رواد «فيسبوك» يتداولون شهادة لوكيل نيابة بشأن «إعدام المتورطين باغتيال النائب العام»

كتب: الوطن

رواد «فيسبوك» يتداولون شهادة لوكيل نيابة بشأن «إعدام المتورطين باغتيال النائب العام»

رواد «فيسبوك» يتداولون شهادة لوكيل نيابة بشأن «إعدام المتورطين باغتيال النائب العام»

شارك هاني يونس، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، تدوينة- كتبها أحد وكلاء النيابة ويدعى «أحمد سامي الجمال» تعليقاً على حكم «إعدام 8 مدانين في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات»- عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وعلَّق «يونس» على التدوينة قائلاً: «شهادة من وكيل النائب العام تستحق القراءة». وإلى نص التدوينة

الحقيقه ان النائب العام هشام بركات نفسه لو كان عايش وسطينا النهارده مكنش هيبقى راضى تمام الرضى عن اعدام شباب فى ريعان شبابهم حتى من باب العاطفه يعنى ...

لكن حقيقه الأمر ان نفس الشباب دول وبدون اى عاطفه هما اللى اغتالوه عشان كده هو مش عايش وسطينا دلوقتى...

الراجل ده لما ربنا رزقنى بمقابلته فى بداية عملى كوكيل نيابه فى مكتبه -وهو لقاء لو تعلمون عظيم -مكنش على لسانه كلام غير الحق والعدل واننا ما نخافش تطبيق الحقوق وان اعظم مهامنا انصاف الغلابه وشاور على كرسيه وقالنا الكرسى ده زايل واعملوا اللى تشوفوه حق حتى لو استغرق الامر سنين عشان تتيقنوا منه

الراجل ده لما رئيس الجمهوريه كان بيتناقش معاه عن تاخير نزول بعض القضايا للمحاكم قاله جمله واحده ..انت مش هتكون معايا وانا بتحاسب قدام ربنا ...ده شغلنا ...

(الصراحه)

اتعودت بحكم الشغل وفى كل جلسة جنايات بحضرها وانا طالع منها على اصوات صراخ البعض وهتفاتهم على احكام القضاه وكم تم ظلم ذويهم وكيف كانت الاحكام جائره فى حقهم واتعودت برده على صوت التهليل والفرحه من البعض الاخر وكلمة يحيا العدل التى كانت ترج اركان المحكمه وكلمات المديح للقضاه على عدلهم

هى نفس محكمة الجنايات ونفس الهيئه التى اصدرت الاحكام ولكن هيهات ان يرضى الجميع عنك

ففى النهايه نفس القاعه نصفها يراك ظالما ونصفها الاخر يراك منصفا

لكن فى الواقع لا احد يجلس معهم فى غرفة مداولتهم قبل اصدار الاحكام ويرى كم المعاناه التى يلاقوها قبل كتابة تلك الاحكام وبالفعل كل من حضرت معه يقر بأن من حكم عليه مخاصمه يوم القيامه إن ظلم

...........

للاسف لم اجد بداخلى تعاطفا مع خلية اغتيال النائب العام لانه وببساطه كان هذا ما تم

-اربع سنوات تحقيق

-اعتراف كامل امام النيابه وبمسرح الجريمه بارتكابها

(وكل من يعرف النيابه حق المعرفه يعرف انه لا اكراه للمتهمين امامها )

-ادله دامغه على قيامهم او اشتراكهم او مساعدتهم فى ارتكاب الجريمه

-تحقيقات نيابه عامه وسؤال مئات الشهود واحراز ومخططات مرفقه بالقضيه

-حتى عندما ادلوا امام المحكمه بتعذيبهم ارسلوا جميعا الى الطب الشرعى لفحصهم واثبت كذبهم وحتى محاميهم لم يعترضوا على النتائج

منهم من اخذ براءه ولم يذكرهم احد

ومنهم من اخذ احكام اصغرها ثلاث سنوات واكبرها مؤبد ولم يتم ذكرهم

ومن تم اعدامهم اجتمعت جميع الادله ضدهم

واقر ذلك جميع اعضاء المحكمه ومفتى الجمهوريه

اربع سنوات حتى يتم القصاص منهم على وجه من العداله

ولم يستغرقوا هم فى تفكيرهم اربع ايام لتنفيذ جريمتهم

.........

موجة التعاطف الشديده دى صراحة مش عارف ايه سببها

ان كانت بسبب صغر سنهم فالعاقبه على من جندهم واستغلهم

ولو كان بسبب الكام فيديو المقطوعين ليهم فكان لازم نسمع المحاكمه من اولها لاخرها ثم ان لو القاضى صدره مش رحب مكنش سابه يتكلم او يبدى دفوعه بنفسه اصلا

واما لو بسبب ان احدهم زوجته طلعت بطفله فى الجلسه لتريه اياه (وإن كان المشهد مؤثرا) فلك ان تتخيل كام طفل لظابط وامين ومجند فى الجيش والشرطه اطفالهم اتيتموا وحتى المدنيين اللى ما اترحموش من ظلم هؤلاء

المشكله الكبيره ان نفس الناس اللى شوفتها متأثره جدا باعدام قتلة النائب ما شوفتهاش متأثره او كتبت من يومين عن موت ظابط واتنين امناء وتيتم اولادهم على ايد نفس هؤلاء

يا ريت نفهم نفسية المظلوم عندما وقع عليه الظلم قبل ما نحول الظالم مظلوم

افتكر من كام سنه لما تم اعدام الارهابى اللى رمى الاطفال من فوق سطح عماره فى الاسكندريه امام اعيننا جميعا برده اتقال انه اعترف بالغصب وانه مظلوم وكل الكلام اللى بنسمعه دلوقتى بس ذاكرتنا السمكيه دى عمرها ما عرفت الثوانى اللى اترمى فيها الطفل من السطح وكان عارف انه خلاص هيموت وبيبص للنهايه برعب

عشان الكام ثانيه اللى ما قبل الموت دول ربنا شرع القصاص وجعل فيه حياه

ما تتعاطفوش مع مجرمين ولا اللى بيأيدهم ويبررلهم

واللى ضحى بالشباب دول وزجهم فى المعارك دى ووصلهم لكدا للاسف هربانين بره بيشتموا فى بلدك وبيجندوا غيرهم من الصغار عشان يقتلوك تانى ويستغلوا حتى موتهم لمكاسبهم

اوعوا تفتكروا إن هاممهم اطفالهم وكل اللى انتوا بتفكروا فيه ده ...كل اللى يهم المنافقين امثالهم المكسب الجاى والانتقام بغل لكل من ازال اقدامهم من حكم المحروسه

اوعوا تفتكروا ان الاغتيالات والتفجيرات دى عشان البلد دى تبقى أحسن لا والله ده كله عشان حقدهم عليكم واحساسهم بالنقص فى انكم ما ارتضتوش حكمهم الجائر .......

رحمة الله عليك سيادة النائب الشهيد الصائم هشام بركات ولعلك ارتحت الآن

عمرى ما هنسى الآيه الكريمه اللى بتقول

(وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون)


مواضيع متعلقة