معاناة أسرة شهيد ثلاث سنوات «كعب داير»

معاناة أسرة شهيد ثلاث سنوات «كعب داير»
تعيش أسرة المهندس مصطفى عمر بيومى أحد شهداء الثورة بمدينة بنها بالقليوبية، جراحا لا تنتهى، مرة على فراقه، وأخرى على إهمال الدولة حقوقه المادية والمعنوية، فما زالت أسرته تجاهد منذ استشهاده فى أحداث يناير خلال الثورة الأولى لتحصل على مستحقاته ولم تنجح فى مهمتها حتى اللحظة. «يبدو أن التفرقة والتمييز وصلت للشهداء أيضاً».
كانت تلك كلمات الحاج عمر بيومى مدير عام فى التربية والتعليم بالقليوبية، والد الشهيد، الذى أكد أن أسرة نجله لم تصرف أيا من التعويضات التى أُعلن عنها للشهداء ولم تحظ بأى ميزة أقرتها الحكومات المتعاقبة سواء فى عهد المجلس العسكرى أو عهد الإخوان وحتى فى الحكومة الحالية.
وأكد والد الشهيد أنه التقى محمد مرسى، خلال جولته الانتخابية لرئاسة الجمهورية بمركز بنها داخل قرية بطا وتعهد له ومعه عدد من أسر شهداء الثورة الذين تم تكريمهم خلال اللقاء بالتزامه بالقصاص العادل ممن قتل أبناءهم، وقال فى هذا اللقاء بالنص «رقبتى هى الضمان»، ولكنه نسى وعده حتى سقط حكم الإخوان دون أن يتغير الأمر.
وتابع الحاج عمر قائلاً: «ثلاث سنوات كعب داير ونذوق الأمرين بسبب الروتين الحكومى، وقيام موظفى صندوق رعاية الشهداء الذى أنشئ للتخفيف عنا بتعذيبنا حيث ضاعت أوراق الشهيد أكثر من مرة، كما أن الحصول على شهادة المحكمة لإثبات أن مصطفى شهيد كانت معاناة ما بعدها معاناة»، وقال إن إطلاق اسم نجله الشهيد على مدرسة بمدينة بنها ليس كافيا.