بآلام شديدة في ساقه، ما دفعه للجلوس بضع دقائق لم تصل إلى "ربع ساعة"، بحسب ما قال صاحب المنشور، ويظهر ذلك في الدقيقة (1:34) بمقطع الفيديو.

 

الطفل بعدما دفعه أحد أصدقائه إلى القضبان

قال صاحب المنشور أيضًا: "لما الموضوع طّول وإشارة السكة بدأت تضرب وده معناه إن فيه قطر داخل بعد أقل من دقيقتين بدأت نوايا الولد تبان.. ده طفل قرر إنه ينتحر ملهاش تفسير تانى!.. والناس ماشية بمنتهى البرود واللامبالاة!، ندهت وشخطت فيه إنه يطلع وهو مش بيتحرك عن الوضعية دي.. يمكن صوتي العالي وإنفعالى وطريقتى الهيستيرية اللى كنت بنده عليه بيها لفتت نظر شوية ناس بس برضه محدش إتحرك!".

 

أحد أصدقائه نزل إليه على القضبان 

بينما تُظهر الدقيقة (3:26)، نزول أحد زملاء الطفل إليه محاولًا ترضيته بعدما دفعه بقوة، إلا أن الطفل رفض، وفي الدقيقة (2:23)، نزل زميله مرة أخرى، حتى نجح في ترضيته، وقاما الثنائي وهو يتدافعان سويًا حتى وصلا نحو جانب الرصيف مرة أخرى، وذلك على مسمع ومرأى من جميع ركاب القطار.

وواصل صاحب المنشور روايته قائلًا: "ثواني والقطر ظهر من بعيد فنزلت ومعايا واحد تاني معرفوش من الرصيف على القضبان وبالعافية وبعد معافرة وصريخ وعياط من الواد شيلناه رميناه على الرصيف وطلعنا وراه بسرعة.. الموضوع غريب ومأسوي ومبكي وحاجة آخر نيلة.. الناس إتلمت حوالينا بعد ما طلعناه عشان يتفرجوا بنقول له إيه!".

الطفل وصديقه على القضبان لحظة دخول القطار المحطة

الفيديو يُكذب تلك الرواية أيضًا، خاصة وأن الطفلين ظلا واقفين سويًا بجانب الرصيف حتى وصل القطار إلى المحطة ومغادرته، ويظهر الطفل في حالة طبيعية ودون وجود أي شخص حوله سوى صديقه فقط، وصديقهما الثالث واقفًا أعلى الرصيف يمازحهما.

ظل الطفل وصديقه على القضبان حتى مغادرة القطار مرة أخرى

ولم يُظهر الفيديو نزول شخص غريب عن الطفل وصديقيه أو محاولة إخراجه بالقوة، فعلى العكس تماما ظل الطفل وصديقه على القضبان حتى غادر القطار، وبعدها بدقائق صعدا إلى الرصيف.

 


مواضيع متعلقة